الحبيب أورافي..

شكرا لتقييمك..

رغم أن الموضوع كان مجرد تساؤل في أمور سياسية, وغالبا ما ينتهي هذا التساؤل الى شيء من العدم, لأننا جميعا لا نعلم الغيب.

ما أثارني أنا أيضا في استغرابك عن وجود يسار له علاقة باللعبة السياسية على مستوى العالم, وعلى مستوى القضية اللبنانية. رغم يقيني بمدى عمقك للأمور السياسية و معاصرتك لها بشكل حثيث.

سيدي اليسار ولد مع أسطورة (الله), ومع بداية النواميس الكونية. فقد كان ابليس يساريا رغم تعيينه من (الله) و تاريخ الأنبياء كله يؤكد يساريتهم المناهضه للسائد في حينها. اليسار هو demand أممي و كوني لا ينفك عن اليمين, فاينما يكون اليمين نجد بالقرب منه يسارا. و في أمتنا العربية أتى من اليسار عبد الناصر ثم أختفى واختفى اليساريين ليهيمن اليمين بكل قوته و عنفه على المنطقة, الا أن هناك بارقة أمل ليسار بغيض قدم هذه المرة من الشيعة, من ايران و من حزب الله.

الاخوة عون, وفرنجية, ليسا يساريين بل هم من اليمين, لكنهما راهنا على حصان ايران و جروه حزب الله, وتكتلوا جميعا ضد اليمين (الأكثرية) وقد كسبوا الرهان. الغريب أن مناورات اليسار كسبت في لبنان رغم كل تلك التريليونات السعودية و رغم وجود الباخرة كول على شاطيء بيروت..!

سر استغرابي هو كيف سمح اليمين الأمريكي وأعوانه في المنطقة بهذا التكتل اليساري الهش نسبيا ليقضي على أحلام اليمين في المنطقة؟

أكيد هناك تكتيك ما لا أعلمه ولا أستطيع التنبؤ به..

راغب..