{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأذان: القاطنين قرب المساجد جحيم متواصل؟
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #55
الأذان: القاطنين قرب المساجد جحيم متواصل؟

عزيزي بيوتفل مايند .touch wood
الزملاء المحترمون .
لن أدخل في فقه الميكرفون !،:o
و لكني أحب أن ننظر للموضوعات التي نناقشها أبعد قليلا من المعتاد الذي تطرح به الأمور في ثقافتنا الشائعة الضحلة ، أحب أن أعود (لتيمة) مفضلة لدي هي التأكيد على ما اعتقده بأن الثقافة هي التي تقرأ العقائد و ليس العكس ، فالثقافة الرفيعة و التهذيب المتحضر للأفراد يعيدان طرح كل شيء حتى الممارسات و الطقوس الدينية ، لن أحيل الموضوع كله للتأصيل النظري ، فلا تخشوا شيئا !، و لكني سأروي واقعة كان بطلها د .حسين أحمد أمين ، وهو لمن لا يعلم إبن لشيخ أزهري ، كان د. حسن أمين محاضرا زائرا في إجتماع يعقده مصريون يعيشون في سان فرنسيسكو ، و كانوا كالعادة خليطا من مسلمين و مسيحيين ، و جاء وقت الصلاة فانسحب المسلمون لأداء الصلاة ، بينما الخمر ما تزال في فم بعضهم ، و لكنهم جميعا كعادة المصريين في الزمن الوهابي السعيد قفزوا إلى الصلاة طالما يشاهدهم زملاؤهم ، و لكن حسين امين استمر في مناقشة الأخوة المسيحيين في القضايا التي دعي لمناقشتها حتى عاد المسلمون من الصلاة ، و عقب اللقاء فاتحه أحدهم في الأمر معاتبا ، فقال له د. حسين أنه يوافق أيضا الدين الذي يدعوه إلى مودة الأقباط ، و أن هناك متسع في مواقيت الصلاة لمثل هذا الأمر ، أتمنى ألا يشرع أحد في الإفتاء فليست هذه قضية فقهية ، بل واقعة تعكس كيف ينظر الإنسان إلى كل شيء بثقافته بما في ذلك الدين ، بل و على رأس ذلك الدين ، فلدينا رجل تربى تربية دينية على يد أزهري ،و لكنه منفتح كريم الأصل ، فهداه حسه الراقي إلى أن يقرأ الإسلام دينا راقيا ، بينما الأغلبية كانت امينة مع ثقافتها الأصولية الجلفة فكانوا أجلافا ، و لعلي اتذكر الان قول برنارد شو :" عندما أصبح البرابرة مسيحيين ، أصبحت المسيحية بربرية " ، ماذا تتوقع من إنسان لا يكلف تعليمه تعليم دجاجة أن تصيح ؟.
من خبرتي بالحياة - لا أراها هينة - أن التدين الشكلي يكون دائما على حساب التدين الجوهري ، أو روح التدين الحقيقي ، لقد عملت 15 عاما متصلة بين كل الجنسيات العربية و غير العربية في دبي ، فكنا كمصريين أكثرهم إدعاءا للتدين و أقلهم تدينا لدرجة أثارت دهشتي ، و هناك حوادث لا حصر لها عمقت من هذا الإنطباع ، و كثيرا ما ذكرت بصراحة شديدة أني أتشكك في كل من يدعي الغيرة الدينية ، فالمصري الذي أشاهده في الشوارع رقيق الدين كورقة السوليفان ، ولا علاقة له بأي تدين حقيقي ، شكليات و تهريج نعم ،و لكن دين و إلتزام خلقي فالسلام أمانة لأقرب مترو ،فلا يعقل منطقيا ان يكون هناك شعب من المتدينيين الحقيقيين ، فنسبة المتدين لا تزيد عن 2 % في أي شعب !، و لكني أعتقد انها لا تتجاوز 10.% بين المصريين و ربما أقل .
أتذكر الآن نادرة موحية حدثت لي عند عودتي لمصر بعد سنوات طويلة في غربة متصلة ، خلال تلك الفترة الطويلة في الخارج كانت الرسائل الإعلامية كلها تدور حول تدين المصريين وورعهم و الصحوة الإسلامية و هكذا ، و بعد شهر من عودتي لمصر ذهبت في رحلة طارئة إلى مدينة دمياط بالباص ، أخذ السائق خلالها يدير شريطا لعمرو خالد عن سيرة النبي ،و اندمجت في سماع الشريط خاصة أنها كانت المرة الأولى التي استمع فيها لهذا الداعية الذي سمعت عنه كثيرا ، وجدت الشريط سطحيا و أن عمروا أشبه بالممثل الرديء الذي (يسرسع) كالطفل رغم هذا مضيت في سماع الشريط فلم يكن هناك شيئا آخرا أفعله ، عندما كنا في نهاية الطريق و الشريط أيضا ، راح عمرو يتحدث عن وفاة النبي ،و هي لحظات درامية في شعور المسلم لا يماثلها شيء سوى لحظات استشهاد حفيده الحسين بن علي ، و كعادتي المزمنة في تلك اللحظات انفعلت وبدأت أبكي في صمت محاولآ إخفاء دموعي عن الركاب معتقدا أن هذا حال الجميع ، فلو كان علمانيا عتيدا قاسي القلب مثل بهجت يبكي لوفاة النبي فلابد أن الركاب الورعين قد سقطوا على الأرض حزنا وربما فقد بعضهم الوعي وراح في غيبوبة ، بعد محاولة أليمة للتماسك و التجلد رحت أنظر حولي محاولآ استكشاف إنفعال الآخرين و كانت صدمتي صاعقة ، فلم أجد أحدا آخرا يتابع الشريط أو متأثرا به ، لدرجة أني تعمدت القيام و التجول بين المقاعد متشككا في تلك المفاجأة الدامية ، كان الجميع يتداولون أحاديثا معظمها يدور حول (المشبك و اللديدة و الهريسة) التي تشتهر بها دمياط ،و البعض يتحدث بالموبايل مع آخرين حول الموبيليا ، بينما كان هناك رجل ضخم يحادث زميله بصوت زاعق عن أن الحرمة متجيش إلا بالعين الحمرا و أنه ضرب مراته ورماها عند أمها زي الكلبة ، بينما كان هناك فلاح شاب ينظر ساهما في تأثر و لكني إكتشفت أن تلك النظرات لم تكن انفعالا بوفاة النبي بل تولها في فتاة ممتلئة على المقعد المقابل ، أعادني ذلك كله للواقع الذي كنت أعيشه قبل هجرتي المؤقتة ، ووجدتي أتذكر كيف كنت أحذر فرج فوده من الحماس الزائد لأفكاره (فالمصريون ماديون فشر كارل ماركس نفسه و أنهم مش بتوع مثاليات ووجع دماغ) ،ويوم تتوقف الأموال عن الإنهمار كالسيل من السعودية سينتهي الإرهاب (وهذا ما حدث بالفعل) ، و ستعود ريمة لعاداتها القديمة ، كما كان الحال في الستينات عندما كان الطلبة الجامعيون يتسابقون في إعلان الإلحاد والسخرية من الدين و كتابة التقارير ضد المسلم الملتزم كما حدث ضدي أكثر من مرة ، وقتها ربما نتحسر على شوية التدين دول حتى لو كان شكليا !.
وربما لأني قارش الفولة كويس قوي .. لا أحب أن نتسكع طويلا في هذه التمثيلية المملة و التي يهرشها الجميع رغم هذا يصرون عليها كأي طالب خايب لا يفعل شيئا سوى أن يكرر فقط ما يعرفه ، بينما لا يمتلك أحد الشجاعة ليقول للشعب المؤمن أنه لا يرتدي شيئا .. لا يمكنك أن تقول ذلك للملك أو للشعب .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-22-2008, 06:12 PM بواسطة بهجت.)
04-22-2008, 05:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأذان: القاطنين قرب المساجد جحيم متواصل؟ - بواسطة بهجت - 04-22-2008, 05:48 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  جحيم العلوج تشعله المقاومة العراقية الباسلة maryam 41 6,168 06-19-2006, 01:53 AM
آخر رد: النجم اللامع
  المساجد والحسينيات أماكن للاعتقال والتعذيب !!!!! نسمه عطرة 2 669 05-26-2006, 02:12 AM
آخر رد: نسمه عطرة
  الهجوم متواصل على عمر و خالد.... نسمه عطرة 7 1,203 05-29-2005, 10:06 PM
آخر رد: بيلوز

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS