Array
لا شكر على واجب عزيزي ثاندرز و كم اكون سعيدا بالخوض معك في الشان المغربي على صفحات النادي فأنا و انت نتشارك الكثير من وجهات النظر و للصدفة ايضا نعيش تحت نظامين شقيقين .
العزيز زكي العلي تبدو مطلعا على الحياة السياسية و الوضع في المغرب لكن استحضارك لصدام سيجعل الموضوع يهرب منا الى متاهات بعيدة :lol:

ثاندرز المرة القادمة ساتناول لو تحب مسالة وصول حزب المعارضة التاريخي الاتحاد الاشتراكي الذي أسسه رفاق الشهيد المهدي بن بركة الى الحكم في اخر عهد الحسن الثاني كتجربة فريدة في منطقتنا ، خصوصا و ان الكثيرون في الشرق الاوسط يراهنون على قوى المعارضة الوطنية بديلا عن الانظمة الحالية ، للاسف التجربة المغربية لحكومة المعارضة ( لاتزال مستمرة منذ عشر سنوات و إن بعناصر اخرى ) قد تصيب اكثرالمتفائلين العرب بالاحباط .
[/quote]

بالتأكيد أنا أقرأ كل ما تكتبه عن الشأن المغربي حتى لو لم تكن تراني أعقب عليه ،،، في الأردن كانت لدينا تجربة ديموقراطية انتهت في العام 1957 بعد عدة سنوات من جلوس الملك حسين على عرش الأردن وخروج بريطانيا حيث تم القضاء على الديموقراطية وحل الأحزاب وفرض الأحكام العرفية وسحب كافة السياسيين الحزبيين إلى معتقل الجفر الصحراوي (ولا يفوتني هنا أن أذكر أن الجهة الوحيدة التي وقفت مع النظام في انقلابه على الديموقراطية وكانت تدل الأمن على الحزبيين هي حركة الاخوان المسلمين) وهي الحركة الوحيدة التي ظلت تعمل بمباركة النظام حتى عودة البرلمان والحياة السياسية في العام 1989

كانت حكومة سليمان النابلسي المشكلة في العام 1956 هي آخر الحكومات المنتخبة في تاريخ الاردن والقائمة على ائتلاف حزبي
وقد ضمت هذه الحكومة ستة من اعضاء الحزب الوطني الاشتراكي، وثلاثة مستقلين، ووزيرا عن حزب البعث العربي الاشتراكي، ووزيرا عن الشيوعيين، خلال نصف عام هو عمر حكومة سليمان النابلسي حقق الأردن عدداً من الانجازات التاريخية التي كرست استقلاله السياسي ، أبرزها الغاء المعاهدة الأردنية - البريطانية ، وبدء انسحاب القوات البريطانية المرابطة في الأراضي الأردنية بموجب الملحق العسكري للمعاهدة ، وإقرار اتفاقية التضامن العربي مع مصر وسورية والمملكة العربية السعودية ، ومباشرة الاتصالات لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاتحاد السوفياتي والاعتراف بالصين الشعبية ، بل انها بدأت في اجراء اتصالات لعمل وحدة مع سورية

الملاحظ يا أبو السيس في التاريخ العربي المعاصر ان فترة وجودة الاستعمار كانت فترة فيها نوع من التعددية السياسية والمؤسسية ، بمعنى أن عسكرة الدولة وفرض حكم الفرد ليس له علاقة بالجيش او التحول للنظام الجمهوري كما يظن البعض فقد حدث ننفس الشيء في الانظمة التي ظلت على الملكية