كانت صدمتي الاولى في سير الصحابة في كتاب ( الحقيقة الغائبة ) للراحل فرج فودة الذي فتح عيني على ان الصحابة الذين تربيت على تقديسهم و تصويرهم في صفة الملائكة الذين لا يأتيهم الباطلبين من بين أيديهم او من خلفهم هم بشر مثلنا و الذين اختبروا بتجربة الحكم منهم لا يختلفون عن اي سياسي حالي في سعيه للسلطة او حتى في تورطه في فضائح مالية .
طبعا الصحابة الذين تورطوا في مواجهات دموية و دسائس من اجل الكرسي كما حدث في مواقع الجمل و صفين بعيدون كل البعد عن الصورة الناصعة التي تكونت لدينا عن قوم قمة في نبل الاخلاق و الزهد في الحياة الدنيا الفانية .
ونصيحة لمن لا يريد ان يتعب دماغه او يخشى من غواية ابليس فهناك شماعة عبد الله ابن سبأ فليعلق عليها كل الشكوك لتستمر الحياة وردية حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .
كم انت مسكين يا ابن سبأ فقد حملوك من الفضائح ما تنوء بحمله الجبال .