حزب الله لم يخسر شيئا كثيرا لان الحملة ضده من معسكر الاكثرية متأججة من شهور و اتهامات عميل السي اي ايه جنبلاط المبطنة للحزب بالتورط في الاغتيالات و التحريض عليه خارجيا كانت بالعلالي .
الذي خسر هم حلفاء امريكا الذين قصم ظهرهم في معارك بيروت و نزع سلاح مليشياتهم و ذل رجالهم الذين استسلموا سرعا لغياب الحافز المعنوي الذي يجعلهم يبذلون ارواحهم من اجل غلام السعودية او عميل السي اي ايه و رفيقه سفاح المخيمات .
خسروا ايضا لانه خاب رهانهم على الجيش اللبناني الذي لم يسقط في الفخ و تعامل بحكمة مع الاحداث .
خسروا ايضا لان مراهنتهم على الدعم الامريكي و الفرنسي و السعودي و المصري الذي لم يخرج عن بيانات تطالب الجميع بضبط النفس او تندد في افضل الاحوال في وقت كانوا يتوقعون فيه رد فعل اقوى و تدخلا مباشرا بقوات او حتى احتلال .
خسروا ايضا لانهم لم نجحوا في تحويل الامر الى فتنة مذهبية تستنفر الاغرار في مظاهرات لنصرة السنة المظلومين في العواصم العربية التي اعتادت ان تخرج للشارع تضامنا مع ما يحدث في الشرق الاوسط او تنتفض داخل الجامعات و الجوامع الكبرى .
كل الحركات اليسارية و القومية و الاسلامية الا من كان ينهل من فكر بني عبد الوهاب التكفيري كالجماعة الاسلامية المصرية و السلفيين اختارت مساندة الحزب و حلفائه و تفهمت عملياته ضد الاكثرية التي لم تجد من يطبل لها و يبكيها سوى الليبراليين الجدد والصحافة الرسمية في دول الاعتدال و ابواق آل سعود في الفضائيات و مواقع النت .
حزب الله و حلفاؤه نفذوا العملية الجراحية بنجاح و عادوا الى قواعدهم سالمين غانمين بعد ابطلوا القرارين المشؤومين و أروا الفريق الاخر العين الحمراء كيف تكون تاركين اياه يعدون خسائرهم و ما اكثرها .