{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #21
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام

تحياتي للجميع
سنتكلم في هذه الخاطرة عن علاقة الرجل بزوجته و سلطته عليها .
يقول القرآن :
" وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" النساء 34


هذه الآية تتكلم عن طريقة تأديب الرجل لزوجته في حالة نشوزها ، و النشوز هو العصيان أو الترفع على الزوج .
فكيف عالج الإسلام الموقف ؟
بثلاث مراحل :

أولاً : الوعظ :

و هي أن يذكّرها الرجل بما يترتب على الزوجة من إثم في حالة غضبه عليها و غير ذلك من الأحاديث النبوية التي هي في صالحه .
فيمكنه أن يستأنس بقول محمد:
ولابن خزيمة وابن حبان من حديث جابر رفعه " ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع , والسكران حتى يصحو , والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى "
وللطبراني من حديث ابن عمر رفعه " اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد آبق , وامرأة غضب زوجها حتى ترجع " وصححه الحاكم

و غيرها من الأحاديث . :

ثانياً : الهجر في المضجع :

و هي من أقسى الأسلحة النفسية التي يمكن للزوج أن يستخدمها ضد زوجته و يذلها بها ، فيحرمها من إشباع غريزتها الطبيعية حتى تركع عند قدميه طائعة ذليلة ، و يحق للرجل أن يهجر زوجته في الفراش أربعة أشهر ، ثم بعد ذلك إما يرجع و يصفح عنها و يفيء ، أو لا يرجع فيحق لها أن تطلَّق منه .
كما جاء في الآية :
" لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ( يحلفون أن لا يجامعوهن) تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا 0رجعوا إلى الوطء) فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 226 وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 227 " البقرة .

و هكذا يتم إذلال المرأة ، فهل تصبر المرأة على هجر الفراش 4 أشهر ؟؟؟؟
و قبل أن تنتهي الشهورالأربعة يجامعها ثم يهجرها أربعة شهور أخرى ؟؟؟
أما بالنسبة للرجل فلا يصيبه من هذا الهجر أي ضرر ، و هنا يكمن الفرق و التفريق بين الرجل و المرأة حتى على مستوى الشهوة و الرغبة الجنسية ، فهو لديه من الزوجات غيرها ما يشبع بهن غريزته ، و لديه من الإماء و السراري ما يتسرى به و يلعب و يتمتع ، فالعقاب هو عقاب للمرأة وحدها و إذلال لها دون الرجل .

و يقولون لك أن الإسلام ساوى بين المرأة و الرجل ، و القرآن الذي يقول :
" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة" البقرة 228
و في تفسير الجلالين :
" "وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة" فَضِيلَة فِي الْحَقّ مِنْ وُجُوب طَاعَتهنَّ لَهُمْ لِمَا سَاقُوهُ مِنْ الْمَهْر وَالْإِنْفَاق " اهـ .

و كأن الرجال اشتروا النساء بما دفعوا من المهر و النفقة ، يسمح لهم بأن يعلو عليهن درجة !!!!
و هذا يشبه قوله :
" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ " النساء 34.

يقول ابن كثير في تفسيره :

" يقول تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت " بما فضل الله بعضهم على بعض " أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه وكذا منصب القضاء وغير ذلك " وبما أنفقوا من أموالهم " أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى " وللرجال عليهن درجة " الآية " اهـ كلام ابن كثير .

أعتقد أن المسألة باتت واضحة الآن .
:
ثالثاً الضرب :

أما الخطوة التالية على هذا العذاب النفسي فهو العذاب الجسدي ، و هو الضرب ، و لن أتكلم كثيراً في الضرب لكن يكفي أن اذكر قول ابن عباس في ضربها أن لا يكسر عظم أو يؤثر فيها . يعني الضرب يجوز لكن مثل ضرب المخابرات الذي لا تظهر آثاره على جسد السجين حتى لا يرفع عليهم قضية بإيذائه جسدياً .
سيقول أحدهم أنه ضرب غير مبرح فنقول أن فكرة الضرب وحدها فيها من المهانة الكثير ، حتى لو كانت المرأة تحمل شهادة دكتوراة و زوجها أقل منها علمياً و اجتماعياً ، فهي عبدة له يضربها كيف يشاء ، و لكن ليس بريشة نعامٍ بالطبع .

و الآن سنعمل مقارنة صغيرة لنرى حكم القرآن في الزوج إذا هو نشز :
" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا" النساء 128

و هنا نجد القرآن في صف الرجل على طول الخط ، فبعد 94 آية من آية نشوز المرأة نجد القرآن يتكلم عن المرأة التي خافت من زوجها نشوزاً ، أو إعراضاً ، فلا جناح عليها أن تقبل بالصلح و التنازل ، فالصلح خير !!!!! .
في الحالة الأولى : الرجال يخافون نشوز المرأة و هو عدم الطاعة .
بينما هنا المرأة تخاف من الرجل نشوزه و إعراضه ،و نشوزه هنا ليس طاعتها بالطبع ، و لكن النشوز و الإعراض هنا هو كما في الجلالين :

" وَإِنْ امْرَأَة" مَرْفُوع بِفِعْلٍ يُفَسِّرهُ "خَافَتْ" تَوَقَّعَتْ "مِنْ بَعْلهَا" زَوْجهَا "نُشُوزًا" تَرَفُّعًا عَلَيْهَا بِتَرْكِ مُضَاجَعَتهَا وَالتَّقْصِير فِي نَفَقَتهَا لِبُغْضِهَا وَطُمُوح عَيْنه إلَى أَجْمَل مِنْهَا "أَوْ إعْرَاضًا" عَنْهَا بِوَجْهِهِ "فَلَا جُنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا" فِيهِ إدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الصَّاد وَفِي قِرَاءَة يُصْلِحَا مِنْ: أَصْلَحَ "بَيْنهمَا صُلْحًا" فِي الْقَسْم وَالنَّفَقَة بِأَنْ تَتْرُك لَهُ شَيْئًا طَلَبًا لِبَقَاءِ الصُّحْبَة فَإِنْ رَضِيَتْ بِذَلِكَ وَإِلَّا فَعَلَى الزَّوْج أَنْ يُوَفِّيهَا حَقّهَا أَوْ يُفَارِقهَا "وَالصُّلْح خَيْر" مِنْ الْفُرْقَة وَالنُّشُوز وَالْإِعْرَاض " . اهـ تفسير الجلالين .


فأي ذل أكبر من هذا الذل للمرأة ؟
هي إن رفضت دعوته للفراش تلعنها الملائكة حتى تصبح (الصحيحين) و إن عصته يهجرها في الفراش 4 شهور و يضربها ، بينما هو الذي يعرض عنها لأن غيرها أعجبته و مالت عينه نحو امرأةٍ أخرى – و هنا جرمه أعظم- ، ففي هذه الحالة تتنازل هي عن شيء من حقوقها حفاظاً على عش الزوجية ، كأن تتنازل عن حقها الجنسي في ليلتها ، كما فعلت سودة بنت زمع زوجة الرسول الكريم حين طلّقها لكبر سنها و فقدان جمالها وحرارتها ، فتوسّلته أن يراجعها فراجعها و وهبت ليلتها إلى عائشة (الصحيحين) .

فهل بعد هذا تقولون عدل و مساواة بين الرجل و المرأة و تدعون أنها (شبهات) كما ادعى كريم مراد في موضوعه الأعجب من العجب (مكانة المرأة في الإسلام) فطلع علينا بنسخة مزيدة و منقحة من وجهة نظر الإسلام في المرأة !!!!
لله دركم ما أنجحكم من مزوّرين للحقائق .


12-25-2002, 10:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة الختيار - 12-25-2002, 10:35 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 389 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,841 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,445 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 7,982 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,365 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS