Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
ثوابت السياسة العربية ... هل تحكمنا الايدلوجية أم البراجماتية ؟
الزميل المحترم "فضل"
محبة و سلام
أولا يا صديقي انا لم أوسع نطاق الحوار أبدا .. مازلت ملتزما بالموضوع.
ثانيا : أنت تريد من أردت جر الموضوع لمصر و إسرائيل و إسرائيل و مصر .. و لم يكن هذا طرحي من الأساس, انت من أردته كذلك لي قضية و لك أخرى فرحت تحاول إجتذاب قضيتي (سيطرة الأيدلوجية) لتصبح قضيتك (إسرائيل و سنينها السودا)
يا أخي إفهمني شوية بقى ..
أم إسرائيل على أبو أم المنطقة كلها على أبو أم العالم و الدنيا كلها.
ما يهمني هو بلدي و نفسي و لا شئ أكثر ... على الأقل مرحليا.
لدينا من المشاكل ما يكفينا و يزيد.
لا تهمني دولة أخرى في العالم غير بلدي فهل هذا غريب ؟
حاولت و تحاول جر الموضوع للكلام عن إسرائيل و وحشية إسرائيل و إنتهازية إسرائيل ..
و انا أقول كفانا ..
أنت بالذات يا فضل من أكثر من في النادي من هو معبأ أيدلوجيا ..
أنا لا احاول إستفزازك .. أبدا صدقني.
الفكرة أنك ترى بأيدلوجيتك و تسمع بها و تعقل بها و تلمس العالم من خلالها.
الكثيرين هكذا .. أنا فقط أقول أن لدينا عيون و آذان و عقول و أنامل علينا تحريرهم من الأيدلوجيات لنتعرف على العالم بهم.
الأيدلوجيات عاملة بينا و بين العالم عازل صلب بيننا و العالم و الآخر.
هل فهمتني ؟
حاولت أن تجر للموضوع لغة المصالح ؟!!! ... ياللمهزلة الإنسانية (على رأي يوسف بك وهبي)
أنت كل فعلته هو إستخدام ألفاظ بطريقتك لخدمة أيدلوجيتك ... و هذا ما كان اكثر ما يغيظني فيك.
تتكلم عن المصالح و انت معبأ ايدلوجيا حتى الثمالة و كل ما تريده أن أقتنع بفكرك و أيدلوجيتك حتى و لو إستخدمت ألفاظا بعيدة عنك ..
عن أي مصالح تحدثت ؟
القضية الفلسطينية تعيش في وجدان كل المتحدثين بالعربية و كل الذين يدينون بالإسلام حول العالم.
التليفزيون المصري ملتزم بكم في أخباره اكثر من إلتزامه بمظاهرة في بلدي أو مقتل احدهم في السجن من جراء التعذيب.
نحن ملتزمون بكم وجدانيا أكثر من إلتزامنا بانفسنا و عيالنا ... و ليس لنا حتى الله (أنا ملحد .. خلي بالك)
ليس لنا غير أنفسنا ..
ماذا أقول لك لتفهمني ؟
هل ترى الأفلام العربية القديمة و حتى الحديثة؟
هل ترى كيف يكون البطل خيرا طاهرا ظريفا و عدو البطل خسيسا عنيفا حقيرا دنيئا ؟
نحن نعتبر أنفسنا و بلداننا أبطالا على طريقة الأفلام العربية و أعداءنا هم مثل محمود المليجي و إستيفان روستي.
نحن نعيش في فيلم عربي كبير ...
لدينا ايدلوجية تجعلنا ملتزمين برؤية أحادية و تفكير جاهز و سطحي و محتقر للواقع.
لدينا ثقافة غبية تعبأنا أيدلوجيا و تفصلنا عن الواقع ..
هل أعبر أكثر ؟
لدينا ما هو اسوأ من الإمبراطورية العثمانية التي كانت تصنع جدارا عازلا بين منطقتنا و العالم.
لدينا ما هو اكثر من السور الحديدي الذي قسم برلين و المعسكر الشرقي عن الغربي.
لدينا ما هو اكثر.
لدينا أيدلوجيات مقيتة .. مقييييتة.
تفصلنا عن الواقع و عن انفسنا و العالم و الآخر و ... و ...
ماذا أقول لك ؟
أنا اخاطب أيدلوجيتك ..
أنت لا تسمعني بأذنك و لا تعقل كلامي بعقلك.
أنا اخاطب أيدلوجيتك لا أنت.
ماذا أقول لك ؟
هل رأيت فيلم ماتريكس "The Matrix" ؟
هل رايت كيف كان الآليون يتحكمون بالناس و كيف أنهم في الحقيقة لا يغادرون أماكنهم و لم لم يتحركوا طوال الوقت.
اللآليون يتحكمون في عيونهم و آذانهم و عقولهم و مشاعرهم.
صدقني .. هذا الفيلم يمثل إسقاطا فظيعا على واقعنا .. نحن بالذات.
الآليون هم الأيدلوجية ...
هل رأيت نيو حين تحرر من الأيدلوجية ليستطيع أن يرى بعينية بدلا من الماتريكس.
صدقني ... أنا إكتشفت الحل.
الماتريكس هي الأيدلوجية.
هل فهمتني ؟
أرجو .. لو كان احدهم يتابع حوارنا أن يشارك بوجهة نظرة.
لا تميتوا حديثنا من أجلنا جميعا.
و تحياتي لك يا فضل و الجميع.
|
|
02-12-2005, 04:58 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}