{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #136
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

فلســطينيَات



أنا عربيّ


في المدرسة الابتدائية في مدينة (غزَّةَ) كانَ يجلسُ إلى جانبي صديقي الفرنسي (جاك).
كنتُ تلميذاً متفوِّقاً في دراستي، لكنِّي في امتحان مادَّةِ العلومِ، تعثَّرتُ في الإجابةِ، وقد لاحظَ (جاكَ) ذلك...
عندما ظهرتِ النتائجُ. نجحتُ، وكنتُ الثانيَ بين الناجحين بسبب درجةِ العلومِ.
حزنَ صديقي (جاك) فاقتربَ مني. يُهنِّئُني، ثم قالَ مُتأسِّفاً:
ـ لو نظرتَ إلى ورقتي في أثناء الامتحانِ، لكانتْ درجتُك أفضلَ، وأحرزتَ المرتبةَ الأولى.
شكرتُهُ مبتسماً، واعتذرتُ:
ـ عفواً يا صديقي (جاك) فأنا لا أغشُّ في الامتحانِ.
سألني مندهشاً:
ـ لماذا؟
قلت :
ـ لأنني عربيّ.
... ... ...


[صورة: 1096820lqgp3ggzg4.gif]


حزن

صباحَ يومِ الجمعةِ، ذهبتُ مع والدتي إلى الحديقةِ العامَّةِ، كانت شمسُ الربيعِ دافئةً،
والأزهارُ تزهو بألوانِها، والفراشاتُ تحومُ حولها.
سألتني أمي:
ـ هل أنتَ سعيدٌ؟
ـ سعيدٌ جدَّاً يا أمي...
ـ لماذا؟..
ـ لأن الربيعَ يُشبِهُ الأطفالَ... انظر إلى تلك النحلةِ التي تقفُ على الزهرةِ، وتداعِبُها كأنها طفلٌ يلاعبٌ قطَّاً صغيراً.

بينما كنتُ أجتازُ مع أُمِّي ممرَّاً صغيراً (دستُ) فوقَ نملةٍ من غير أن أنتبهَ، فتغيَّرَ وجهُ أُمي، وسحبتني بعيداً، ثم قالتْ:
ـ لقد ارتكبتَ جريمةً!
حزنتُ، وشعرتُ بالذنبِ، ووعدْتُها أن لا أقتلَ نملةً بعدَ اليومِ.
حين عدنا مساءً . كانت أمي لا تزال حزينةً، فَذَكَّرْتُها بموعدِ الأخبار في (التلفاز)،
حينئذٍ بدأتْ تتابع الأخبارَ المصوَّرَةَ وكان الجنودُ الصهاينةُ يطلقون النارَ على الأطفالِ، والشبابِ فيقعونَ جرحى وقتلى....
فما كان مني إلاّ أن التفتُّ إلى أُمي، وسألتُها:
ـ إذا كان قتلُ النملةِ جريمةً. فماذا تُسمِّين قتلَ الناسِ يا ماما؟!

نظرتْ أُمِّي إلى الأرضِ، وقد ازدادَ حُزنُها، ثم سمعتُها تقولُ غاضبةً:
ـ إنها وحشية!!!!


[صورة: 1096820lqgp3ggzg4.gif]


رسائل

أنا أهوى المراسلةَ.
لي أصدقاءٌ في جميعِ أنحاءِ الوطنِ العربيِّ، من المغربِ والجزائرِ، إلى العراقِ و الكويتِ،
هذه المرَّةَ كتبتُ عدَّةَ رسائلَ إلى أشقَّائي أطفالِ فِلسطينَ، عَبَّرْتُ لهم عن حُبِّي وأُمنياتي بالحريةِ والعدالةِ والفرحِ.
لكنْ... كيف سأُرسلُ إليهم رسائلي؟!....
فَكَّرْتُ طويلاً...
ثم بدأتُ أصنعُ زوارقَ من الورقِ.
وضعتُها في البحرِ.
ورجوتُ الريحَ أن توصلَها إلى شواطئِ حيفا ويافا...
تَحَرَّكَتِ الزوارقُ
فلوّحتُ لها بيدي
لكنَّ عينيَّ تدمعانِ
وقلبي حزين جداً
...

[صورة: 1096820lqgp3ggzg4.gif]


عشُّ الدوريِّ

كان العصفور الدوريُّ عائداً إلى عُشِّه، الذي بناهُ على غصنِ شجرةِ البرتقالِ، في مدينةِ غزَّةَ، فاستوقفتْهُ (البومةُ) وأخبرتْهُ:
أنَّ في غزَّةَ غُرباناً، يعتدون على الأعشاش، في بساتين البرتقالِ، ويقتلونَ العصافيرَ، ثم قالتْ:
ـ أنصحكُ بعدمِ الذهابِ إلى هناك!!
فكَّرَ العصفورُ الدوريِّ لحظاتٍ، ثم تابعَ طيرانَهُ باتجاه غزَّةَ، وهو يقولُ للبومةِ:
ـ أفرادُ سِربي هناك. لن أتخلَّى عنهم، ولن أنامَ بعيداً عن العشِّ الذي بنيتُهُ بنفسي. على غصنِ شجرةِ البرتقالِ...

[صورة: 1096820lqgp3ggzg4.gif]


طفلةٌ فلسطينية

كانتِ الفتاةُ الفلسطينيةُ الصغيرةُ، تسيرُ على رصيفِ المخيَّمِ، مستندةً على عكازتينِ.
توقَّفَ أمامَها سائحٌ أمريكيٌّ، والتقطَ لها صورةً...
ثم تقدَّم نحوَها...
أعطاها وردةً حمراء...
لكنَّ الطفلةَ. نظرتْ إليه غاضبةً، واعتذرتْ عن قبولِ الوردِ من أيدي القتلةِ...

[صورة: 1096820lqgp3ggzg4.gif]
05-26-2008, 11:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - بواسطة -ليلى- - 05-26-2008, 11:32 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 602 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 582 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 668 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS