إن الصورة البعيدة لمن يقرأ الكلام المكتوب على لسان الأوربين أو الإسرائيلين في هذا الموضوع ،لا يرى إلا أن الكاتب هو عربي من أعداء هذه الحكومة ليس أكثر و يكتب باسم هؤلاء ،حتى نصل بالنص إلى الشروط الأمريكية للموافقة على متابعة عملية التفاوض لندرك أنه لبناني من جماعة الموالاة أو ممن لهم نفس هذا الهوى ،فالشروط تتمركز حول أهمية لبنان للأمريكين " و الدليل على هذه الأهمية كيف انتفضت أمريكا لنصرة الموالاة عند هجوم المعارضة المسلح عليهم ،لدرجة أنهم قالوا : انتهى الموضوع ."يعتمد عليهم "
بكل الأحوال فإن المفاوضات تجري و بالعلن ،ولكن باعتقادي أن العلاقة مع إيران و مع قادة الفلسطينين و حزب الله مد استراتيجي هام جداً لسورية لن تفرط به مقابل سلام مع دولة غدارة مثل اسرائيل إلا بحل شامل لكامل القضية السورية الفلسطينية و اللبنانية و اتفاق على آلية عراقية أكيد ضمن مباركة عربية و إقليمية تضمن هذا الإتفاق .هذا ما يقوله المنطق .
كما أن اسرائيل تهلل بخوف ايران من المفاوضات ،في حين أن العلاقات مع سورية لا تزال ممتازة ،ولا يبدو أنهم قلقون ،إنما القلق لدى اليهود و لدى اللبنانين .
نحن العرب لدينا الوقت الكثير للكلام و القليل للفعل .دعنا ننتظر ما سيؤول إليه الحال داعين الرب أن يكون الحال لصالح السوريين و المنظقة بأكملها .