أمس بالصدفة وقع في يدي كتاب زاد المعاد في هدى خير العباد لابن قيم الجوزية , تصفحت الكتاب الذي كان أثيرًا عندي من حوالي عشرين عاماً مضت عندما كنت لا زلت في بداية مرحلة المراهقة بما تجمعه من عنفوان الجنس وفورة المشاعر الدينية معًا ( !!!! ) , تصفحت الكتاب سريعًا وضحكت من نفسي ومن طيبة أفكاري ومثالية عواطفي عندما كنت صغيرًا , فالكتاب الذي كنت أسبح معه في عوالم سحرية جميلة من الإيمان اكتشفت فيه الآن بمجرد التصفح السريع أشياء يمكن أن تصيب أي عاقل بالجنون ..
قررت أن أكتب موضوعًا عن بعض ملاحظاتي على الكتاب , مع العلم أني لا أنطلق في تعليقاتي من أية أقوال محفوظة أو قراءات سابقة لمواضيع معينة , بل هي فعلاً كلمات بسيطة لا أدعي فيها اي تعمق أو ( دراسة ناقدة ) , وأرجو من الزملاء لو أراد أحدهم المداخلة أن يكون الكلام بهدوء فقد تعلمت من النادي هنا أن الحوار الهادئ سيكون مفيدًا للجميع بصرف النظر عن الانحياز لفكرة معينة ..
[line][ne]
قبل الدخول في الموضوع : دخلت على الانترنت وحاولت الحصول على نسخة الكترونية من الكتاب لكي أنسخ منه الأجزاء التي أنوي التعليق عليها , ففتحت مجلد مواقع الأديان في مفضلتي وجدت موقع دخلت عليه من فترة وسجلته عندي , اسمه صوت المسيحي الحر فدخلته رغم أنه ليس له علاقة بالكتاب ( ساعات بتحصل تبقى داخل تبحث عن شيء يشدك شيء تاني ) , المهم وجدت في أعلى الصفحة بنر ( صورة ) مكتوب فيها : هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به .
http://free-christian-voice.net/
طبعًا قلت أصحاب العقل في نعيم , يعني الموقع اللي عمال ينتقد في الإسلام عنوانه أصلاً خرافة وحاجة لا يتخيلها عقل , لا وهو كمان عامل جزء للرد على الشبهات ( هههههههه) , يعني كل موقع ديني بقى جزء أساسي منه الرد على ما يراه شبهات يثيرها من لا يؤمن بأفكاره ..
ما علينا نرجع لموضوعنا , دخلت موقع صيد الفوائد للبحث عن الكتاب , وعندما فتحت فهرس المكتبة تعجبت من شيء فأول قسم من أقسام المكتبة هو : اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم ( مع العلم أن الترتيب غير أبجدي !!!!! ) , طبعاً كنت أتوقع منهم أن يكون أول قسم عن العقيدة أو التوحيد أي عن ( الله ) , أو على الأقل عن القرآن أو تفسيره وعلومه , ولكنها حالة الهوس التي أصابت الكثيرين هذه الأيام بالحبيب صلى الله عليه وسلم , حتى في المواقع غير الدينية تجد في مقدمة أقسام المنتديات بالأعلى قسم بعنوان إلا رسول الله بدلاً من القسم العام ..
قلت طيب نشوف موقع تاني دخلت موقع مشكاة الذي يحتوي على مكتبة إسلامية كبيرة , وجدت أول قسم في المكتبة غير المرتبة أبجديًا أيضًا قسم عن الرافضة ( الشيعة ) والعلمانين , تبسمت هذه المرة أيضًا فالظاهر أن ترتيب الأولويات عند المسئولين عن هذه المواقع يسير وفقًا لمشاعر معينة !!
المهم أخيرًا حصلت على نسخة الكترونية من الكتاب .. وسوف أبدأ ........
[line][ne]
نبذة عن الكتاب من موقع مشكاة :
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=44&book=255
Array إن كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام ابن القيم كتاب نفيس قل نظيره، بل هو فريد في ميدانه، فقد جمع المصنف فيه وأوعى ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فالكتاب موضوعه حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما تحتويه هذه اللفظة من معنى، فهو يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في ظاهره، لكن المصنف صير هذه السيرة العطرة فقهاً تارة، وحلالاً وحراماً تارة، وآداباً تارة، وتوحيداً تارة، وتوجيهات وتعليمات تارة أخرى، وطريقة المصنف واضحة كل الوضوح، ومنهجه بين لإخفاء فيه ولا لبس، فقد سلك طريقة محدثي الطرق والروايات فيصحح بعضاً، ويضعف بعضاً، ثم يستنبط مسائل الفقه من الروايات الأرجحة، ويدع الروايات المرجومة، غير مكترث بها، وإن كان قد أخذ بها جمع من الأعلام، فهو يذهب مع الدليل، وقد استخرج فقهاً عماده السنة وبخاصة الصحيح منها، مع ما أودع في كتابه هذا من المسائل الدقيقة، والنكت العميقة التي لا يهتدي ، وقد استخرج فقهاً عماده السنة وبخاصة الصحيح منها، مع ما أودع في كتابه هذا من المسائل الدقيقة، والنكت العميقة إليها إلا من آتاه الله علماً واسعا، وفهماً ثاقباً وليس ذلك بعجيب ولا هو بغريب عن المؤلف "ابن القيم".
الناشر : مؤسسة الرسالة، بيروت - مكتبة المنار الإسلامية، الكويت
الطبعة : السابعة والعشرون , 1415هـ /1994م
عدد الأجزاء : 5
مصدر الكتاب : موقع المكتبة الرقمية
ثم تمت مقابلة الكتاب واستدراك ما به من سقط
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
[/quote]
أرجو من الزملاء الشيعة الصبر بعض الوقت , فأنا أعرف مبدئيًا دفاعهم بأن كثير من هذا الكلام ليس صادرًا عن النبي , ولكن هذا الكلام يخص حوالي 80% من المسلمين , أما الشيعة فربما أتناول أحد كتبهم بالقراءة والتعليق في إجازتي السنوية ..
[line][ne]
Arrayفصل: فى حكمه فيمن قَتَلَ عبده
روى الأوزاعى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدَّه،
أن رجلاً قتل عبدَه متعِّمداً، فجلده النبىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة جلدةً، ونفاه سنةً، وأمره أن يعتِقَ رقبةً ولم يُقِدْهُ به.
وروى الإمام أحمد: من حديث الحسن، عن سَمُرَةَ رضىَ اللهُ عنه، عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاه " فإن كان هذا محفوظاً، وقد سمعه منه الحسن، كان قتلُه تعزيزاً إلى الإمام بحسب ما يراه من المصلحة.
وأمرَ رجلاً بملازمة غريمه، كما ذكر أبو داود، عن النَّضر بن شُميل، عن الهِرماس بن حبيب، عن أبيه، عن جدِّه رضى الله عنه قال: أتيتُ النبىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغريم لى، فقال لى: "الْزَمْهُ" ثم قال لى: "يا أخا بنى سَهْم ما تُريدُ أنْ تَفْعَلَ بِأسِيرك"؟ وروى أبو عبيدٍ، أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتل القاتل، وصبْرِ الصابر. قال أبو عبيد: أى: بحبسه للموتِ[/quote]
بداية الرجل الذي قتل عبده متعمدًا لم يحكم عليه محمد فعليًا بالقتل وهذا ( هديه ) في هذا الأمر , ورغم ذلك هناك حديث يتوعد قاتل العبد بالقتل مع أنه لم يطبق هذا العدل فعليًا كما سبق وحصل , وهنا نجد أبوابًا واسعة للخلاف تفتح بين الفقهاء , وكل هذا أنا مش عارف أين حكم الله وشريعته الواضحة التي أنزلها لعباده الذين هو أعلم بهم , أم أن الخلاف هو رحمة للعباد بحكمة الله ؟؟؟؟
Array وقضى "أن المؤمنين تتكافأ دماؤهم، ولا يُقْتَل مؤمِنٌ بكافر". [/quote]
أنا مولود مسلم حظي كده , وفيه واحد تاني مسيحي حظه إنه مولود لأبوين مسيحيين , أنا لو قتلته لأي سبب من الأسباب فلن أقتل به .. يا سلام !!
Arrayوقد روى أهلُ السنن الأربعة عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"دِيَةُ المعَاهَدِ نِصْفُ دِيَةِ الحُرِّ. ولفظ ابن ماجه: قضى أن عقلَ أَهْلِ الكِتَابينِ نِصْفُ عَقْلِ المسلمين، وهم اليهود والنصارى".
واختلف الفقهاء فى ذلك، فقال مالك: ديتهم نصفُ دية المسلمين فى الخطأ والعمد، وقال الشافعى: ثلثُها فى الخطأ والعمد. وقال أبو حنيفة: بل كِدَية المسلم فى الخطأ والعمد. وقال الإمام أحمد: مثلُ دية المسلم فى العمد. وعنه فى الخطأ روايتان، إحداهما: نصفُ الدية، وهى ظاهر مذهبه. والثانية: ثلثها، فأخذ مالك بظاهر حديث عمرو بن شعيب، وأخذ الشافعىُّ بأن عُمَرَ جعل ديته أربعة آلاف، وهى ثلثُ دية المسلم، وأخذ أحمدُ بحديث عمرو إلا أنه فى العمدِ ضَعَّفَ الدية عقوبة لأجل سقوط القصاص، وهكذا عنده مَنْ سقط عنه القصاص، ضُعِّفت عليه الدية عقوبة، نص عليه توفيقاً، وأخذ أبو حنيفة بما هو أصلُه من جريان القصاص بينهما، فتتساوى ديتُهما.
[/quote]
هل رأيتم كهذه مساواة وعدل بين بني البشر ؟؟ وهل رأيتم كم هي واضحة شريعة الله التي بلغها لنا رسوله وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها برغم الخلافات التي لا تنتهي حول أي حكم من احكام هذه الشريعة بين الفقهاء و ( العلماء ) !!
Arrayولم يثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قضى فى اللواط بشىء، لأن هذا لم تكن تعرِفُه العربُ، ولم يُرفع إليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن ثبتَ عنه أنه قال: "اقْتُلُوا الفَاعِلَ والمَفْعُولَ بِهِ". رواه أهل السنن الأربعة، وإسناده صحيح، وقال الترمذى: حديث حسن.
وحكم به أبو بكر الصِّديق، وكتب به إلى خالد بعد مشاورةِ الصحابة، وكان علىٌّ أشدَّهم فى ذلك.
وقال ابنُ القصار: وشيخنا: أجمعتِ الصحابةُ على قتله، وإنما اختلفُوا فى كيفية قتله، فقال أبو بكر الصديق: يُرمى من شاهق، وقال علىٌّ رضى الله عنه: يُهدم عليه حائط. وقال ابنُ عباس: يُقتلان بالحجارة. فهذا اتفاقٌ منهم على قتله، وإن اختلفوا فى كيفيته، وهذا وافق لحُكمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن وطىء ذات محرم، لأن الوطء فى الموضعين لا يُباح للواطىء بحال، ولهذا جمع بينهما فى حديث ابن عباس رضى الله عنهما، فإنه روىعنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "مَنْ وَجَدْتُّموه يَعْمَلُ عَمَلَ قوم لُوطِ فَاقْتُلُوهُ "، وروى أيضاً عنه: "مَنْ وَقَعَ عَلى ذَاتِ مَحْرَمٍ، فاقْتُلُوه"، وفى حديثه أيضاً بالإسناد: "مَنْ أَتى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوهُ واقْتُلُوها مَعَهُ".
وهذا الحكم على وفق حكم الشارع، فإن المحرماتِ كلَّما تغلَّظت، تغلَّظت عقوباتُها، ووطءُ من لا يُباح بحال أعظمُ جرماً مِن وطء من يُباح فى بعض الأحوال، فيكون حدُّه أغلظَ، وقد نصَّ أحمدُ فى إحدى الروايتين عنه، أن حُكم من أتى بهيمةً حكْمُ اللواط سواء، فيُقتل بكل حال، أو يكون حدُّه حدَّ الزانى.
واختلف السلفُ فى ذلك، فقال الحسن: حدُّه حدُّ الزانى. وقال أبو سلمة عنه: يقتل بكل حال، وقال الشعبى والنخعى: يُعزَّر، وبه أخذ الشافعى ومالك وأبو حنيفة وأحمد فى رواية، فإن ابن عباس رضى الله عنه أفتى بذلك، وهو راوى الحديث.[/quote]
محمد لم يثبت عنه أنه قضى بشيء في اللواط فعليًا , وإنما هناك تشريع بقتل اللوطي , وكيفية القتل غير محددة من قبل الله العليم الحكيم الذي أهدانا هذه الشريعة الغراء الواضحة , أبو بكر قال يرمى من شاهق , وعلي قال يهدم عليه حائط , وابن عباس قال يقتل بالحجارة , فلا أدري هل يشرع لنا الله أم يشرع لنا صحابة رسول الله على كيفهم , وأي رأي نأخذ به من آراء هؤلاء ؟؟ وإذا كان الخلاف مقبولاً ورحمة لنا في أمور العبادة والمعاملات مثلاً فكيف يكون مقبولاً في التشريع والقانون الذي يحكم بين الناس ؟
أما بالنسبة للبهيمة المجرمة التي تغري أي رجل محروم مكبوت فيقوم بممارسة الجنس معها فهي فعلاً تستحق القتل .. قليلة الأدب فعلاً !!
Array وحكم فيمن بدل دينه بالقتل، ولم يخص رجلاً من امرأة، وقتل الصديقُ امرأةً ارتدت بعد إسلامها يقال لها: أم قِرفة.[/quote]
هكذا يكون حفظ الدين , بس المشكلة إني مولود مسلم ومش عارف أفلفص من هذا الدين ..
Array وحكم فى شارب الخمر بضربه بالجريدِ والنِّعال، وضربه أربعينَ،وتبعه أبو بكر رضى الله عنه على الأربعين.
وفى "مصنف عبد الرزاق": أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "جلد فى الخمر ثمانين".
وقال ابنُ عباس رضى الله عنه: "لم يُوقِّتْ فيها رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئاً".
وقال على رضى الله عنه: "جلد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الخمر أربعين، وأبو بكر أربعينَ، وكمَّلها عمرُ ثمانيَ، وكُلٌّ سنة".
وصح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أمر بقتله فى الرابعة أو الخامسة. واختلف الناسُ فى ذلك، فقيل: هو منسوخ، وناسخه "لا يَحِلُّ دمُ امرىء مسلمٍ إلا بإحدى ثلاث". وقل: هو محكم، ولا تعارضَ بين الخاص والعام، ولا سيما إذا لم يُعلم تأخُّر العام. وقيل: ناسخُه حديث عبد الله حِمارٍ، فإنه أُتِىَ به مراراً إلى رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلده ولم يقتُله.
[/quote]
أنا مش هاضم موضوع النعال هذا , لأنه إهانة لكرامة الإنسان لمجرد خطأ ارتكبه , ومش هاضم حكاية إن عمر كملها , هو الله هو الذي يشرع ولا عمر ؟؟ والاختلاف في موضوع حد شرب هذا أهديه لكل البسطاء الأنقياء الذي يطالبون بتطبيق شريعة الله بدلاً من الشرائع الوضعية الكافرة , بس يا ريت حد يدلني على الشريعة المحكمة ويحط إيدي عليها وأنا هقول على طول ..
الموضوع حلو وللحديث بقية ..