الزميل قطقط ..

اتفق مع طرحك .. واحب ان اضيف .

مقابل الحرية والمسؤولية والشعور بالشخصية الفردية واعتبار الذات للذات , عند الغرب , يقابل كل ذلك عند الشرقي قيمة او مبدا التخلي عن الذات للجماعة , والاندماج في الكلية والجميعية والمجموعية. وبالتالي فلا شعور بالشخصية الفردية , ولا بالحرية , وليس هناك وعي بالمسؤولية. اما المراة فهي متعة ومتاع , او هي شيء .. انها قسم من الليل الشرقي لا اكثر .
والرجل الشرقي يتوقف عن العمل متى شبع , او امن لقمته . لا عقلانية , لا موضوعية , بل انفعالية وذاتانية , وحذر والتوائيات . لا يعرف النظام , ولا التنظيم , ولا استغلال الزمن , اذ الزمن بلا معنى , خطي , فتوري وغير فعال .
والفكر غير نظامي , فالاساطير والاوهامية والمزعميات والخرافيات تسيطر وتقود.
وفي الشرق ايضا .. تشائمية مطبقة , والمعرفة لا تكون الا في خدمة الدين , ولاغراض نفعية فقط او عملية , لا منزهة و مجردة .والتنظير معدوم , وكذلك هو ايضا النظراني او ما هو عقل محض.

فمثلا الحديث عن العائلة في المجتمع الصناعي يحدث الغرابة . لكن الظاهرة معقولة , وسيصل اليها حكما كل مجتمع سياخذ بالصناعة والآلة. لا عواطف لا حب , لا دفء , لا .... , لا .... , ففي المجتمعات الصناعية هناك عمائر متطاولة تسكنها العوائل خلف ابواب مقفلة , لا علاقات انسانية , لا مشاعر انسانية , لا تواصل , وحتى لا تعرف ادنى تحية بين القاطنين , لا اهتمام احد باحد ... الانسان متروك , بلا معين مهجور , ملقى امام مصيره , مشملن , قطيعاني , بلا وجه او اسم , كالجميع , مسيطرا عليه , برغي في آلة , غائب , غريب ....!

وحتى في العمل او في النادي يبقى الانسان مفردا , لا يعي الكينوني في شخصيته , كالزر او كشيء او رقم ضمن مجموع لا يعرفه . الانسان بلا داخل , بلا سر , بلا عواطف و اعماق , لا يعرف الفرح , ولا ماهو ابعد من اللذة والمال والعمل , مرغم على اشباع حاجات متزايدة يخلقها فيه باستمرار المجتمع الصناعي , والدعاية , والاعلام , والتقليد .
انه يعرف الدخان , والرتابة , والتشابه المستمر , وعدم التجدد , او عدم الانشغال بغير اليومي , والكموي , والاقتنائي والاستهلاكي .

اقتباسا ت مع تصرف من كتاب الفلسفة في الهند .