قيل ان التعميم يعني الجهل. و لكن كيف نستثني المكستثنى اصلا. حين نقول أن هناك شعب ما أو أمة ما فيها و ما فيهاو فهذا يعني بالتأكيد أننا نستثني الأقلية. و اليهود هم أول من شرع بالديموقراطية كعود حميد بعد أفول الحضارة اليونانية, لأنهم دائما الأقلية في أي مجتمع..

نعم هناك فئة مختلفة في كل عامة, ولكن سياق الكلمات لا يرحم, والا أصبحت حواراتنا كحوارات ستي, حين تقول "سلامة الطيبين" في كل تعميم..

ما ذكرته عن مصر و المصريين..
و لبنان و اللبنانيين..
لا يعني أن الجميع هنا أو هناك هم كما وصفتهم, ولكن هذا الانطباع يشعر به السائح حين يخرج من بيروت أو حين يصل مطار القاهرة: مجرد انطباع..

خدي هذه الحدوتة..

وصل صديق لي شقته في الفقاهرة ضاربا عرض الحائط كل توسلات الشحادين هناك, ثم هم بالذهاب الى صديقه الذي يسكن في الشقة المقابلة للشارع الذي يسكن فيه. يقول عبرت الشارع و صعدت الى شقة صديقي و عدت الى شقتي في نصف ساعة بعد أن صرفت 50 جنيها للحارس و البواب و عامل الأسانسير, وألخير اما "تشحذه" عشرة جنيهات واما تركك تصعد الى الدور الثامن على أطراف قدميك..

يقول..

المؤلم أنني لم أجد صديقي..!!

فهل يحصل هذا في لبنان..
أو في أي مكان في العالم؟

راغب..