{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان
هذا الكاتب يعجبني عقله الجميل فعلا وليس " أونطه " :P


احتفالات البلاد!
عزت القمحاوي
17/05/2008
بوش في إسرائيل وصاروخ علي عسقلان، واحتفالان متناقضان شارك فيهما أدباء عالميون أحدهما تضامناً مع الفلسطينيين في ذكري النكبة والآخر ابتهاجاً مع الإسرائيليين بعيد الاستقلال فما دلالة كل هذا؟
دعونا من بوش؛ فهو واحد من أهل البيت الإسرائيلي، ولنتحدث عن الأدباء الذين يمثلون بشكل أو بآخر ضمائر شعوبهم.
احتفال الأدباء التضامني مع تراث فلسطين الثقافي في ذكري النكبة جاء بمشاركة سبعة عشر كاتباً بمبادرة من مؤسسة Engaged Eventsالبريطانية برئاسة أهداف سويف مع المجلس الثقافي البريطاني وبعض المؤسسات الثقافية الفلسطينية، تحت رعاية عدد من رموز الثقافة العالمية: جون برغر، شيمس هيني، شينوا أشيبي، محمود درويش، وهارولد بنتر.
في المقابل كان هناك من يحتفلون مع إسرائيل ـ علي ذات الأرض ـ بعيد استقلالها، ومن أبرزهم نادين جورديمر التي نوهت لجنة نوبل بوقفتها ضد التفرقة العنصرية في بلدها جنوب أفريقيا، والألباني اسماعيل كاداريه، والأكاديمي والمستعرب الفرنسي أندريه ميكيل.
ومن الوارد أن نتهم كاتبة مثل جورديمير بازدواج المعايير، لكن من الوارد أيضاً أن يكون باعتقادها أنها تقف في المكان الصحيح، فغيرها كثر حول العالم يرون أن اليهود من حقهم أن يستريحوا في أرض بعد ما جري لهم علي أيدي النازي. وليس مهماً بعد ذلك في أية أرض يجب أن يستريحوا، أو إن كان وجودهم فوق تلك الأرض يستهدف الدفع بشعب آخر إلي باطنها!
وليست القضية فيما تفهمه جورديمر، بل في أن مناصري فلسطين في تزايد، وحضور ورعاة احتفالها، أهم ممن شهدوا احتفالات إسرائيل. كما أن الاحتفالات علي الجانب الفلسطيني أهلية، وعلي الجانب الآخر رسمية نظمتها وزارتا الخارجية والثقافة الإسرائيليتان.
والأهم من كل هذا أن الاحتفالين أقيما علي الأرض ذاتها، في البلاد التي يتصور البعض أنها كانت تسمي فلسطين وصارت تسمي إسرائيل، بينما يؤكد التضاد في الاحتفالين أن شيئاً لم يستقر بعد. ولنا أن نستند إلي التسمية التي تجري علي لسان الفلسطينيين والإسرائيليين علي السواء، عندما يشيرون إليها باسم: البلاد .

علي الرغم من تفوق الإسرائيليين من بداية غزو أفواج المستعمرين اليهود إلي اليوم، وعلي الرغم من الاعتراف الرسمي بها، ليس كدولة عادية، بل كدولة فوق القانون؛ فإن الأرض لم تصبح خالصة لهم، ولم تزل يشار إليها باسم البلاد علي ألسن الفلسطينيين والإسرائيليين علي السواء، وإذا ما نشد الإسرائيليون الاختلاف يسمونها الأرض .
وهذه فرصة لمراجعة أدبيات الصراع ومصطلحاته حتي وإن بلغت الستين. وأولها النكبة و الاستقلال .
النكبة كلمة ثقيلة مكتومة كصوت رصاصة في اللحم. وقد رددناها من دون تمحيص علي مدي الستين سنة الماضية، وحان الوقت كي نتأمل خداع اللغة.
الحدث كارثة بكل المقاييس، كارثة علي تاريخ منطقة ظلت تتعثر في ثياب الدكتاتورية بزعم أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لكن الذين كمموا الأفواه لم يحاربوا المعركة، أو لم يأخذوا الحرب بجد، فتناسلت الهزائم وتكاثرت إلي الحد الذي نراه الآن من بغداد إلي بيروت إلي الخرطوم.
ومع أن كل الهزائم تعود بشكل أو بآخر إلي الهزيمة الأم، إلا أننا ينبغي أن نعيد النظر في تسمية النكبة وصفاً لليوم الذي خلع فيه الانتداب البريطاني نفسه من فلسطين وثبت مكانه سلطة المستوطنين اليهود.
أولاد عمومتنا أيضاً عليهم أن يفكروا بشأن اللغة التي خدعتهم كما خدعتنا؛ فراحوا يحتفلون بيوم الاستقلال!
النكبة لم تستقر، ولم تصبح ذكري. وعمليات الكر والفر لم تتوقف حتي في يوم الاحتفال وفي حضور الضيوف المعتبرين.
عدم استقرار النكبة يعني عدم استقرار الاستقلال، ناهيك عن المخاتلة في تعبير الاستقلال الذي يستخدم في حالتين: انفصال إقليم عن دولة أم، أو جلاء مستعمر عن دولة محتلة بكاملها، أما أن يسمي الغزاة الغرباء اليوم الذي احتلوا فيه البلاد المغزوة استقلالاً، فهذا هو الجديد.

ما جري في 15 ايار (مايو) 1948 كان محطة خطيرة من محطات الغزو المستمر منذ وعد بلفور.
شاءت أوروبا المرتابة في اليهود أن تتخلص منهم؛ فوعدهم بلفور بما لا يملك عام 1917، ثم شاءت أوروبا موجوعة الضمير بسبب ما جري لليهود أن تدعم هذا الوعد بقرار التقسيم بعد عامين فقط من نهاية الحرب العالمية الثانية، ثم اكتملت المؤامرة بإنهاء بريطانيا انتدابها علي فلسطين، لتترك لوحش الاستيطان مهمة حمل لواء الغزو.
أخطأت أوروبا إذ اختارت لهم بلداً يعاني من ثقل التاريخ، أو تعمدت ذلك، لا يهم، فالمهم أن اليهود جاءوا بمزاعم القداسة ليقفوا في مواجهة قداسة إسلامية ومسيحية للأرض ذاتها، ولم تسفر حرب القداسات عن أي تقدم، حتي اليوم.
لم تستقر إسرائيل يوماً ولم تصبح الوطن القومي كما وعد بلفور.

ترك المستوطنون اليهود أوطاناً عاملتهم بجفاء، لكنها تطورت وأصبحت أكثر إنسانية وأكثر قدرة علي استيعاب المختلف ورعايته، بينما لم يجدوا علي أرض فلسطين ما وعدوا به: الوطن الآمن. ولم يفعلوا حتي الآن ما يجعلهم جديرين بذلك الوطن الآمن.
حصلوا فقط علي عار إحياء تراث الرجال البيض في الغزو. وسطروا أكثرسجلات البشرية سواداً، من دون أن يكتب لهم النصر.
وإذا كان لنا أن نحتكم إلي حكمة الشيخ جوزيه ساراماغو (الذي يري أن للهزيمة وجهاً حسناً كونها غير نهائية، وللنصر وجهاً قبيحاً، لأنه دائماً نهائي) فلتحذرإسرائيل من نصرها، ولنتوقف نحن عن ترديد لفظ النكبة ونكف عن التصرف كضحايا.
05-17-2008, 11:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نكبة اسرائيل القادمة ...عبد الباري عطوان - بواسطة نسمه عطرة - 05-17-2008, 11:25 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مصر الثورة تحتاج لأصدقاء أيضا / عبد الباري عطوان فارس اللواء 0 653 02-18-2012, 08:48 PM
آخر رد: فارس اللواء
  مبارك معتقل.. اللهم لا شماتة / عبدالباري عطوان فارس اللواء 70 18,415 01-18-2012, 04:35 PM
آخر رد: خالد
  تفجيرات دمشق: القادم اعظم / عبدالباري عطوان فارس اللواء 7 2,505 12-25-2011, 03:50 PM
آخر رد: الطرطوسي
  حرب اهلية يجب منعها /عبد الباري عطوان فارس اللواء 1 895 11-20-2011, 10:24 PM
آخر رد: السلام الروحي
  اسرائيل من الداخل Dr.xXxXx 20 10,202 10-03-2011, 02:59 AM
آخر رد: Dr.xXxXx

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS