اليوم حظيت بشرف استضافة سيدة أفغانية مع أطفالها الثلاثة. عند المقابلة مددت يدي للتسليم فمدت يدها من تحت الخمار لتصافحني فسحبت يدي بسرعة ضاحكاً معتذراً لها وانحنيت لها عوضاً عن المصافحة باليد حيث انحنيت لله الساكن فيها.

سؤالي هو: بحسب معلوماتي، الهدف من عدم المصافحة هو عدم الفتنة. هل فعلا ستحدث لي أنا إبراهيم أي فتنة لمجرد أني سلّمت باليد على واحدة؟ وما الفتنة؟ كلها يد والسلام.. مش كدة؟ يعني عندما أسلم على رجل أجد أنه قد صافحني ويده فيها 5 أصابع ونفس الشيء عندما أصافح سيدة أجد نفس الـ 5 أصابع وتتلاقى يدي مع بشرة إنسان من الجنس البشري ولا أشعر أبداً بأي إثارة عند المصافحة.

من قال إن هناك فتنة في مصافحة النساء؟

وما هو موقفكن/ موقفكم من هذا القول؟

أليس الإسلام بهذا يغرس في الرجل أن المرأة كتلة إثارة جنسية ملتهبة؟
( على سبيل الدعابة، هذا يذكرني بأغنية شعبية، آه يا واد ياولعة، خدها ونزل الترعة). لكن لا توجد "ولعة" بالمرة في يدها.. ربما تبدأ الولعة من نقطة متقدمة في التعارف وخاصة لو نزلوا الترعة سوا والتقى لحظه بلحظها وتبادلا النظرات ومن القلب للقلب رسول.. آه، عندها صحيح نقول فتنة ولكل حادث حديث. لكن لمجرد لمس يدها.. الخمس صوابع إياهم والإيد الخشنة من كتر تقطيع البصل والكرشة؟! فين الفتنة؟

بل حتى عندما قمت بتقبيل سيدات على الخد من باب الإتيكيت كما هو حادث في اليونان وتركيا ولبنان، لم أشعر أبداً بأي إثارة. ذات مرة كنت مع مجموعة من الشباب وسلمت باليد لى صديقة تركية فمدت فمها وقبلتني على الخدين ففعلت هذا بتلقائية وعفوية ولم أشعر أبداً بأي إثارة أو فتنة. طبعا بقية الشباب سألوها وخاصة صاحبي جيه دي: وأنا ماليش بوسة؟ ههههههههه وباسته ولم تحدث لـ جي دي أي فتنة أو إثارة أو انتصاب.

عندما أجلس مع اللبنانيين ونسلم على بعض التسليم يكون بالبوس. لا إثارة بالمرة هناك.

مع المصريات، وخاصة القبطيات، السلام يكون من طراطيف الإصبع واليد الخاملة إياها....وكأنها هدبة الثوب.