كالعادة منذ أن ولدت وأنا في نظر أبي وأمي شيعي قبل ان يفكروا في أني مسلم اصلا حيث ان المذهب اهم من الدين وأئمة المذهب اهم من الأب والام وكل الحياة نعم كالعادة بكل الأديان حكموا علي اني شيعي مسلم لا أعلم كيف عرفوا ؟

ولكن هكذا حكم عليهم أجدادهم وآبائهم من قبل فصدقوهم ولما حكموا علي صدقتهم بحكم البراءة الطفولية

منذ أن بدأت أعي الحياة وأنا أسمع محاظرات السادة والشيوخ الشيعة مثل : محاظرات الشيخ عبد الحميد المهاجري

وغيرة الكثير من الشيوخ مثل : حسن الخويلدي ومنير الخباز والفالي ... هذا غير اناشيد باسم الكربلائي وغيره من الرواديد

بدأ أهلي تعليمي الصلاة في سن التاسعة او العاشرة تقريبا وقبلها كانوا يأمروني بها فقط ولكن بهذه السن بدأ تعنيفي وتهديدي وتخويفي وترعيبي بالنار والعذاب كي اصلي فبدأت من شدة الخوف اصلي طبعا بالبيت والحسينيات أتلعلم تعاليم المذهب الشيعي

اما بالمدرسة اتعلم تعاليم المذهب الوهابي فعندما اسئل اهلي عن تعاليم الوهابية يذموني ويخرصوني ويستشهدون بأئممة أهل بيت الرسول على صحة منطق الشيعة اما بالمدرسة لا طريق للنقد سوى التعنيف الشديد اللهجة يا شيعي يا رافضي من قبل زملائي اما من المعليمين النظرات الحاقدة تلاحقني وكأن الله قد لعنني إلى أبد الآبدين لا مفر من هذا الشعور اللعين .

عشت اكثر سنوات دراستي حتى الجامعية مختلطا مع المذهب السني بشكل كبير بحكم انه المذهب الأكثر إنتشارا وهو المذهب الرسمي وعانيت نفسيا وجسديا الكثير من جراء كوني شيعي فأول شتيمة سمعتها وأنا بعمر 5 سنوات من أحد الجيران

وتوالت الشتائم حتى وصل الأمر للضرب من قبل الأولاد وحتى المدرسين المتشددين توضح لي انهم يكيلون الطالب الشيعي بمكيالليين للضرب

وهكذا عشت مؤمنا عاديا حتى وصلت المرحلة الجامعية في هذه الفترة انفجر التناقض داخلي :

كيف اصلي واسمتمع للغناء ؟
كيف اصلي واشاهد الأفلام ؟
كيف اصلي واقلد الغرب في الملبس ؟
كيف اصلي ... وكيف وكيف ...

فقررت ان اصبح شيخا كبيرا لا يتناقض مع نفسة ولا مع ربة فإلتهمت الكتب إلتهاما بدأ بالقرآن إنتهائا بالفلسفة الشيعية
مرورا بالفقة والتوحيد والتاريخ ومؤلفات العلماء

حتى عشت قرابة السنتين وانا في اوج عطائي الشيعي غير متناقض كسرت جميع كاسيتات الاغاني ولا اشاهد الافلام ولا اغتاب
صحيح ان هذه الفترة اوج عطائي الديني وإلتزامي مع الله وفي قمة الإيمان إلا إنني كنت أتعس إنسان سمعت عنه بالتاريخ البشري اجمع

كنت اقوم من مجالسة الاصحاب وأبكي لأني لم امنع نفسي من المعصية لأني لم اخرص فلا ن الذي إغتاب اخاه

قلبت البيت جحيما لأن الاهل يصلون ويستمعون للاغاني كيف ؟ ما هذا التناقض ثم يرجعون ويقولون الم تسمع يمعجزة الزهراء بنت رسول الله الجزء الثاني ما هذا التناقض ؟

فأكثرت الوعظ وتركت اصحابي الذين كرهوني

صحيح اني وحيد ولعين ولكني المؤمن الحق الغير متناقض والمتصالح مع ربة تمام المصالحة

هكذا عشت حقيقة الإيمان بلا تناقض ايمان صح

ولكني كما ذكرت عشت الجحيم بل وضعت في قعر جهنم ففكرت هل الله خلق الإنسان ليتعذب ؟

سواء بالحياة او بعد الممات ؟

ولماذا ؟

ولماذا يخلقني بجسد له احتياجاته ثم يمنع عني هذه الإحتياجات ؟ ما هذا ؟

بدأت افسر معنى الحياة بنفسي وبعد ان عجزت وعجز الدين توجهت للفلسفة وإلتهمت الكتب إلتهاما

صحيح اني لم اجد معنى للحياة لا بالديين ولا بالفلسفة

ولكن الفلسفة علمتني كيف اشغل مخي هذه العلبة الصدئة التي طال علها الزمن ولم تعمل

فجددتها وبدأت تعمل من جديد بدأت هذه العلبة تفكر فسميتها مخ

هذا المسمى الصحيح لهذه العلبة عندما تفكر اما قديما اسميها مستودع افكار لا أقل ولا أكثر

كما تلاحظون وكما يدعي اصحاب الأديان لم اجد السلام ولم اجد السعادة مع انني وصلت لقمة الإيمان الغير متناقض

الإيمان بالله صح بلا لف ولا دوران

ولكن هيئات ان اجد السعادة فما كان مني ان بدأت رحلة الشك

والتي إنتهت بالإلحاد بالله وبمحمد وبعلي وبالحسن والحسين وعمر ابو بكر وكل التاريخ المزيف وكل شئ لأبدأ من جديد بمخي
وليس بعلبة صدئة لا تفكر اسمتها ( مجمع نفايات )

قديما آمنت بما قال الآباء ولم أجد السعادة والآن صحيح انني لم اجد معنى للحياة ولكني اشعر بمنتهى الحرية :haa:

واصحت اكثر تصالحا مع نفسي واعظم طموحا واقوى في مواجهة الحياة لأنني اصحت واقعيا اكثر اتعامل بمخي

وليس بما وراء الشمس

لا حظ ان سعادتي هذه عكس ما يدعيه المؤمنون بأن الملحد يعيش في قهر وانحطاط

بالنسبة للأخلاق لا احتاج لأي كتاب سماوي يمدني بالتعاليم

لي اخلاقي التي اشعر انها تناسبني ولا تضر بغيري حيث اصبح لدي اصدقاء اكثر وكفى بالعقل منظما للحياة ووكيلا ...

والدليل اننا بالعقل نقترب يوما بعد يوم لنصل للمريخ وليس بدعاء فضائي ....

:redrose:

تحياتي للجيمع

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني