{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حول الـ facebook
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #24
حول الـ facebook
حرب بيروت أكثر ضراوة على الفيس بوك

GMT 14:15:00 2008 الخميس 15 مايو

مي ألياس



--------------------------------------------------------------------------------


منذ أن أعلن السيد حسن نصر الله الحرب على من "أعلنوا الحرب عليه بقرارات على الورق"، وزحف أنصاره المدججين بالسلاح يرعبون السكان المدنيين في أحياء وسط وغرب بيروت، وحالة من المرارة والكراهية بدأت تتفشى بين سكان الوطن الواحد.
سكان بيروت الذين وصفهم أنصار السيد بـ "اليهود" والـ " البنا***" وسمعناهم، وشاهدناهم بالصوت والصورة على شاشة تلفزيون الجديد وهم يستفزون الناس المطلين من شرفات منازلهم، بالإهانة مرة، وبالتخوين مرة، وبالرقص على وقع الرصاص حيناً آخر.... وهم يهتفون "يا علي"... ويتبخترون كالطواويس مددجين بالسلاح سكارى بنشوة النصر... لكننا لم نفهم "أي نصر" وعلى من "ينتصرون"... ؟!!!

هي فرصة أنصار حزب الله للتعبير بكل صراحة عن شعور الكراهية الذي زرع في داخلهم تجاه الآخر، والذي كان مكبوتاً طيلة هذا الوقت، رغم أنه كان يظهر بشكل أو بآخر طيلة العامين الأعوان الثلاث الماضية، فلم أنس حتى الان مشاهداتي خلال حرب تموز لبعض ممارسات أنصار حزب الله تجاه الناس الذين فتحوا منازلهم، ومدارسهم، ومناطقهم لإستقبال النازحين هرباً من الموت الذي كان تمطره طائرات العدو، معرضين أنفسهم ومناطقهم الآمنة لخطر الإستهداف الإسرائيلي (وكلنا يعلم أن هدفه كان القضاء على كل سكان الضاحية والجنوب من أنصار الحزب، وإن إندماجهم في المناطق الأخرى كان السبيل الوحيد لإنقاذهم من الموت).

وبدلاُ من تقدير ما فعله انصار الموالاة لهم، كان الشعور بالفوقية والإحتقار جلياً، وكانوا يتصرفون وكأن هذا الجانب ملزم بإيوائهم، وإطعامهم، لأنهم "أبطال المقاومة" وأن على الآخر أن يشاركهم في حربهم شاء أم أبى، ولهم الحق كل الحق بإحتقاره ولم يفكروا يوماً في سماع وجهة نظره، أو مناقشة إعتراضاته.

شاهدت البعض يرمي بالطعام الذي كان يقدم اليهم من أبناء المنطقة، والبعض الأخر كان يتسلق على الأعمدة ليعلق أعلام الحزب وكأنه يستدعي الطائرات الإسرائيلية ليعلمها بمكان وجوده، وعندما كان الأهالي يعترضون على تعليق الإعلام – من باب الحرص على سلامة المنطقة- كانوا يواجهون بالسباب والإعتداء أحياناً، وفي أوقات أخرى كان النازحين يرفضون الإقامة في مدارس فيها كنائس، معبرين عن موقفهم الحقيقي من ديانة الاخر شريكهم في الوطن، ولكنهم يتحفظون بحقهم بإتهام الآخر بتأجيج الشعور الطائفي.

تصرفات كان سببها الأول والأساس الشحن الذي كانت وسائل إعلام الحزب وبقية الأحزاب المتحالفة معه تمارسه طيلة فترة الحرب، واصفة الموالاة بالعملاء، الذين يتحينون الفرص لطعنهم بالظهر، والغريب أن أحداً لم يطعن الحزب بالظهر، رغم أنه جر البلاد في حينها الى الحرب رغم أنف الجميع، ودون إستشارتهم، ودون أن يتيح لهم حتى فرصة الإستعداد لها.
نصف الشارع اللبناني المساق الى الحرب قرر أن يؤجل المحاسبة لحين إنتهاءها، لكنه فوجيء بعد أن إنتهت الحرب، بالحزب وسيد النصر الإلهي يحاسبه، فكان أن وضع يده على وسط بيروت وأخذه رهينة له، متسبباً بخسائر فادحة للمواطنين غير آبه أو عابيء بذلك...

فساهم هو وحلفاؤه ممن يدعون الحرص على المصلحة الوطنية، والدفاع عن المواطن المسكين، في محاصرة لبنان إقتصادياً من خلال تخريب المواسم السياحية صيفاً وشتاءاً على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وتسديد الضربة تلو الإخرى للإقتصاد اللبناني.

والموالاة عندما إستخدمت الشارع لم تستخدمه ضد الحزب أو ضد طرف من الإطراف، وإنما إستخدمته للتخلص من الهيمنة السورية. ولكن عندما إستعار نصر الله وجماعته أسلوب إستخدام الشارع، وأستغلوا كل مناسبة لدفع أنصارهم اليه، بدأت ثقافة "قطع الطرقات" وحرق الإطارات تستشري في بيروت، وبدأ الإستهتار بحرية الآخرين تحت حجة "الحق بحرية التعبير".

عبروا كما شئتم ولكن لماذا يجب أن يتعدى حق تعبيركم على حريتنا، وأمننا، وسلامتنا، ومصالحنا، ولقمة عيشنا؟ سؤال كان على لسان الناس في الشارع في كل مرة، دون مجيب.

وفي كل مرة يكاد يشتعل فتيل الفتنة، فيهب الزعماء لإخماده... مراهنين على قدرتهم على السيطرة على أعوانهم...
لكن إستغلال نصر الله للشارع أخذ بعداً مختلفاً هذه المرة... بعداً متهوراً، وجه خلاله السلاح لصدر الناس، مصدقاً بنفسه على كل المخاوف التي كانت تعتمل في نفوس الآخر تجاه سلاحه "المقدس".

سلاحه الذي وجهه الى صدور الناس العزل، سلاحه الذي إنطلق يرهب النساء والأطفال، والشيوخ، في مناطقهم الآمنة، وأنصاره الذين أخذوا يضرمون النار في سيارات المواطنين، وممتلكاتهم، دون رادع.

أنصار حزب الله تحولوا الى "قطاع طرق"، وإعلامه الى بوق لا ينطق الا بالـ "كذب" فهو يصف الآخر بالمليشيا... بينما يجوب أنصاره الشوارع ينزعون "سلاح الآخر" وهم مدججون بأسلحتهم، بماذا كانوا يفكرون؟ يكممون إعلام الآخر، وعندما يقرر بعض مزودي خدمة الكايبل في الشمال إيقاف توزيع محطاتهم، يسارع إعلامهم الى المناداة بحرية التعبير، هذا افعلام نفسه الذي التزم الصمت ولم يعلق على ما فعله أنصار الحزب بإعلام الآخر!!
وصفوا العربية بـ "العبرية" لأنها سمت الأمور بمسمياتها ولم تجامل فما حصل كان إنقلاباً وليش إعتصاماً، كان إحتلالاً مسلحاً وليس عصياناً مدنياً....

ولكي يتمكنوا من تثبيت كذبهم كان لابد لهم من أطفاء الكاميرات وسلب الطرف الآخر صوته، وتجريده من وسائل تعبيره، لكي يتم إغتصاب مناطقه بهدوء، وليلصق ويلفق إعلام المقاومة ما شاء من التهم. كانت سياسة واضحة لإرهاب الآخر، والغاء الآخر، تحت شعار "الشراكة بالوطن"... بعض حلفاء الحزب الإلهي دعموه ظاهرياً لكنني أراهن بأنهم كانوا يسألأون أنفسهم كم من الوقت سيمر قبل أن يوجه هذا السلاح الى صدورنا لو حصل وإختلفنا في وجهات النظر والرؤية يوماً، من سيقف الى جانبنا؟ فتعلقوا بما تبقى لهم من حكمة ولم يشاركوا في إغتصاب بيروت، وحافظوا على سلامة الجبل.
هذه التصرفات من الحزب الإلهي وحلفاؤه الذين مزقوا صور الحريري، وعلقوا بدلاً منها صور بشار الأسد، أدت الى تعميق الشرخ في الشارع اللبناني، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.

فبعض الأصدقاء من الشيعة المعتدلين قالوا لي بأنفسهم بينما كنت اتصل للإطنئنان عليهم -وهم محاصرون مثلهم مثل بقية سكان بيروت- بأنهم باتوا يخجلون من المجاهرة بطائفتهم بسبب ما فعله أنصار حزب الله في شوارع بيروت... بعض السنة المعتدلين ممن لم أسمع منهم يوماً خطاباً طائفياً إعترفوا بأن حرب نصر الله أوقدت في قلوبهم العصب الطائفي.
أنصار تيار المستقبل، لزموا بيوتهم مكرهين، وفي قلوبهم خليط من خوف، وغضب، وذل، وإحساس بالغدر، هذه المشاعر المتداخلة والمختلطة ترجمت الى كراهية للطرف المعتدي.

وكانت الوسيلة لتفريغ الغضب عبر الإنترنت، حيث أنشأ مواطنون لبنانيون عاديون مجموعات لا تعد ولا تحصى موضوعاتها كلها تقريباً واحدة، موجهة ضد حزب الله كل حسب رؤيته وقناعاته... اول هذه المجموعات التي إنتميت اليها كان بعنوان "لا لوقف بث محطتي "اخبار المستقبل" و"المستقبل الارضية" واذاعة "الشرق"، وبناءاً على دعوة تلقيتها من زميلة، تم إنشاء هذه المجموعة من قبل عدد من العاملين في المحطة، والإعلاميين المتظامنين معهم للتعبير عن رفض سياسة تكميم الإفواه، والتعدي على حرية الإعلام.

ومن خلالها تعرفت على مجموعات أخرى كان يروج لها الأعضاء، فهناك مجموعة تنادي بنزع سلاح حزب الله، والآخرى تنادي بإيقاف الحرب على بيروت، وواحدة بعنوان "مطار رفيق الحريري سيظل منارة لبنان ولن يصبح مطار حسن نصر الله"، ومجموعة بعنوان "سحر الخطيب فشيتي خلقنا" مكرس للتعبير عن الإعجاب بكلمة سحر الخطيب المؤثرة التي أبكت كل من تابعها خلال حديثها ضمن حلقة خصصها الإعلامي مارسيل غانم من برنامجه "كلام الناس" لمناقشة إغلاق تلفزيون المستقبل من قبل أنصار حزب الله. والمذهل أنه وخلال أيام قليلة من إنشاءها فاق عدد المنتسبين اليها ال 12 الف عضو.
والمجموعات كثيرة لا مجال لتعدادها جميعاً، وغالباً ما يتحول "الحائط" المخصص لترك الملاحظات الى ساحة للمواجهة بين أنصار المعارضة والموالاة، فيشتمون بعضهم البعض بعبارات بذيئة، ويتبادلون الإتهامات بالعمالة، ويعبرون عن كراهية، ورغبة عميقة في الغاء الآخر، والثأر لشهدائهم...

على مدى الأيام الماضية تابعت المواجهات الكلامية الدائرة في هذه المجاميع، وهاجس واحد يسيطر علي ويتعمق أكثر فأكثر، ما حدث تسبب بشرخ كبير جداً في العلاقة بين -وسأحاول الإبتعاد عن اللغة الطائفية التي تسود بين الأفرقاء ولن أسميهم شيعة وسنة ودروز- وسأقول بين أنصار تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي من جهة وبين أنصار حزب الله من جهة أخرى، رغم أن بعض مناصري أحزاب المعارضة والموالاة المسيحية الأخرى التي قررت عدم الإنجرار الى المواجهات –حتى الآن- ونعني بها (الكتائب والقوات اللبنانية من جهة، والتيار الوطني الحر وتيار المردة من جهة أخرى) كانوا متواجدين في ساحات القتال الإنترنتية وساهموا في المعارك الدائرة فيها...

شعور بالرعب بات ينتابني وانا أراقب كل هذه الكراهية المستعرة تخرج من قلوب أبناء بلد واحد، وسؤال واحد يدور في ذهني: كيف يعتقد أي زعيم مختل من زعماء الطرفين أن بإمكانة السيطرة على هذه البراكين المستعرة الى ما لا نهاية؟
بعض أنصار سعد الحريري لاموه وتمنوا عليه أن يسمح لهم بالمقاومة ولو بالسلاح الأبيض، بسكاكين المطبخ بأي شيء، تحت وطأة شعور بالعار والقهر من إستباحة شوارعهم، شعور خلق في داخلهم كره طائفي شئنا أم أبينا، أعلناه أو حاولنا تجميل الصورة بإخفاءه.
ولم تسلم هذه المجموعات من هجمات متكررة من مناصري حزب الله يضعون فيها فيديو لما يقال بأنه قتل وتشويه مارسه عدد من المنتسبين "لمليشيا تيار المستقبل" ضد مجموعة من أنصار الحزب القومي في حلبا. ويتوعدونهم بالإنتقام.... ولأن مراقبة الحائط وما يكتب عليه أمر صعب، إضطر بعض المراقبين في هذه المجموعات الى الغاءه، مانعاً مناصريه ومهاجميه من الكتابة عليه في نفس الوقت...

الحائط يمكن أن يلغى والكلمة يمكن أن تحبس، ولكن يبقى السؤال: كم من الوقت سيمر قبل أن ينفجر البركان؟
وكم من الوقت سيحتاج الشارع اللبناني ليعود واحداً، وينبذ الإنقسام، ويكبر على الفتنة التي كانت نائمة، وفي لحظة حمق وجدت من يوقظها؟

مي الياس
بيروت


05-15-2008, 08:33 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
حول الـ facebook - بواسطة ابن سوريا - 03-16-2008, 02:13 AM,
حول الـ facebook - بواسطة خوليــــو - 03-16-2008, 10:04 PM,
حول الـ facebook - بواسطة -ليلى- - 04-13-2008, 01:27 AM,
حول الـ facebook - بواسطة أبو إبراهيم - 04-13-2008, 01:41 AM,
حول الـ facebook - بواسطة الحر - 04-13-2008, 11:50 AM,
حول الـ facebook - بواسطة philalethist - 04-13-2008, 06:25 PM,
حول الـ facebook - بواسطة محارب النور - 04-13-2008, 06:36 PM,
حول الـ facebook - بواسطة نسمه عطرة - 04-13-2008, 09:24 PM,
حول الـ facebook - بواسطة العلماني - 04-14-2008, 01:16 AM,
حول الـ facebook - بواسطة ماركيز - 04-14-2008, 03:11 AM,
حول الـ facebook - بواسطة ابن سوريا - 04-14-2008, 03:53 AM,
حول الـ facebook - بواسطة ابن سوريا - 04-14-2008, 04:03 AM,
حول الـ facebook - بواسطة نسمه عطرة - 04-14-2008, 10:33 AM,
حول الـ facebook - بواسطة أمان - 04-14-2008, 12:12 PM,
حول الـ facebook - بواسطة أمان - 04-14-2008, 12:33 PM,
حول الـ facebook - بواسطة eyad 65 - 04-14-2008, 02:32 PM,
حول الـ facebook - بواسطة Free Man - 04-15-2008, 11:32 AM,
حول الـ facebook - بواسطة أبو إبراهيم - 04-15-2008, 11:46 AM,
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 04-15-2008, 01:20 PM,
حول الـ facebook - بواسطة خوليــــو - 04-15-2008, 02:11 PM,
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 05-01-2008, 02:19 PM,
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 05-01-2008, 02:34 PM,
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 05-01-2008, 05:46 PM,
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 05-15-2008, 08:33 PM
حول الـ facebook - بواسطة بسام الخوري - 08-24-2008, 12:45 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  google plus VS facebook up2u 3 1,794 07-13-2011, 02:41 PM
آخر رد: كمبيوترجي
  Green-direction موقع سيريانيوز على facebook بسام الخوري 1 1,212 06-04-2011, 03:05 PM
آخر رد: بلاجذور
  كيف تدخل على الـ Facebook و المواقع المحجوبة ؟ zaidgalal 3 7,098 02-07-2011, 10:11 AM
آخر رد: yasser_x
Heart Everybody draw Holocaust day ....the arabic answer....Draw mouhamad facebook .. بسام الخوري 6 1,443 05-27-2010, 09:30 PM
آخر رد: بسام الخوري
  Damascus University جامعة دمشق ...facebook spezial بسام الخوري 1 793 04-26-2008, 02:08 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS