أزيد وأقول لو اردنا الحق اليقينى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فأقترح مثلا ان يتم تربية مجموعة من الأطفال منذ ولا دتهم بطريقة معينه بعيدا عن تأثيرات الدين والأديان جميعا وأن يلقنوا العلوم الطبيعية باستفاضة والتاريخ باستفاضه ويكونوا من النوابغ ثم بعد أن يكبروا نعرض عليهم الأديان دينا دينا ونسمع منهم انطباعاتهم وأفكارهم

لست حالما .. هذا مشروع متوسط الأجل أى يستغرق حوالى 20 عاما أو حتى 30 عاما ولكنه سيكون محكا هاما وفيصلا فى امور كثيره بين ملايين البشر وملياراته فالنزاهة - فى رأيي - معدومة وكما يقال حيث وجدت المصلحة انتفت الحيادية وهذه حقيقة فلسان حال الجميع دوما يقول :

أنا من غزية ان غوت غويت ::: وإن ترشد غزية ارشدُ

أين كان مليارات المسلمين وحد الردة يقطع رقاب البشر على مدى ما يقرب من قرن ونصف .. الجميع كانوا مجمعين عليه وبعد ان تبين انه يخالف 10 أيات بالقرآن تراجع اكثر العلماء بل وقالوا بأنه لا يوجد شىء اسمه حد الرده ما الذى كان يمنع هذه الأجيال المتعاقبة من التفكير الحقيقى ........... الإنتماء حسب فهم الكثيرين يعنى الإنحياز فى كل الأحوال

أين كان مليارات المسيحيين عندما كان الفردوس يباع قطعا وأراض ويحرم الناس من التفكير ومن البحث ويحرقون احياء .. إنه الإنحياز الأعمى

هكذا حال الجميع ....... وانا اخترت قضية فى كل دين تم رفضها وإنكارها من اجيال جاءت بعد أكثر من ألف سنة من نفس الدين وفى ذات الوقت دعمها وقواها وأيدها مليارات البشر على مدى أجيال متعاقبه فلماذا ؟

لماذا أيدوا الخطأ وهو - حتى فى الفهم السليم لدينهم - خطأ وجريمة ولكن يا أعزائى هذا هو الإنحياز
الشىء الإيجابى فى الإلحاد من وجهة نظرى هو القدرة على رفض آراء المجموع والقدرة على الإنحياز لغير شجرته الأصليه .. هذه القدرة لو توفرت عند اصحاب الأديان لكانوا اكثر انسانية بكثير جدا مما هم عليه ولاستدركوا مئات الأخطاء التى يدافعون عنها اليوم وسينجون من ارتكاب المئات غيرها وسيوفرون على أسباطهم الدفاع عنها

سامحنى يا كمبيوترجى ربما عقدتُ الموضوع قليلا ولكن الأمور مرتبطة ببعضها فالمسألة اعمق من كونها ذكاء او غباء إنها مصداقية الضمير الإنسانى واستقلالية العقل البشرى