مسلم مسيحي سني شيعي سلفي لبرالي وعلماني بانت لا معنى لها! وإنما المعنى هو في قبول المشروع الأمريكي أو رفضه ، هذا هو المحك الحقيقي وعليه سيكون مفيدا التصنيف حسب التالي: واقعي رضوخي لمن يقبل للمشروع الأمريكي ، ومقاومي صمودي لمن يجابه هذا المشروع ، من هنا نستطيع أن نتبين حقيقة القضية الأساسية المطروحة هنا ، وعليه سنجد المسيحي المسلم الشيعي السني السلفي اللبرالي والعلماني ممن هو مع المشروع الأمريكي الرضوخي ، وسنجد أيضا المسيحي المسلم السني الشيعي السلفي اللبرالي والعلماني ممن هو مع المشروع المقاوم الصمودي!
عندها ستتبين لك المفارقة الكبيرة عندما تتعانق تلك التسميات والأشخاص من النقيض إلى النقيض داخل من يتبنى المشروع الأمريكي ، وكذا الحال والتعانق داخل مجموعة المشروع النابذ لهذا المشروع الأمريكي ..
تتبين هذه الفكر من خلال هذا الموضوع من خلال إيراد أحد الزملاء لبيان مفتي السعودية ( السلفي الظلامي) حول لبنان لنراه يتوافق مع تعليقات لبراليين وعلمانيين في هذا الشريط في الهجوم على المشروع المقاوم الممثل هنا بحزب الله!
ليتضح جليا أن نقطة الاختلاف في مكان أعلى من التفريعات ، وإذا تبينا أصل الاختلاف سهل علينا أن نتخذ موقفا واضحا وجليا تجاه تلك التفريعات أنها لا تعني شيئا، فالسلفي واللبرالي والعلماني والمسلم والمسيحي والسني والشيعي كلها تسميات زائدة لا معنى لها ولا تأثر في توجه صاحبها تجاه هذه القضية.
فقبل أن تحدثني إذا كنت سلفيا أو لبراليا أو علمانيا أو مسلما أو مسيحيا أو سنيا أو شيعيا دينيا آو لا دينيا أرضيا أو مريخيا قل لي هل آنت أمريكي أو لست أمريكا في توجهك ومشروعك!

وما زال سؤالي مطروحا لأصحاب المشروع الأمريكي والمعارض لحزب الله الذي أوردته سابقا ماذا لو تم القضاء على حزب الله والمقاومة؟

ولعلي أشير إلى أمر لأصحاب هذا المشروع كونهم يرون أن القوة هي أساس الحق وعليه فإن احتلال الأمريكان للعراق أو الصهاينة لإسرائيل يمنعنا من الدخول معهم بحرب يرونها خاسرة ، وعليه لا معنى حتى للحديث عن إجرامهم بل الحديث عن إجرام من يقاومهم كونه لو استكان لمضت الحال على ما يرام ، وأنا من موقفهم هذا أقول لقد حقق حزب الله مراده بالقوة وتبعا لرؤيتكم الخاصة فهذا يتطلب من الضعيف بلبنان أن يخضع ويستسلم لحزب الله وأي محاولة من هذا الطرف للرد على حزب الله هي عبثية ولا معنى لها! وأنكم إذا هاجمتم حزب الله فقد هاجمتم توجهكم الذي تدندنون حوله وتسقط حجتكم!
وأخيرا ظهر أن عصابات السلطة اللبنانية لا تتورع بالإجرام كما في مجزرة حلبا وفي الإعدام والتمثيل في عيتات! فمشروعهم وأباهم هو صاحب أبو غريب الذي رفع راية الجهاد الأمريكي الصهيوني لنشر الديمقراطية في المنطقة العربية ، ويجد له ألسنة تسبح باسمه ، وعيون تشخص إليه ، وأيدي وجباه وأرجل تركع وتسجد على محاربه وتعبده ، وعاشت الحرية تحت أقدام الصنم الأمريكي الواحد والعشرين!

تحياتي..