ابو السيس حبيبي الله يرضى عليك

للتوضيح فقط ليس إلا حسين مروة ومهدي عامل في حدود ما اعرف قـُتلا في بيروت في العام 1987 يعني صدام ليس مسؤولا عن قتلهم. لكن الاحزاب الطائفية الايرانية كما هي عادتهم في الافتراء والكذب سوف يلصقون الجرائم بغير اهلها وهذه هي سياستهم للآن في العراق ، (طبعا بعد أن حكم هؤلاء العراق ورأى العالم الجرائم المليونية والفظائع التي ارتكبوها ) يحق لنا ان نعيب على صدام أنه لم يبق على ظهرها صفويا أسوة بالخليفة ابو العباس السفاح الذي قضى على الامويين بعد ان قال له احد الشعراء قصيدة اختتمها بهذا البيت

فارفع السيف حتى *** لا ترى فوق ظهرها أمويا

ثانيا العلاقة بين الشيوعيين والبعثيين العراقيين والتي تعرفها الزميلة مريم أكثر مني ليست بهذه البساطة التي يطرحها البعض ، بداية فإن المجازر والغدر بالرفاق بدأ من عند الشيوعيين في عهد عبد الكريم قاسم عندما أقاموا مذابح للبعثيين شركاؤهم في الثورة وقاموا بإقصائهم ، ثم عندما تمت الاطاحة بعبد الكريم قاسم تم أيضا الغدر بالبعثيين للمرة الثانية على يد عبد السلام عارف بالطبع كلا الطرفين لم يكن ديموقراطي في صراعه مع الآخر إلا أنه يسجل للبعث أنه عندما وصل السلطة أدخل الشيوعيين معه في جبهة واحدة بدون ان يكون بحاجة لذلك ثم انسحب الشيوعيون ولم يكتفوا بذلك بل وقفوا مع أعداء العراق خصوصا نظام الخوميني شأنهم في ذلك شأن الاحزاب الطائفية الشيعية التي باعت نفسها لإيران.

على فكرة شهداء البعث في نضالهم ضد أمريكا الذين سقطوا على يد الاحزاب الشيعية الطائفية الموجهة والممولة من ايران (أشقاء حسن نصر الله الذين يقوم بتدريبهم عسكريا) وعلى يد الحزب الشيوعي العميل وعلى يد الحزب الاسلامي العميل (الاخوان المسلمين) وغيرهم من الاحزاب التي تجندت تحت الاحتلال الامريكي وصل حتى نهاية العام 2007 حسب احصائياتهم والاسماء المنشورة أكثر من 120 ألف شهيد

أما عن المقارنة بين نصر الله والدوري فشتان بيت الثرى والثريا شتان بين عبد مأمور وحزب مصنوع في إيران وقائد ميليشيا طائفية تأخذ رواتبها من ميزانية الدولة الايرانية ويأتمر بأمر على خامئي ويركع أمامه (الركوع هنا تعبير عن فعل حقيقي لا مجازي) ويقبل يده وبين قائد مقاومة وطنية وثورة تحرر آمر وليس مأمور يقاوم أقوى وأشرس احتلال في العالم منذ نحو ال 5 سنين بدون ان يدعمه احد ويورد المحتلين واعوانهم مورد الهزيمة

معلومة أخيرة يجب ان تعرفها عن الشيوعيين العراقيين ان الحزب الشيوعي تعرض لانشقاق منذ بدايات الغزو على مستوى القيادة والقاعدة وأن القسم الاكبر من الشيوعيين العراقيين ينضوون الآن تحت الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية وهي عضو مؤسس في جبهة الجهاد والتحرير التي يقودها عزت الدوري وتضم أكثر من ثلاثين فصيل مقاتل قومي ويساري واسلامي وتشكل اكثر من 90% من المقاومة وهم يقاتلون ضد الامريكان في خندق واحد ويخونون قيادة الحزب الشيوعي العميل منذ اليوم الاول لانضمامه لمجلس الحكم الذي كان اولى قراراته جعل يوم ويحتقرونه بشدة ، وقد أجروا مؤخرا انتخابات داخلية لاختيار قيادتهم وكان عدد المنتسبين له في المحافظات العراقية الرئيسية بالآلاف كما أذكر.

مودتي