Array النسبة لسورة التوبة آية 29 فهل فعلًا هى سببًا كافيًا للارتداد عن الدين؟؟ وهل لا تعرف ان لها حالة خاصة ووضع خاص وظروف خاصة [/quote]

لو وضعت نفسك موضع هذا الشخص الآخر الذي تتم مصاغرته عند دفع الجزية وسألت نفسك: يا ترى ماذا يكون موقفي لو أنا في هذا الوضع؟ وأي إله هذا الذي يبيح لإنسان أن يذل أخاه الإنسان؟ ربما استوقفت نفسك وأعدت جميع حساباتك من جديد ووقفت أمام ما لم تقف أمامه من قبل حرصا منك على الصدق التام أمام الضمير وعدم استخدام الله في مصاغرة أي بني آدم.

ما تقوله عن أن الآية لها ظروف خاصة مردود عليه بشكل سهل. في المنطق يقولون: إما أن الأمر صحيح على الدوام وفي كل مكان وكل زمان أو هو خطأ برمته. ما هو صحيح بالأمس هو صحيح غدا وصحيح بعد غد وهلم جرا. خذ عندك مسلسل الاغتيالات وسفك الدماء التي قام بها محمد ولو أنت ضميرك رضي بها فبصراحة يؤسفني أن أقول لك إن ضميري لا يقبل بهذا أبداً.

Arrayتشعر انك فعلت هذا لغرض او لمصلحة او لمسايرة الوضع الاوروبى .. وليس لراحة نفسية او يقين قوى ..[/quote]

وهل المسيحية عزيزي أتماكا خرجت من أحشاء أوروبا؟ المسيح هو نجار من الناصرة. الحياة الأوروبية أبعد ما تكون إجمالاً عن المسيح. آخذ من الحياة الأوروبية ما أتمنى أن يجعل مني إنسان متحضر ولو بشكل ما ولكني في الحقيقة لست أوروبي ولا أستسيغ ما هو أوروبي. عندما كنت في الثانوية العامة كنت أسمع الأغاني الأجنبية مثل مايكل جاكسون وفريق أبا وكل هذه الفرق الأوروبية. الآن صدقني لا أطيق أي أغاني أوروبية. ما ينعش صدري هو العزف البدوي على الربابة وسماع أغاني سميرة توفيق وما هو قريب من الروح العربية الحقيقية.

في المسيح فعلا وجدت راحة نفسية. إقرأ أقوال المسيح لذاتها واحكم هل هي مصدر للراحة النفسية أم أنها مصدر للنكد؟ أؤكد لك أني عندما كنت أريد الهروب من مصر كنت مستعد أن أهاجر إلى كينيا أو أي بلد أفريقي. كل ما أردته هو أن أعيش مسيحيتي ببساطة ودون خوف وبعيد عن الاضطهاد والذي يبدو أنه جزء من اتباع المسيح ولا مفر منه.

مجيئي لأميركا لم يكن بالمكسب الذي تتصوره. في المكان الذي أعيش فيه الطقس كله رطوبة ومقرف والجو وكأنه حمام بخار مفتوح بشكل كثيف وحبوب اللقاح تجعل الأسفلت على الطريق لونه أصفر وكل هذا يؤلم الجسم ويزيد من الحساسية. عندما كنت بمصر كنت بصحة جيدة ولم آخذ حتى الإسبرين. ماذا كسبت من أميركا؟ هل أنا فعلا مولع بالغرب وأميركا؟ عندما أتيت لأميركا ازداد تعلقي أكثر بالحياة العربية وكل ما هو عربي ولا تفرقة عندي بين مسلم أو مسيحي أو أي ملة. صدقني لو أني أفرق بين الناس فلن أملك لنفسي سوى الاحتقار. أقرب صديقة لنا الآن هي سيدة أفغانية ومن النوع الذي لا يصافح الرجال وأحترم ممارساتها. الجو الصحي يخلق ناس أصحاء والجو الديني الموتور يخلق ناس موتورة نكدية وتنكد على كل من حولها.


Arrayطيب يا اخى ما تكسب فينا ثواب احنا كمان وتعرفنا طريق المسيح الحقيقى ده ...

يعنى احنا نقرا ما تقراه , ومع ذلك ضللنا الطريق اليه , فهل يا ترى نحن من ضللنا ام انك انت من ضللت ؟؟
[/quote]

افتح الإنجيل واقرا كلام المسيح وقول له: يا مسيح الناصرة هل ما يقولونه عنك حق أم عكس ذلك؟ تكلم إليه مباشرة. لا تحتاج لكلام مني. أنا إنسان ضال مثلي مثل بقية البشر.

وأنا لا أعتبرك "ضال". أنت مسلم ممتاز وتعرف الله بطريقتك. ما ينقصك في نظري هو أن تعرف المسيح الحقيقي وتكون علاقة شخصية معه وتناجيه. هو الآن حي في السماء. يقولون في الحلفان الشعبي "والمسيح الحي". هو يسمعنا وهو الذي قال: لو اجتمع اثنين أو ثلاثة فهناك أكون في الوسط.

معرفة المسيح في حقيقتها لا تمثل ردة من دين إلى دين. المهم أن تعرف المسيح الحقيقي كما هو على طبيعته.

أخلص مودتي لكما.
:redrose::redrose: