بعد ان حسمت الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان تسمية الرئيس فؤاد السنيورة لتأليف حكومة العهد الأولى، اذ سمّاه 68 نائباً يمثلون نواب الأكثرية، تباينت مواقف 59 نائبا من قوى المعارضة بين عدم التسمية أو تسمية مرشحين آخرين.
ومع صدور مرسوم تكليف الرئيس السنيورة تشكيل الحكومة، تكون الخطوة الثانية من "اتفاق الدوحة" نفذت وتليها استشارات التأليف غداً الجمعة،
في ختام الاستشارات النيابية، أصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه "عملاً بأحكام البند 2 من المادة 53، وبعدما تشاور فخامة رئيس الجمهورية مع رئيس المجلس النيابي استناداً للاستشارات النيابية التي أجراها والتي أطلعه على نتائجها رسمياً، استدعى فخامة الرئيس دولة الرئيس فؤاد السنيورة وكلفه تشكيل الحكومة".

وفور تبلغه من رئيس الجمهورية محصلة الاستشارات النيابية، دعا الرئيس المكلف الأطراف جميعاً الى المساهمة في "بلسمة جراح الوطن وتجاوز ما عرفناه من انقسامات وحملات ولجوء الى العنف"، مؤكداً انفتاحه وقبوله الآخر واحترامه في إطار الدولة المدنية، وقال "الكل مدعو الى مراجعة الفترة الماضية لاستخلاص الدروس والعِبر لا للعودة اليه"، مشدداً على "ان التنافس يمارس بالانفتاح وقبول الآخر"، واعداً بتشكيل "حكومة كل لبنان، حكومة الوحدة الوطنية وتثبيت العيش المشترك والسلم الأهلي"، ومؤكداً أن "الامتحان الصعب هو أن ننجح في تنظيم خلافاتنا من ضمن المؤسسات الدستورية"، ومشدداً على "التمسك باتفاق الدوحة وتطبيقه استنادا إلى اتفاق الطائف والدستور".

وقال السنيورة "تطلعي الى المستقبل يتعزز بصدقية الخيارات الوطنية التي عبّر عنها فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم"، معتبراً أن "مبادئ الرئيس في خطاب القسم مثل مبادئي ويشرفني العمل معه (..) وقد علمتنا التجارب أن الوحدة والعيش المشترك هما أغلى ما نملك وهما سرّ هذا الوطن وضمان استمراره"، مشيراً الى أن "أمامنا مواصلة العمل الذي لا تردد فيه لاستعادة حقوقنا الوطنية، وتطبيق النقاط السبع لاستعادة مزارع شبعا وتطبيق القرار 1701 بكامله، ومتابعة إزالة آثار العدوان الاسرائيلي، والمهجرين الذين طال انتظارهم وعلينا العمل لإعادتهم (..) ومهمة تعزيز جيشنا وقوانا الأمنية تبقى في أعلى سُلم أولوياتنا الوطنية فتقوم بدورها حامية من العدو ومدافعة عن السلم الأهلي"، داعياً الى "تطوير العلاقات مع سوريا لتصبح قائمة على الاحترام المتبادل والندية (..)".

كانت ردود فعل بعض اقطاب الممانعة - المعارضة كالتالي :

1- رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يعلن ان "المرشح لحكومة الوحدة الوطنية يجب ان يتمتع بمواصفات تعكس هذا العنوان اي الالتزام بالعهود والصدق في الاداء، بعيداً عن النكد والكيدية والحرص على سلاح المقاومة والاستقلال الحقيقي للبنان ورفض الوصاية الاجنبية"، معتبراً أن "اللبنانيين تواقون الى شخصية تحدث صدمة ايجابية تريحهم مع اطلالة هذا العهد الجديد".

2- أما كتلة "الوفاء للمقاومة" فقد اعتبرت أنها "مارست حقها الدستوري حين لم تسم أحدا لهذا الموقع"،وذكّرت بأن "اتفاق الدوحة نص بوضوح على وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى فيها المعارضة بأحد عشر مقعدا وزاريا، وهذا ما ينبغي أن يحترمه ويلتزمه الرئيس المكلف عند تشكيله الحكومة"، وأكدت "إننا وكل قوى المعارضة مدركون تماما لواجب المشاركة في الحكومة الجديدة أيا يكن الرئيس المكلف وبالغا ما بلغت السلبية لدى فريق الموالاة الذي لم يعكس في ترشيحه للسيد السنيورة استعدادا جديا لفتح صفحة جديدة والتزام العمل الوطني المشترك (..)"

مع ذلك نقول للممانعة الضوئية المنعكسة عن المرآة السورية - الايرانية ، اذا كانت المسالة مسالة بعوصة ، فلا باس ! اما اذا اذا كان الامر جنسا سياسيا حقيقيا ترافقه نية مكبوتة للعودة الى ما قبل الدوحة فتلك من الصعوبة بمكان ،لان اتفاق الدوحة فرض عليكم كما فرض على جماعة 14 آذار ، و آن لكم ان تتخلصوا من وهم الانتصار في غزوة بيروت التي افشلتها كوابيس غزوة الجبل مباشرة !:lol22:

فقد تغيرت قوانين اللعبة مع المفاوضات السورية الاسرائيلية المرضي عنها امريكيا و عربيا ! :bouncy:

:Asmurf:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	أوليجاركية نعم . . ديموقراطية لا	Rfik_kamel	0	378	04-06-2012, 06:02 PM آخر رد: Rfik_kamel
	نقاش سياسي عن الاسلامية والعلمانية والديمقراطية... إلخ ... ممتع ومفيد جدا	العلماني	37	7,941	06-20-2011, 11:01 AM آخر رد: observer
	آخر تحليل سياسي نزل الأسواق!	هاله	9	2,755	12-09-2009, 01:02 AM آخر رد: مجدي نصر
	تعليق الحركة على إعلان طلال بن عبد العزيز عزمه إنشاء حزب سياسي للإصلاح	سيناتور	6	1,411	12-01-2007, 04:34 AM آخر رد: سيناتور
	سؤال محيرني عن ديموقراطية وستمنستر	حمدي	7	1,066	02-01-2007, 11:51 PM آخر رد: حمدي