{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حوار من أجل الحوار _الحلقة 1_
النظام غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 2
الانضمام: Apr 2008
مشاركة: #1
حوار من أجل الحوار _الحلقة 1_
عزيزاتي أعزائي مقالة كتبتها سابقا حول الحوار وماهيته وجوهره وإنني لأعلم مسبقا أنكم أعلم مني

في هذا الفن ولكن لاضير أن نعزل الطبقية جانبا وأن نؤسس لمفهوم ( تبادل المنافع) والحوار من أجل

الحوار ضروري لسبر أغوار المنفعه ،بما يحقق الاستمرارية والتعاون الإنساني.

الحوار هو إحدى السمات الحضارية التي ينتقل بها الإنسان من حالة العزلة والتوحش ، إلى الحياة

المدنية والاجتماعية. وهو هدف بحد ذاته لتحقيق وسيلة التفاهم بين الأفراد والمجتمع والشعوب

والدول. وعندما يفشل الحوار _على سبيل المثال العابر لا الحصر _ بين ( الأفراد) تحدث القطيعة

وعندما نولد مفهوم القطيعة متى ما قتل الحوار بين الدول ( تقع الحروب) وليس صحيحا ما يقال إن الحرب

هي صورة من صور الحوار فليس في الحرب حوار على الإطلاق فلا يوجد حوار في حال القتل والتدمير

وإنما هي غريزة الغضب حين تعبر عن نفسها بصورة وحشية تماما عندما يعزل الحوار بين الأفراد فيتخلق

الغضب ويشكّل بصورة وحشية تعبر عن نفسهاعن طريق التصرفات كالصراخ واستخدام اليد

والشتم...الخ.

ومن ناحية أخرى فإن استمرار الحوار في الجتمع _ بدون أن يتحول إلى حوار ممأسس بضم الميم

الأولى_ تعد علامة صحية على حيوية هذا المجتمع واتجاهه إلى مزيد من التقدم وتحقيق الازدهار.

وفي المقابل من ذلك فإن المجتمع الخالي من الحوار تسوده العزلة ، وينخر فيه سوس الضمور على

الرغم مما قد يبدو على سطحه من الهدوء والاسقرار وكما قال الرائع ابن رشد " لا يوجد مكان أكثر

هدوءا واستقرارا من القبور".


وعلى مايجب أن يخلق الحوار يجب معرفة الدوائر التي من خلالها تسير الحوار وتعطي نتائج إجابية تماما

كوظيفة الدوائر المنطقية في الكمبيوتر.

من خلال الاستقراء والتتبع فإن للحوار دوائر تبدأ من دائرة حوار الإنسان مع نفسه وهذا الحوار لا يتوقف

أبدا وهو يتجلى بصورة واضحة قبل اتخاذ القرارات وكذلك بعدها وهو المستوى الواقعي الذي تترتب عليه

نتائج عملية في الحياة اليومية.

ولاشك أن درجة المعرفة والوعي ( بالبيئة المحيطه) والذكاء الشخصي تعد عوامل مهمة في جودة

اتخاذ القرارات المناسبة في مختلف المجالات التي يتعرض لها الإنسان.



وتتمثل الدائرة الثانية في حوار الإنسان مع أسرته (وأصدقائه) وأهم ما يميز هذا النوع هو الحرص على

مصلحة الإنسان وشيوع روح المودة وتناول مختلف المواضيع دون حرج ولكن ينبغي التجرد عن الاستعداد

لسماع الإنسان ما يرضيه بمعنى الاقتصار على سماع الرأي الذي يوافق ميوله ، ونفوره من الرأي الذي

يتعارض مع ميوله. سؤال مشروع يجب أن يطرح:

وما هو المقياس الموضوعي الذي من خلاله يعدل الإنسان من ميوله تجاه فكرة أو مشروع معين عندما

يسمع رأيا مخالفا؟

من وجهة نظر كاتب المقالة: أن إجابة هذه النقطة تنبني على السابق فطالما أن الإنسان استجاب لروح

التعاون والاحتكاك واختار أصدقاء هم نتاج لذكائه وملاحظته واهتماماته الشخصية فيتحاور مع ثلاثة على

الأقل ولكن على (انفراد) إذا توافق اثنان دون الثالث على نفس الرأي فيجب على الإنسان أن يتمتع

بروح ديمقراطية فيستجيب لصاحبيه ويتوافق معهما إذا اكتشف صحة رأييهما.

إن الحوار الحقيقي يحتاج إلى احتكاك عقول ببعضها وهذا ما يولد وجهات النظر إما الموافقه وإما

الاختلاف ولكن يظل الاحترام حيا بين الجميع.

وهذا ما عبر عنه الفيلسوف بول فاليري ( علينا أن نغتني بخلافاتنا) وهو أن نستفيد من الآراء الأخرى

على اعتبارها وجهات نظر للموضوع أو للمشكلة المطروحة من زوايا متعددة ، فقد تتيح لنا ما لا تتيحه

النظرة الواحدة من منظور واحد.

هناك عبارة مشهورة في ثقافتنا المعرفية العربية ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) وهذه عبارة رائعة

وتعتبر قاعدة ذهبية من قواعد الحوار بيد أننا نلاحظ عدم تطبيقها في الحياة اليومية لا في التعامل مع

الآخرين فيكون الغضب هو الوتر الذي يعزف عليه بل ويسرع الآخرون لتصوير الرأي المخالف على أنه

عدو يسعى لتدميرنا وهكذا فبدلا من أن يتحول الرأي المخالف إلى وجهة) نظر تحول إلى (جبهة)

تستحق التدمير بدلا من أن نخلق حوارا بمقياسه الموضوعي بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة معه.

وأما الدائرة الثالثة فتتمثل في حوار الإنسان مع زملاء العمل وينحصر الحوار في مجالات محددة ،

ويحركه في الغالب حب الغلبة ، والمنافسة ، وهو عندما يتجرد من المطامع الذاتية والأغراض الشخصية

وينصب في مصلحة العمل وتحسين الأداء فإنه يكون مثمرا للغاية ومما يساعد في ذلك بيئة العمل

نفسها فهي تخلق الظروف المناسبة المشاعه بروح الديمقراطية وعدم الخوف من التعبير عن مختلف

الآراء وتفعيل الأفكار الجديدة.

وأما الدائرة الرابعة وهي الأكثر اتساعا وتنوعا فهي حوار الإنسان مع المجتمع وهذه الدائرة ما ستكون

الحلقة الثانية من سلسلة الحوار المقدمه. شكرا

ملاحظة: قد ينظر الإنسان إلى حواره مع نفسه أثناء[color=crimson] النوم على أنه من الأضغاث التي لا تستحق أن

يلتفت لها وهذه نظرة قاصرة إذ أثبتت الدراسات في علم النفس إلى أن حديث الإنسان أثناء نومه يعتبر

مكونا أساسيا من مكونات الشخصية فهو يعبر عن حاجاته سواء المستقبلية أو الوقتيه، وكذلك فهذا

الحديث هو وسيلة للتنفيس عن الصراعات الداخلية التي يطلقها العقل الباطن كفضلات تؤثر على داخلية

الإنسان.

وهناك وسيلة جيدة أطرحها على الجميع كي تعم الفائدة

قبل نومك حضر شريط وسجل عليه وأنت نائم وعندما تستيقظ اعد الشريط واستمع إلى ما قلت أثناء

نومك فنقاط القوة تعززها ونقاط الضعف تعالجها ( استمر عليها) فهي وسيلة ناجحة للكشف عما بداخل

الإنسان اللاواعي والذي لا يظهر في حالة الوعي.
05-05-2008, 06:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
حوار من أجل الحوار _الحلقة 1_ - بواسطة النظام - 05-05-2008, 06:08 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حوار مع إمرأة عظيمة عبدالماجد موسى 1 696 07-04-2008, 01:45 PM
آخر رد: عبدالماجد موسى
  حوار من أجل الحوار 2 النظام 1 524 05-07-2008, 11:28 PM
آخر رد: النظام
  حوار سارتر مع الرئيس جمال عبد الناصر لايبنتز 1 647 02-20-2008, 05:29 PM
آخر رد: لايبنتز
  حوار مع قلم مصطفى حامد جاد 2 632 12-23-2007, 08:39 PM
آخر رد: سما فلسطين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS