Arrayأنت لا تعرف شيئًا عن عالم الصوفية ، فضلاً عن الغوص فيه ، حتى تفرق ما بين الريالة وحسن تبليغ الرسالة ..
وصفتنا بالحثالة والجهادية يا حكيم أيرضي طاغور ما تقول
أم تراه يرضي يسوع [/quote]

لا أعرف شيء؟

ما رأيك أن تقرأ كتاب الأدب الجاهلي لـ طه حسين وتقرأ ما يقوله عن مدى صلة التصوف بالإسلام وأنه دخيل عليه تماماً. التصوف هو دخيل بدون شك وتم استيراده من أديان فارس والهندوسية والمسيحية. إن كان لديك ما تدحض به كلام طه حسين عن التصوف فأنا كلي آذان صاغية.

تقول "وصفتنا بالحثالة".

ردي هو: حاشا لله.

المعتقد شيء وأنت شيء آخر. الفكرة شيء والإنسان شيء آخر. قل ما تريد بحق المسيحية لأنك عندها تناقش "فكرة" ولكن عندما تتحدث عن "شخص" فهذا اسمه "شخصنة" في أدبيات الحوار الإنساني.

ثم أني لا أراك حقاً متصوف كما عرفت المتصوفين. أنت مثلي ولكن بطريقتك التي تتفرد بها وهذا أعني به أنك تختار من التوجهات الروحية ما يروق لك وتتذوقه وتمارسه.

الدين يا أستاذنا "يجعله عامر" عندما يصبح عقبة في طريق العقل فهو مخيف جداً.

عندما يصبح كرباج للناس، هذا مرعب جداً.

عندما يصبح سيف الإسلام رعباً للبشرية وفي القرآن ما يسند ذلك فهذا أمر يحتاج لإعادة نظر.

الروح الإسلامية الحقيقية، وهنا أعني تلك الروح كما ألفتها في القرآن والتي تضرم "ما في صدور المؤمنين من غل" تجاه الكفار، هي روح الغل والاضطراب وتأجج العواطف بالقهر وقمع الآخرين سيكولوجياً ومادياً ومعنوياً.

أما التصوف فهو أمر آخر تماماً وهو دخيل على "الروح الإسلامية" كما قلت أعلاه، ولذلك تجدني لا أتورع عن الترويج له لأني أتلمس فيه أن يخلق مسلم حضاري وخاصة أنه منتوج لحضارات مختلفة لا تمت لجزيرة العرب وما أفرزته بصلة.

Arrayلم يدعوك مثل أحد من الحثالة أتباع محمد إلى دينه ولم يبشر بدين محمد ولم يتحدث ويغرقنا في ريالته كما تظن[/quote]

كيف عرفت ذلك يا عزيزي "يجعله عامر"؟ ما الذي يجعلك متيقن إلى هذه الدرجة مما تقول؟

ما رأيك أن يقف في غرفة نومك حشد من المسلمين الغيورين على دينهم وينتدب واحد نفسه لينهي محاججة كتلك ويعرض عليهم اقتراحه الجهنمي: هذا هو مرتد يا جماعة وإما تقتلوه وإما تتركوه وكل واحد يروح لحال سبيله؟

هل سبق أن حدث معك هذا يا "يجعله عامر" وفي غرفة نومك؟

لا يا عزيزي! ولكن هذا حدث معي أنا إبراهيم عرفات ومع أني لم أفرض على أحد من الناس أفكاري ولم أقتحم حياة أحد بل أنا دوماً وفي جميع مراحل حياتي "من النوع اللي يمشي جمب الحيط".

نعم، يا عزيزي عامر، الحمية الإسلامية تخلق بشر بهذه الروح وبمثل هذه الشاكلة.

Arrayبشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــّـــــر كما شئت بملكوت السماء لكن كونك مسيحي تدين للمسيح يسكنك ويملأ كيانك ، لن يعطي لقولك أي مصداقية في نقد الإسلا[/quote]

وما العبرة أن يصبح فلان "مسيحي" ويتحول لسان حاله وهو على ديانة أخرى إلى شخص لا يختلف عن نظيره المسلم وهو يقبر النفس والجسد معاً؟

هل تظن أني أحاورك حتى ما أقول أن المسيحي أفضل من المسلم؟ هل أنا مثلا ساذج إلى هذا الحد؟!

محاورتي هنا هي مؤسسة على ما يمكن أن يصل إليه العقل في رؤية الأمور من زاوية أخرى وليست مؤسسة على المسيحية كبديل. نعم، أنا مسيحي وأفتخر بالمسيح الذي أؤمن به وصليبه هو عزي ومجدي، ولكن هذا شيء أمارسه في مخدع الصلاة حينما أخلو إلى ربي. عندما أريد أن أبشرك أو أبشر غيري بالمسيحية فلن أتحدث في ما نحن بصدد الحديث عنه الآن. أيضا أنا لا أحضر لنادي الفكر كمسيحي ويمثل المسيحية ولكني أحضر كـ "عقل" يخاطب "عقل" وليس نادي الفكر أحد مطارح السجود مثلا. المسيحية ليست عقائد ولكنها يسوع المسيح نفسه وكوني أصبح مسيحي يعني أني أسعى بنعمته لأحيا على مثاله وبمثاله. هذا لا شأن له بالمرة في عرضي لرأيي في التصوف أو الإسلام إلخ.

يخطيء الناس خطأ مريع لا يمكن اغتفاره عندما يقارنوا المسيح بمحمد وكأنهم يقارنون الشمس وهو شمس البر بمحمد وهو يسعى مجتهدا كـ "ملك العرب" ليستخدم الله والله يسرع له في هواه ويستخدمه محمد لتبرير الكثير من أفعاله والتي لا تليق أبداً بحياة الملكوت. لن أسمح لنفسي ولو للحظة أن أقارن المسيح بـ محمد وعندما أتحدث عن محمد رجاء، رجاء عشان خاطر المسيح، رجاء عدم الزج بإسم هذا الرجل يسوع المسيح وهو شمس البر ولا وجه للمقابلة بينه وبين محمد. المسيح والمسيحية ... تلك مواضيع أخرى تماماً ولا شأن لها بالإسلام ومحمد وكل هذه المواضيع المقتولة جدلاً.