Arrayكتب ابن نجد
شيعة السعودية درجة رابعة على مستوى شيعة العالم لذلك ينطلي عليهم الجهاد الاليكتروني بغطاء الالحاد والليبرالية فينطلقون بتذاكي مثير للشفقة .[/quote]

أعترض!

فهذه قراءة سطحية لقضية كفر أبناء الأقليات في العربية السعودية ، فإن كان شيعة السعودية يعانون من فجوات معرفية في أدب الأديان المقارنة (كما فهمت من سياق حديثك لأنني لا أعرف معنى "درجة رابعة على مستوى شيعة العالم") فهذا مرده إلى الحالة العامة للمشهد الفكري في العربية السعودية والذي يحارب كل ما له صلة بالمنطق والفلسفة خشية إستخدامهما في إسقاط "الثابت" الذي يستند عليه النظام في شرعنة بقائه ويعمّد لتثبيته شرذمة من عرّابي الرجعية والماضوية من عميان وأصحاب لحى وقابضين على جمرة الإستبداد.

فإذا كانت الحالة تتضمن إنموذج اللاديني من أصل شيعي سعودي الذي يتخذ من الردة سترا لممارسة طائفيته (هذا النموذج موجود بالفعل) ، فهي لا تستثني إنموذج السني السعودي الذي يسب الله والدين ((اللذان حرما الدعارة والخمرة)) عشية وفي صباحه ينتفض على من يسب أبا بكر وعمر وعثمان.

هذا لمن أراد التعاطي بعقلية القطيع ، أما من أراد أن يتعاطى مع المسألة بموضوعية ، فإن الإزدواجية النفسية هي حالة عامة في وطن يشكل فيه الدين ثقافة حياتية وروتيناً يومياً لأبنائه يرافقهم منذ يقظتهم وحتى طقسهم قبل دخول الحمام متصلاً إلى آداب مجامعة نسائهم ولا ينتهي عند نومهم.

نموذجان من ’’تيار الحداثة‘‘ في العربية السعودية (مفرخة اللادينيين في هذا البلد) هما عبدالله الغذامي (سني) ومحمد العلي (شيعي) ولهما عقود من العمل الجاد في التأيس للفكر الحداثوي والعمل على نشره في العربية السعودية. وأعتقد أن عبدة عثمان وعبدة علي لن يسعهم إلا طأفنة رموز الحداثة لأنهم يعيشون في عالم ذي لونين: من لم يكن طائفياً .. أكله الطائفيون.