الحضلرات اما تنقل أو تبنى أو تستحوذ. و الاستحواذ هو بالانجليزية ال ACQUZATION . الأوروبيون نقلوا معهم الى العالم الجديد حضارتهم, ثم أكملوا بنائها في القارة. أما الفراعنة فقد بنو حضارة قائمة على علم الرياضيات (كعلم) و علم الفلك. قد تكون تلك الحضارة الفرعونية هو ما أفرزته من مقابر و مسلات لا قيمة معاشية لها في الوقت الحالي, لكن أحدا من لا ينكر عظمة تلك الحضارة التي لا زالت أشبه بالغز لا يستطيع فكها عالم اليوم في عهد التطور المدني الصارخ. اذن هي حضارة بلا منازع.

أما ما فعله المحمديين فقد كان استحواذا أو ACQUZATION, ضموا الفرس قسرا الى الاسلام, ثم أطلقوا على أدواتهم وأفكارهم ونشاطاتهم واختراعاتهم كلمة "اسلامية" لأن أصحابها.. مسلمين..!!

بناء الأصنام و تلك اآثار التي رأها البعض في متاحف أوروبا, لا تعني حضارة. بل البنيان بحد ذاته لا يشكل حضارة. والا لكانت مكة الأقدم تحضرا بالكعبة..!

الحضارة هو ما كان له قيمة مدنية عصر بنائها أو نقلها, لكن من المسلم به, هو أن تلك المدنية تتحول مع السنين و القرون الى ما يسمى اليوم بالحضارة. المحمديين و حين وصولهم فارس, وجدوا حضارة قائمة. بقايا و سومر و زرادشت و ما بينهما, فاستحوذوا عليها و نسبوها الى أنفسهم. لما لا, اليس قطع الطريق و الارهاب المنظم سمة من سمات محمد و صحبه و غلمانه؟ الم يغزو تابعيه تلك الدول في أيديهم السيوف و في اليد اليسرى أيورهم؟ يقطع بالسيف رقاب المغلوبين و بأيره يسبي نسائهم؟ فمن هان عليه الانسان, فمن الأجدى أن تكون مقتنيات ذلك الانسان الأهون له؟ الم يحرق عمرو بن العاص مكتبة الاسكندرية؟ هل كانت أجل وأعظم من ذلك الانسان المصري الذي فكر و بحث واخترع ثم ذبح ذبح الشاة و سبوا بناته و زوجته أمامه؟ الم يحرق رسول الرحمة مزارع الطائف و احتجز نسائهم حتى أقر بنو ثقيف أنه رسول الله؟ هل هؤلاء المحمديين الى تاريخ اليوم قادرون على استيعاب معنى كلمة "حضارة"..؟؟

ألم يطأ رسول الرحمة صفية بنت حيي على أرض المعركة بعد أن قتل زوجها في خيبر, ووالدها و أخيها في القينقاع و بنو النضير؟

أي حضارة وأي بناء وأي مدنية اسلامية؟ كل ما شاهدته في قرطبة و باقي المدن في جنوب أسبانيا كانت أسبانية. لأنه ليس من المعقول أن يكون ذلك البنيان و تلك الزخرفات و تلك الروعة الهندسية على بعد 5 كيلو متر من المغرب, وتكون الأخيرة خراب حتى تاريخ اليوم. لو كان المسلمين بناة حقا لبنوا مكة , لبنوا يثرب. هل تعلم أن مكة و يثرب حتى تاريخ اليوم تعدان الأسوأ بنيانا و مدنية على وجه الأرض..

راغب..