حسن نصر الله (عمى) موجود منذ الـ82.
من يذكر منكم أول أيام العصيان ’المدني‘ قد يذكر إعلان ميشال عون (عجعم) على العربية الساعة التاسعة صباحاً بأنه ـ بالحرف ـ "تم محاصرة حدود لبنان"، و اسألوا منتهى الرمحي أو عودوا لأرشيف القناة للتأكد.

أمس خرج علينا ميشال عون (عجعم) على قناته في حوار مع أحد مذيعيه ليقول بالحرف "هذه ليست فتنة سنية-شيعية، بل كل الطوائف مشاركة (!)" قبل أن يتلعثم و يقول "يعني هو تضارب سياسي بين فريقين".

هذا الرجل وحده هو المشكلة. لو كانت سوريا و إيران تدعمان حزب الله فإن التحركات على أرض الواقع تتشابه بشكل مجنون و ما كان يفعله ميشال عون (عجعم) بعد توقيع الطائف حين أصر أن يبقى في بعبدا و يحارب الجميع فيما توفر له إسرائيل غطاءً جوياً من الطيران السوري.

ما يحدث اليوم عليه بصمة ’الجنرال‘ الذي استخدم الجيش ليحارب لبنان كله لأنه يعارض الطائف قبل 18 سنة. اليوم يحارب لبنان كله و معه دعم حزب الله لأنه يريد ’كرسيه‘ و لا يهتم للطائف.
باختصار: انقلاب ميليشيوي، يستخدم فيه حزب الله الذي لا يمانع أبداً بل و يرحب جداً.

صيغة الحل الوحية الممكنة بخلاف الحرب هي عرض حصول ميشال عون على الرئاسة. لمَ لا تُقايض مثلاً بسلاح حزب الله أو برئاسة البرلمان و أغلبية الحكومة؟ جربوا يا جماعة و اعطوه الكرسي؛ الزلمة كم سنة و يفل ع جهنم!