Arrayعندها
سيعم السلام العراق و تتأسس الدولة الفلسطينية و تعود القدس و كل اللاجئين
و سيسمح للمرأة بالسياقة في العربية السعودية
و سيختفي تشفير قنوات الاي أرتي
و ستعود بوسي الى نور الشريف
و يتعانق الاب زكريا بطرس و الشيخ يوسف البدر ي
و يعتزل نبيه الوحش مهنة المحاماة
و سيسامح اخونا قطقط الغزاة على جرائمهم[/quote]


أحد الأمور التى يجب تركيز الضوء عليها هى الطريقة التى أصبحت بها إيران فى بؤرة الأحداث كما نشاهد ونسمع اليوم فإيران حتى يوم 9/10 /2001 كانت وكأنها غير موجودة على الخريطة وليس لها أى حضور مذكور لا دوليا ولا أقليميا وبعد غزوة مانهاتن وبقدرة قادر ورغم أن إيران لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بتلك الأحداث والفاعلين الحقيقيين سواء تمويلا أو تدريبا أو تخطيطا أو تنفيذا معروفين إلا أنها بكلمة واحدة فى خطاب لأحمق يدعى بوش تم حشرها حشرا فى تلك القضية وهنا أكتشف العالم دولة تدعى إيران وبدأ منحنى ظهورها الإعلامى يتصاعد وطبعا كورس الحمقى وأدعياء الثقافة وبغبغاوات المقاهى وجنرالاتها بدؤا فى ترديد مايسمعوه بدون وعى فما دام الموضوع عليه ختم النسر الأمريكى فلابد أنه أمر جيد أن نردده بكرة وأصيلا ويجعلنا نبدو كمتحضرين ومثقفين حتى لو لم يكن معنا تمن المشاريب التى نطفحها على المقاهى التى تنتسكع عليها ونمارس فيها الإستمناء الفكرى مع أمثالنا من الفاشلين وبمرور الوقت أصبح موضوع تهديد إيران لإستقرار المنطقة وتهديدها للسلام العالمى بمثابة المعلوم من الدين بالضرورة منكره كافر وفى خضم حفلة الزار تلك عن إيران نسى أو تناسى الكثيرون رأس الحية وأس البلاء وأم المصائب وهذا عين ماتريده وتحول الأمر إلى مهزلة وصلت لدرجة أن الأمى الجاهل عبد الله يعلن غضبه فى بريطانيا أم الديمقراطيات لأن دول العالم لاتأخذ التهديد الإرهابى بالجدية الكافية!! وذلك أثناء زيارته لها ليلتف هو وهم حول قيمهم المشتركة ولتصبح مملكة الظلام من ضمن الدول المعتدلة طبقا للتصنيف الأمريكى ويتم الزج بإسم إيران فى أى فسية أو زرطة مرتفعة الحرارة قليلا لدرجة يشعر معها المتابع للأخبار اليوم أن مشاكل العالم كلها سببها إيران لو لم يكن مدركا للتسلسل الزمنى للأحداث وبعد كل هذا مطلوب من إيران أن تظل صامتة لاتحرك ساكنا وهى تتلقى التهديد بعد الأخر والأدهى والأمر أن العالمة صاحبة زفة إيران هى نفسها الشرموطة أمريكا التى أمتطت ظهورهم لعقود وبتعاملهم معاملة العبيد ولتنتهى المهزلة بمغفل مدعى للثقافة يناشد العالم أن يساند الحرية فى لبنان بالإشتراك مع من وضع طوق كلب حول عنقه يوما ما وكبار دعاة الحرية والتنوير القادمين من بلاد بن باز ويصبح الأمر مثير للشفقة إذا علمنا أن هذا الداعية للحرية فى لبنان ممكن بمنتهى البساطة وهو داخل بلده أمين شرطة يمسكه من قفاه ويرميه فى البوكس وياخد طريحة معتبرة والدبان الأزرق ميعرفلوش طريق جرة!

عزيزى داعية الحرية, عندما تعرف كيف لاتضرب على قفاك داخل بلدك وعلى يد نظامك كما يشى عنوان الكتاب الصادر والمصادر أخيرا فى مصر تعالى هنا وحاضرنا عن الحرية أما قبل ذلك فما تقوله مثير للشفقة والسخرية.

علاقة البعض فى العالم العربى بأمريكا تحتاج بالفعل لأساطين الطب والتحليل النفسي لفهمها! يعنى الواحد لما بيخش محطة بنزين بيحاول يكون ذوق مع العامل ويقوله كلمتين حلوين يحسسه إنه بنى أدم مش مجرد طرمبة وكفاية الغلب اللى هو شايفه- أسألنى أنا عن وقفة محطات البنزين!- إنما أمريكا بتخش تمون وأثناء التموين وقتلا للملل بتنزل تلطيش فى دين أبوهم وهاتكة عرض اللى جابتهم وتروح تافة فى وشهم وماشية والغريب فى الموضوع إنه بعد كل هذا وعندما تأتى لتموين سيارتها فى اليوم التالى يجروا عليها لخدمتها فتفعل معهم مافعلته بالأمس وهكذا دواليك!!

القضية ليست عداوة أو صداقة أمريكا فكما قال الصحابى الجليل إدوارد شفرنادزة ليست هناك عداوة دائمة ولاصداقة دائمة ولكن مصالح دائمة وهذا هو المنطق الذى أفهمه لكنى لم أرى أى مصلحة تحققت من وراء تلك الدولة بل العكس ولم تحدث مصيبة بالمنطقة إلا وكان لها يد فيها.... أنا أفهم مثلا تقديم تنازلات فى مقابل نقل التكنولوجيا والمساعدة فى عملية التنمية لكن لاتكنولوجيا إنتقلت ولاتنمية حدثت والمنطقة من سئ لأسوأ والبركان الأصولى المنفجر الأن كانت لها اليد الطولى في إشعال شرارته فخليها تدفع ثمن ماجنته يداها جايز تتعلم الأدب شوية!