تحضرني هنا حكايتي مع مراقبي التذاكر في حافلات كازابلانكا ايام الدراسة الجامعية حيث كان سيستاني من خيرة ( السالتين ) بسبب ضعف المصروف و حرماني من المنحة الجامعية دونا عن بقية الطلاب و كان يشاركني في هاته الهواية زميل انيق الملبس من هواة البدل الايطالية و الكرافتات الذي كان يقدم نفسه للمراقبين كرجل سلطة ( هكذا) تاركا مجال تخمين المنصب للمراقب الذي لا يجرؤ على التحقق من الامر مخافة سوء العاقبة و صونا للقمة العيش .
المهم لا اذكر انه تم ضبطي سوى مرة واحدة و الغريب انني كنت عامل اشتراك شهري في تلك الفترة ، لكن ابتلاني الله برفيق غرفة كان يجد متعة في السطو على ملابسي قبل استيقاظي فكان ذلك اليوم ان لبس جاكيطتي التي كانت بها محفظتي بكل وثائقها و اوراقها الثبوتية ، المهم حاولت ان أفهم المراقب انني مشترك وأنني نسيت البطاقة لكنه أصر على انني اكذب عليه و حاول ارغامي على أداء ثمانية اضعاف مبلغ التذكرة الشيء الذي كان مستحيلا لانني كنت مفلسا و ليس بجيبي قرش واحد فكان ان رق قلبه و انزلني في المحطة المقبلة بدل ان يجرجرني الى قسم البوليس .
المهم اضطررت ان امشي حوالي ثمانية كلم راجلا الى حيث السكن الجامعي و هناك اشتعلت خناقة حامية بيني و بين رفيقي كانت سببا في ان كف يده عن ملابسي من يومها .