{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان
نقلت الى أبو ظبي معاناة شعبها في «تهاليل» وأغانٍ تراثية ... ريم البنا في الخليج للمرة الأولى: الغناء جزء من نضالي لتحرير فلسطين
أبو ظبي – ضياء حيدر الحياة - 17/05/08//



... حتى في الملصق الترويجي لحفلة المطربة الفلسطينية ريم البنا التي أحيتها في أبو ظبي أمس، كان هناك حكاية. لم تنتظر من يسألها عنها. بادرت الصحافيين، بأنها في هذا الملصق الخاص بالحفلة الخيرية السنوية لـ «لجنة أصدقاء جامعة القدس» ويعود ريعهاإلى طلاب جامعة القدس، تضع يدها على بقايا جدران السور الذي يؤدي إلى كنيسة «صفورية»، التي هدمت عام 1948، وتهجّر أهلها إلى الناصرة في فلسطين وعين الحلوة في لبنان. فالكنيسة هُدمت ولم يبق منها سوى موزاييك للعذراء. فالصفورية، كما تقول الرواية هي بلاد السيدة العذراء...

كانت ريم ابنة أراضي الـ 48 جاهزة للكلام عن فلسطين بحماسة، فهي هنا وفي كل لحظة في مهمّة، كما قالت لنا. ولم تتردّد في تلبية طلب إحدى الصحافيات لتغني إحدى التهليلات التي رافقتها منذ طفولتها وفي كل حفلاتها: «يا ليل ما أطولك، مشيتني حافية، ميزان ما أتقلك هديت لي أكتافي، دابت حشيشة قلبي لأجلكم دابت...». تهليلة كصلاتها الخاصة كما تقول، كانت جدتها تعيدها عليها لما كانت في الخامسة من العمر عندما فقدت جدتها. ومنذ ذلك الحين وهي تحمل ذلك الشوق لزيارة دمشق نيابة عن جدتها.

فقد بدأ الكلام عن التهليلة بدءاً من الكلام عن دمشق. «كنت مستعدة للذهاب إلى دمشق بالذات حتى لو كنت سأسجن، أشعر أن رباطاً شديداً يربطني بها». ففيها أقامت أولى حفلاتها «الافتراضية» على الانترنت، عندما منعت من دخول سورية والمشاركة في احتفالات دمشق عاصمة للثقافة العربية لهذا العام. فمن بيتها في الناصرة، وعبر الـ «ويب كام» غنت لشباب تداعوا في أحد مقاهي باب توما.

بعدها أقامت حفلتين في مخيم اليرموك وأخرى في لبنان. أما الحفلة التي أقامتها في غزة الشهر الماضي، فكانت أيضاً عبر شاشة كبيرة في قاعة مقفلة لدواع أمنية جمعت 500 شخص.

إذن ريم البنا في أبو ظبي، في أول زيارة لها لدولة خليجية. لم يكن الأمر سهلاً أبداً، عجزت عن الدخول أولاً، ثم وبجهود خاصة جداً من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الرئيس الفخري للجهة الداعية للحفلة، تمكنت من الدخول، وتقول بأنها بكت لأنها خرجت من المطار لترى بلاداً فيها لافتات عربية، حيث ان جلّ حفلاتها، وبسبب جنسيتها الإسرائيلية تقام في دول أوروبية.

أخيراً تمكنت ريم من الغناء في بلد عربي في حفلة قدمت خلالها تهاليل وأغاني من آخر ألبومين لها (من أصل عشرة ألبومات) «مرايا الروح» و»مواسم البنفسج»، في حفلة غير «شعبية» طبعاً. لكنها ارتضت للمرة الأولى صيغة كهذه، خدمة لطلاب القدس.

أما الجنسية الإسرائيلية التي تحملها وتحرمها من الدخول في شكل طبيعي إلى الدول العربية، فتقول في لقاء مع «الحياة» بأنها «فرضت علينا من أجل بقائنا في أرضنا، وأقول لكل شخص لديه اعتراض على حملنا هذه الهوية، بأنه لو لم نحملها وهجّرنا كلنا من بيوتنا، من كان في العالم سيحكي عن القضية الفلسطينية؟».

وترى ريم أن عرب الـ 48 هم نبض النضال الفلسطيني، لأنهم ربما أكثر قدرة على التحرك من فلسطينيي الضفة، على رغم القانون الإسرائيلي الذي يمنعهم من ذلك. ولكنها دائماً تجازف وتجد طريقة للوصول. وتذكر جيداً كيف دخلت ذات مرّة مع زوجها الروسي ليونيل لإحياء حفلة في نابلس عام 2003 أثناء الحصار على المقاطعة، من أجل الترفيه عن الأطفال في مخيمات اللاجئين.

تقول: «دخلنا من سياج شائك، وكان لدينا 3 أطفال توائم بعمر السنة، كنت أنا وزوجي وأمي، حمل كل منا طفلاً، اضافة إلى الآلات الموسيقية.

وعندما منعنا الجنود من الدخول عند الحاجز، أخذنا طريقاً التفافياً وكان علينا الدخول بسرعة من خلال فتحة في سياج شائك... لو تأخرنا في اجتيازه لقصفتنا الدبابات الإسرائيلية الموجهة قبالة السياج والتي تضرب اي شيء يتحرك من دون سؤال».

تعيش ريم كل هذه المعاناة وتغنيها. وتؤكد أنها اختارت البقاء في الداخل « لأبقى حقيقية، عليّ ان اعيش هذه الحياة لأغني عنها». فهي تصف نفسها بالمناضلة أولاً، ومن ثم فنانة. «لم أولد في باريس أو في لوس أنجليس، أنا بنت المعاناة، ولدت تحت نير الاحتلال، لا أعرف الحياة في شكل آخر»، تقول. وتضيف: «عندما تكون كل الأوضاع جيّدة والمستقبل مليء بالورود والياسمين سأكون شخصاً آخر... لكنني مجبرة أن تكون موسيقاي من الواقع الفلسطيني». كما تعتبر ريم أن واجبها اليوم ليس فقط أن تنقل هذه المعاناة ليبقى هناك حق فلسطيني في الغرب، كما تعمل منذ سنوات من خلال حفلاتها، ولكن لديها واجب تنشيط الشباب العربي المُحبط. فترى أن الحفلات «الافتراضية» التي أقامتها في سورية ولبنان، أثبتت لها ذلك ، فصوتها تمكن من «إضرام الدم» في عروقهم، كما قال لها أحدهم. فقد كان لتواصلها معهم عبر الكاميرا وقع كبير جداً، لذلك فهي تشعر بمسؤولية أكبر اليوم، لأنها تأكدت أن لصوتها دوراً ما.

هي تغني بتلك اللهجة الفلسطينية الجميلة الواضحة، لتنقل إلينا جملاً شعبية بسيطة من التراث. فالموسيقى التي تعمل عليها مع زوجها، موسيقى خاصة لا تشبه غيرها. تريد من خلالها، أن تبني صلة بين التراث وبين الجيل الجديد من دون تجريحه، كما أشارت. وتنقل التهاليل والتراث الشفهي المهدد بالاندثار، «ما لم يحفظ بطريقة ما من الأجيال الجديدة».

قطعت ريم بصوتها أشواطاً لم يقطعها السياسيون. فهي التي دخلت «بلاداً متطرفة في تديّنها ودعمها لإسرائيل» غامزة من قناة النروج، حيث بدأت بنشر وعي نسبي لدى قسم من النروجيين حول القضية الفلسطينية...

قبل أن تؤدي اغنيتها بتلك الموسقى القريبة أيضاً من أذن الغربي، تحكي حكاية الأغنية. والفضل في ذلك يعود الى المنتج النروجي المحترف الذي تتعامل معه والداعم بقوة للحق الفلسطيني، إذ استطاع نشر ألبوماتها في شكل واسع. «فعل ما لا يمكن أن يفعله منتج عربي»، تقول. وتتساءل:»فمن هو المنتج العربي الذي سيهتم بإنتاج ألبوم يحمل إهداء إلى الأسرى الفلسطنيين، أو إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني في حرب تموز؟».

أحيــــت ريم حفلة في رام الله قبل مجيئهــــا الى أبو ظبي، لمناسبة ذكرى النكبة الستين التي تحولت في العالم إلى ذكرى إنشاء «دولة اسرائيل». لكنها تقول أن ليس بتكثيف النشاطات وحدها في هذه المناسبـــة نرد على ذكرى «دولة اسرائيل»، بل إن إرادة البقاء لدى كل فلسطيني، على رغم ما يعيش من حصار وتضييق وظلم ووضع اقتصادي مزرٍ هي أفضل رد على اسرائيل...

وحول إمكان تعاونها مع اسرئيليين من دعاة السلام، أشارت الى أن حرب لبنان كشفت كل ما يسمى باليسار الإسرائيلي غير الحقيقي. وإنها لا تفكر ابداً في التعامل مع أي اسرائيلي، لأنه «لا أمان لهم». أما عن الأشكال المسلحة للنضال، فهي تؤيّدها طالما يتم تحييد المدنيين.
05-17-2008, 10:33 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان - بواسطة بسام الخوري - 05-17-2008, 10:33 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مصر الثورة تحتاج لأصدقاء أيضا / عبد الباري عطوان فارس اللواء 0 655 02-18-2012, 08:48 PM
آخر رد: فارس اللواء
  مبارك معتقل.. اللهم لا شماتة / عبدالباري عطوان فارس اللواء 70 18,426 01-18-2012, 04:35 PM
آخر رد: خالد
  تفجيرات دمشق: القادم اعظم / عبدالباري عطوان فارس اللواء 7 2,506 12-25-2011, 03:50 PM
آخر رد: الطرطوسي
  حرب اهلية يجب منعها /عبد الباري عطوان فارس اللواء 1 895 11-20-2011, 10:24 PM
آخر رد: السلام الروحي
  اسرائيل من الداخل Dr.xXxXx 20 10,202 10-03-2011, 02:59 AM
آخر رد: Dr.xXxXx

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS