أولا تعدد الزوجات يفترض أن عدد النساء يجب أن يكون أكثر من عدد الرجال وإلا كان من يتزوج امرأة أخرى يتعدى على حق الرجال الآخرين بالزواج، طبعا سيرجع من يحاولون الرد على هذه النقطة الى الكذبة الإسلامية إياها بأن عدد النساء أكثر من عدد الرجال، وهنا أقول أن السبب الوحيد للتفوق العددي للنساء على الرجال هو أن النساء أطول عمرا من الرجال، هذا الكلام تتفق عليه كل المراجع العلمية وهو ينطبق على الانسان والحيوانات العليا، ولهذا السبب يلجأ الرجال في المجتمعات التي يكثر فيها تعدد الزوجات للزواج من الأطفال لأن السبيل الوحيد لتوفير عدد كاف من النساء هو الزواج من فتيات أقل من سن الزواج.
ثانيا : وماذا عن النساء اللاتي يملكن القدرة الجنسية والمادية على الزواج بأكثر من رجل؟ إن أفراد الجنس الناعم هن من يقضين أوقاتهن بقراءة قصص الحب ومشاهدة الأفلام العاطفية، وبالتالي يمكن القول بأن لديهن المزاج والسعة النفسية لاحتواء أكثر من رجل..
ثالثا: ربما كان تعدد الزوجات هو الحل المناسب لمجتمعاتنا المحافظة حين تكون الحياة الزوجية قد انتهت فعليا وأرادت الزوجة أن تظل متزوجة شكليا من ذلك الرجل من أجل الأطفال ومن أجل أسرة لا يساهم فيها الرجل إلا بفلوسه وخيال ظله بينما تلعب هي دور الأم والأب ويذهب هو ليكون أسرة أخرى، ماذا تفعل هذه الأم وحدها بعد أن يكبر الأولاد، وأين شرط العدل الذي يفترض له أن يفقد بالذات في الحالات التي نعتبر فيها تعدد الزوجات حلا مقبولا.
رابعا: ليكن .. الزوجة الثانية سيكون معترفا بها دينيا وغير معترف بها مدنيا، أي أنها في نظر الحكومة خليلة وعشيقة وليست زوجة، نوع من الغيرل فرند الحلال، كما يفعل المسلمون في الغرب حين تتأخر اجراءات الزواج المدنية فيتزوجون بعد ديني ويتناكحون كالعشاق الذين يمتليء بهم الشارع، لا بأس.. عدم وجود صفه رسمية لها قد يسهل عليها أن تتخلص منه وتخلعه حالما تجد لنفسها رجلا آخر غير مكبل بامرأة أخرى.. وعندها لا بد أن هذه الأخرى ستشمت فيه..