أول ما يخطر ببال المسلم أن يتكلم عنه عند الحديث عن الإباحية هو اختلاط الأنساب.. فجأة يصبح اختلاط الأنساب ونسبة الطفل الى غير أباه ولا أمه مستحبا بحجة الحفاظ على الخصوصية، أين كانت الخصوصية حين تكلمنا عن فتاة مغتصبة وبدلا من الحديث عن الاصلاح الاجتماعي والقضائي يصر المتدينون على الصيد في الماء العكر وتشريح ماضي الفتاة وعلاقاتها المزعومة؟ الآن يصبح نسبة طفل مع غياب الوالد الى أي عابر سبيل سترا عليه وحفاظا على خصوصية الأفراد؟ لقد كان أشراف العرب قبل الإسلام ينسبون الى أمهاتهم.. الملوك كانوا ينسبون الى أمهاتهم ولم يكن هؤلاء أبناء زنا.. نوال السعداوي طلبت أن تنسب الى أمها وينسب أطفالها اليها كما ينسبون الى والدهم، وليست هي ولا أولادها من أولاد الزنا.. هناك قصة عن عائلة تقليدية جاهلة كان الأب يضرب الأم كثيرا وحين كبر الطفل هدد والده: إذا ضربت أمي فسأقتلك! هل سيختار هذا الولد أن يغير نسبه الى أمه لو ترك الخيار له؟ أعتقد نعم ومن الواضح أنه ليس ابن زنا !!