الكتاب - علي مايبدو- من تلك النوعية التي لا تصوغ اسبابا موضوعية ولا وقائع معينه ، وهذ من القليل الذي قراته فقط فمثلا:
Arrayاكثر دولة عربية بها قسوة يشيع فيها التعذيب والفساد...وتحاول فيها عائلة (الرئيس المصري محمد حسنى ) مبارك الكفاح من اجل حل ازمة الخلافة. بينما الإسلاميون، الذين تم تأديبهم، ينتظرون في الكواليس بفارغ الصبر من اجل فرصة للحصول على السلطة". [/quote]
فهل هذا سبب "لانحيار النظام المصري"؟
او هذه الفقرة-المعجزة:
Arrayان عدة ملايين من الثروة المصرية تنفق لانشاء المصارف وتقديم المياه للقرى السياحية والفنادق الفاخرة التي يستخدمها السياح الاجانب والاغنياء المصريون فقط "في حين يموت الالاف المصريين كل عام نتيجة تلوث المياه التي تصل لهم".[/quote]
ناسيا مثلا ان ابناء الفقراء هؤلاء هم من يعمل بالقري السياحية التي لو لم تصل اليها مياه لما توفر مدخول سياحي محترم يعتاش منه شريحة معقولة من المجتمع المصري.

علي عجالة اظن ان استقرار النظام المصري (ان صحت التسميه) يعود لا سباب موضوعية ابرزها:
-وجود نسبة كبيرة متنفعة مباشرة بامتيازات من النظام وكما اشار الزملاء تلك المؤسسات هي الجيش وامن الدولة ، فليس فقط افراد تلك الاجهزة ، بل عائلاتهم يستفيدون بوضع خاص يجعلهم يزودون عن حياض النظام بشراسه.
-وجود طبقة محترمة متنفعة من النظام الشبه رأسمالي وليست مصادفة انه كلما حدثت مناسبة وطنية تجد اعلانات المبايعة وتجديد الولاء من طبقة رجال الاعمال، وكما يقال دائما بان المال يتحدث ، من مصلحة هذه الطبقة ان تحافظ علي النظام كما هو ، وهي تثبت يوما بعد يوم انها حليف جيد ومدافع عن مصالحه بشراسه (احمد عز وعلاقته بالحزب الوطني نموذجا).
-طبقة محايدة من البيروقراطيين واشباههم من المحايدين ، وهم ليسوا مستفيدين من اي شئ لكن لم يبلغوا الحد من التذمر الذي يدفهم لثورة ما.

بالنهاية اجد ان عدد المتمرين بالشعب المصري "عدديا" لم يصل للكتلة الحرجة التي يمكن ان تولد انفجاراً ما ، فمازالت هناك صمامات امان يستطيع النظام ملاعبتها بمهارة (تخفيضات الجمارك الاخيرة علي السلع الغذائية نموذجاً).


طنطاوي