لا أحد على وجه الأرض يستطيع أن يتكهن عن آلية حسن نصرالله لضرب اسرائيل و دحرها. فهو لا يملك سوى كاتيوشات متواضعة و بضع بنادق رشاشة. ولكنه لا يملك أي سلاح جوي دفاعي أو هجومي, كما أنه لا يملك سلاح مضاد للطائرات ولا يملك سلاح و عتاد الدفاع الجوي لضرب الدبابات الاسرائيلية. و ثالثة الأثافي أنه لا يملك سلطة وطنية أو قومية لقرار الحرب ضد أي دولة, فهو عبارة عن حزب في دولة ليس له حق القرار, وأخيرا هو ليس زعيما لدولة, والجنوب اذا طاب للبعض أن يسميه دولة, فهي دولة بلا دخل قومي..وهنا لنا وقفة طويلة..

من أين يأتي حسن نصر الله بكل تلك الأموال لتسليح مريديه و مخدوعيه لضرب اسرائيل و اللبنانيين العزل؟ ياتي الجواب الفوري أنه من ايران. أي أن حسن نصر الله اللبناني قد باع الجنوب اللبناني لايران و تقاضى مبالغ ضخمة مقابل تلك الصفقة: اذن هو قد أرتكب جريمة الخيانة العظمى فقد تخابر وتآمر مع دولة عدوة للحكومة المنتخبة لغرض تخريب لبنان و الفتك بها و بمؤسساتها و كيانها الديموقراطي النموذجي في الشرق الأوسط..

حسن نصر الله مجرم خائن باع وطنه لدولة معادية للعالم و من ضمن دول محور الشر حسب القرار الأمريكي, وهذه الدولة المعادية ذات الطابع الشيعي الطائفي تؤازر حسن نصر الله و تابعيه لأسباب طائفية لا قومية. وغرض ايران هو تفتيت الديمواغرافية اللبنانية و هتك ديموقراطيته التوافقية و هدفها لا يبتعد كثيرا عن هدف اسرائيل في الاطاحة بالأمة اللبنانية..

هو اليوم يعين و يفصل قادة في الحكومة المنتخبة و يزرع على مطارها أجهزة التنصت لقتل رموزها الحرة و سجن الشعب اللبناني و الأكثرية داخل لبنان فسرا لأنه بفعلته هذه يمنع اللبنانيين من السفر دون رضاه, او بلغة أخرى هو سيد البوابة اللبنانية نالها اغتصابا..

متى نتأكد أن الدين, الاسلامي تحديدا, شيعيا كان أو سنيا, لم يكن يوما معولا للبناء, بل سيظل دوما أداة ناصلة للخراب و الدمار..

تحياتي

حسام راغب..