Array
تعاير الكاتوليك بسقطاتهم الجنسية؟ بماذا تختلف عن الفريسي الذي صعد إلى الهيكل وقال أحمدك يارب أني لست مثل هذا العشار؟ وبماذا تختلف عن المسلم الذي يحاكمك على مظاهرك الخارجية وبمجرد أن يرى بنت قبطية يقول إنها مغتلمة الشهوة ومتبرجة إلخ؟ صدقني، أنتم لا تفرقون في شيء بالمرة عن المسلمين في تفكيركم.


عن أي توبة تتحدث؟ صحيح اللي اختشوا ماتوا. وحتى عندما لا يتوب الإنسان، هل يطرده الله في الإنجيل من رحمته؟ ألهذا الحد يصل الخلط بين تعاليم الإنجيل وتعاليم الإسلام؟ سمعت عن مثل الابن الضال؟ لم نسمع عن حرمان للابن الضال واقتطاعه من حب الآب.

من جهة مجامعة الزوجة الحائض فهذه لم يقلها كاهن شلحه شنودة وإنما أنا لأني صاحب أفكار ليبرالية ولا يهمني لا شنودة ولا زعبلة. يجب أن تدخل في جوهر الأمر. الحيض في الإنجيل لا ينجس المرأة والقديس أثناسيوس قال إفرازات الجسد لا تنجس الجسد. ما ينجس الجسد هو ما يخرج منه كأن يكون حقد حسد خصومة مرارة إلخ. وأنت لا تزال أسير عقلية الحيض والحدث الأصغر والحدث الأكبر..تبقى مصيبة لو تمارسون طقوس الاغتسال والوضوء والطهارة من الجنابة قبل القداس![/quote]

لقد كلمناك بأسلوبك يا برهومة .. لقد وقفت كأنك فى سيرك تنادى بص شوف بندكت بيعمل إيه فى أمريكا .. بص شوف إستقبال بندكت .. بص شوف عظمة بندكت .. فأردنا أن نفيقك من غفوتك ..

ومن الطبيعى أن يستقبلوه هكذا فى أمريكا لأنه يمثل المرجعية الدينية لكاثوليك أمريكا وهم كثيرون وعلى رأسهم بوش رئيسهم .. فلا مجال للمقارنة بين إستقبال بندكت وإستقبال قداسة البابا شنودة الثالث .

ثم ما علاقة البنت القبطية بإنحلال قساوسة الكنيسة الكاثوليكية الذين تورطوا فى فضائح تحرش جنسى بالأطفال وصار الرعاة هم الذئاب الخاطفة .

والإبن الضال تاب وجاء إلى أبيه قائلاً لست مستحقاً أن أدعى لك إبناً بل إجعلنى كأحد أجرائك .. لو فعل المطرودون من الكنيسة القبطية واحد على مائة مما فعله الإبن الضال لقُبلت توبتهم وعادوا إلى أحضان الكنيسة ولكن ماذا نفعل للشيطان الذى إستولى على العقول والقلوب .

أما مسألة الحيض تلك فالطبيعة الإنسانية الفطرية تأنف منها فما بالك بإنسان مسيحى مطالب بالميل الثانى والعيش حسب متطلبات الروح وليس الجسد .. السيد المسيح عندما وبخ اليهود على أنهم يعشرون النعنع والشبث وتركوا روح الوصية من الرحمة والمحبة قال لهم كان يجب تعملوا هذا ولا تتركوا تلك .. أى كان يجب أن تخرجوا عشور الأشياء التافهة مثل النعنع والشبث وألا تتركوا لب الوصية وهو المحبة والرحمة .

المسيحى مطالب بطهارة الروح ولكنه مطالب أيضاً بطهارة الجسد بالأولى .. والرسول بولس يقول لنا أن نكره حتى الثوب المدنس من الجسد .. هل من المعقول أن نذهب للكنيسة بقذارتنا الجسدية ؟

نحن مطالبين أن نذهب للكنيسة ونحن أطهار القلب وهذا هو الأهم .. ولكن أيضاً طهارة الجسد ونظافته لا نهملها .. فإن كنا قد فعلنا الأصعب وهو طهارة القلب فكيف لا نفعل الاسهل وهو طهارة الجسد ونظافته ؟



وكلمة أخيرة فى أذنك .. لا تدع كراهيتك لقداسة البابا شنودة الثالث تخرجك عن عقلك وتجعلك أضحوكة أمام الجميع .

وحاول أن تتكلم عن قداسة البابا شنودة بأسلوب أكثر إحتراماً وتهذباً وتحضراً على الأقل من أجل زملائك فى نادى الفكر الذين يعتبرونه رئيسهم الروحى .

ومن يحترم فهو يحترم نفسه أولاً .