أبدت أسفها على النظر للواقعة باعتبارها "إهانة".. الحكومة البريطانية تطلب حصول البابا شنودة على "شهادة تفتيش" لتفادي إخضاعه للتفتيش مستقبلاً

قرر اتحاد المصريين في أوروبا، إغلاق ملف تفتيش البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مطار هيثرو بلندن، بعدما تلقى وعودا من الحكومة البريطانية بعدم تكرار هذا الأمر مستقبلا، شريطة الحصول على شهادة من وزارة الخارجية البريطانية بعدم إخضاعه للتفتيش.
جاء ذلك في سياق تبريرها لعملية التفتيش الذاتي التي تعرض لها البابا شنودة في 30 مارس الماضي، وعرضه على جهاز الكشف عن المتفجرات وخلع حذائه بعد أن أصرت سلطات مطار هيثرو على ذلك، رغم علمها بشخصيته.
وقال رئيس الاتحاد الدكتور عصام عبد الصمد في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه، إن الاتحاد قرر إغلاق ملف تفتيش البابا، بعد تلقيه ردا من وزارة المواصلات البريطانية تفسر فيه أسباب عملية تفتيشه بأنها تأتي ضمن قواعد السلامة الجوية التي تقرها القوانين الدولية.
وقالت إن عملية التفتيش جاءت في إطار إجراءات تطبقها أجهزة الأمن بالمطار في إطار تطبيق القانون الدولي لسلامة الطيران (ICAO)، الذي تمنح الفقرة 17 منه، والخاصة بسلامة وأمن الطيران، الحق لأي مطار في العالم في تفتيش أي مسافر لضمان سلامة الملاحة الجوية.
ولم تقدم الوزارة اعتذارا عن واقعة التفتيش، اتساقا مع موقف الحكومة البريطانية من الأزمة التي أثارت احتجاج مصريا رسميا، ومطالبات من الخارجية المصرية بالمعاملة بالمطارات المصرية بالمثل، بل أنها أبدت أسفها إزاء وجهة النظر التي اعتبرت تفتيش البابا إهانة، وهو ما أكدت أنها ترفضه جملة وتفصيلا.
وطالب المسئولون البريطانيون لتجنب تكرار ذلك مستقبلا أن يقوم البابا شنودة بإرسال خطاب إلى مكتب وزير الخارجية البريطانية لطلب شهادة عدم تفتيش، وهي شهادة يمنحها حسب بروتوكول برنامج أمن وسلامة الطيران (NASP)، تكفل لحاملها عدم التعرض للتفتيش في المطارات البريطانية.
يذكر أن السفير البريطاني بالقاهرة دومينيك أسكويت زار البابا شنودة في أعقاب عودته إلى مصر في إبريل الماضي، ونفى في مقابلته معه أن يكون هناك أي تعمد للإساءة إليه أو التسبب في إزعاجه، معربا عن أسفه من أية انطباعات أخري تم استنتاجها.