عاش الناس فى مصر بالناموس الطبيعى ( بعرق جبينك تأكل خبزاً )
وبعد الغزو عاش الغزاة فى عالمهم السحرى الذى يخلو من العمل والممون بكل ما يخطر على البال وما لايخطر على البال على حساب الفلاحين وعرقهم وتعبهم وذلهم وعبوديتهم ، وكانت الموازنة معقولة ( إقتصادياً ) فإستمرت تلك الصيغة 13 قرن

وكان الغزاة يطالبون الناس بالدخول لدينهم ويشجعونهم على ذلك ، كما تم إجبار الناس على التكلم باللغة العربية ( بعد سنة 1000 ميلادية ) وكانوا يقطعوا ألسنة من يتكلم باللغة القبطية ، ولكنهم منعوا الناس أن يعيشوا معهم فى حياتهم السحرية ومنعوهم من الإلتحاق بالجيش أو العمل كحكام .. بمعنى أن الغزاة إحتكروا الجيش والسياسة ولم يسمحوا للمصريين بالمشاركة فيهما

لكن ثورة يوليو أو غزوة يوليو قررت نقل الشعب المصرى كله لحياة الغزاة السحرية وأن يعينوا كل الخريجين فى وظائف صورية لضمان ولائهم السياسى ، وكان ثمن ذلك إنفاق كل الأموال الموجودة فى مصر وبيع الذهب حتى أفلست الدولة

وبعد عبد الناصر أدرك السادات بإستحالة إستمرار الحياة السحرية مع الحرب فى نفس الوقت فإنسحب من الحرب وأنفتح له باب المساعدات والقروض الغربية والعربية مما مكنه من تمويل العالم السحرى فى فترته

وفى فترة مبارك حدث الغزو العراقى ومكافأة مصر بالتنازل عن نصف القروض ، وبعد ذلك تم تمويل العالم السحرى بالإستيلاء على أموال البنوك والإقتراض الداخلى مع إنفاق موارد البترول والقناة والسياحة ، وبدأوا بيع القطاع العام

المهم إن العالم السحرى يتأزم بإستمرار لعدم وجود موارد كافية لتمويل الحياة السحرية لأعداد متزايدة تقذف بها المدارس كل يوم متخلية عن عالم العمل والإنتاج والتعب ومستعدة للدخول فى العالم السحرى الذى بدأ بغلق أبوابه أمام التكدس الرهيب