اسرائيل..!!

دائما هناك دولة معتدية اسمها..اسرائيل. لا شيء قبلها ولا شيء بعدها, ولا شيء يأتي من خلفها أو من حولها. اسرائيل هي المشكلة, هي الداء, هي المعضلة و هي حجر الزاوية الذي ينطلق منه و اليه كل حدث و كل شاردة وواردة..

عفوا نسيت أمريكا..كيف تنسى دولة كهذه. لم اغفل عنها, مجرد سقطت سهوا و جل من لا يسهو..!
أمريكا هي التي فرضت اسرائيل على المنطقة, ودأبت بتقديم المساعدات المالية و اللوجستية لها. و أمريكا هي التي تقف مع اسرائيل لضرب العرب و احتلال أراضيهم و دحر شعوبها و نهب ثرواتها واخضاعها للعوز و الذل..

هاتين الدولتين هما ألد أعدائنا. لا ننطق بكلمة و لا ننبث ببنت شفة ولا نبكي و لا نتأوه و لا نشكي حالنا و مآلنا, دون المرور على اسرائيل..على الفلسطينيين, ثم كل شيء يأتي بعدهما..

ديماغوجيات أسقطت أمتنا. كنا نعتقد أن اسرائيل هي العدو..وأمريكا هي العدو, لنكتشف بعدها أن عدونا جميعا هو..الجهل. نحن أمة جاهلة تتكيء على الأرائك ننظر الى السماء في انتظار الفرج. لذا نحن لم نفعل شيئا. لم نصنع لم نبني لم نتطور لم ننتبه لم يلتف بنا و يحيطنا. و كنا دائما ننتظر أن يأتي الحل من هناك. من الغرب أو من السماء. فاذا لم يأتي من السماء فهذا يعني أن الغرب قد سرق قوتنا و حضارتنا و مدنيتينا و قيمنا. أما نحن بني العرب فمهمتنا تنحصر في الانتظار فقط. مجرد الانتظار..!!

دخل صدام الكويت..صرخنا..قلنا هناك شقيق يعتدي على أشقائنا. ثم نفاجأ بأن هناك من يصرخ فينا..واسرائيل.ألم تغتصب أرضنا ألم ..ألم..ألم..كثير من ال ألم. لماذا نشكو صدام لأمريكا و نغفل الفسطينيين؟ هذه مأساة. المطلوب منا أن نبدأ بحل مشكلة الكويت بعد حل المشكل الفلسطيني..! أجتاح السيء حسن نصر ال..بيروت, شكونا صرخنا بكينا..قالوا, لماذا نشكو و نبكي و نستصرخ الأمم. لماذا لم ينظر أحد الى الفلسطينيين في غزة..و المطلوب أن ينعم حسن بالتهام بيروت حتى تنتهي مشكلة الكعرباء في غزة..!!

هل هي شماتة..؟
ألا توجد دولة في العالم سوى فلسطين؟
ألا توجد أمة أخرى سوى الفلسطينيين؟

نقول أننا أمة واحدة, ذات رسالة خالدة. وأننا كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالحمة و السهر. وأنا أتفق مع هذا المثل أو هذه المقولة. فلو أصيب كتفنا و شرعنا في علاجه, ثم أشتكت قدمنا, هل يعني ذلك أن نهمل شكوانا الجديدة حتى نحل المشكلة الأولى؟ أليس ذلك نوع من الهذيان؟ ام هو جزء من ثقافتنا الجاهلة و نهجنا المغلوط..؟؟

الأخت ليلى..

اقباط مصر لهم وضع خاص في عهد الفتوحات المحمدية. فقد دخل اشاوس العرب مصر فوجدوا أمة مسيحية, يعمل جل الشعب في حينها في فلاحة الأرض لدى افطاعيين. والطرفين مسيحيين. فكان الحل أن يقوم النصارى بدفع الجزية للمسلمين الجدد وللدولة الجديدة. حتى تقوم الدولة بحماية الأمة من أي غزو قادم. (لأن مصر دايما مستهدفة..!!) الا أن الأقباط (الاقطاعيين) دافعي الجزية ضاقوا ذرعا بدفع الأتوات للجكومة (الرشيدة) في حينها. فتقدموا الى الوالي بقبول اسلامهم. الا أن الدولة أصرت على استمرار دفع الجزية حتى بعد اسلامهم. لذا هناك مثلا دارجا مصريا وهو "كسبنا الصلاة على النبي".اي لم يعفنا الوالي من دفع الجزية حتى بعد "الصلاة على النبي"..!!

راغب..