الرحمه حلوه ومطلوبه , ( ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء )

لكن ان يصل بنا رهف الاحساس الى الرحمه بالذبابه والناموسه ؟؟ هذا لا اسميه رحمه , هو له اسم اخر عندى الى انى ساعتبره مرض كما قال اتماكا حتى لا يغضب احد.
هل ترحمك الناموسه عندما تمتص من دمك وربما تنقل لك الامراض كالملاريا وغيرها؟

بلاش الناموسه ....

لو انك لاى سبب من الاسباب كنت فى احدى الغابات الافريقيه وهاجمك اسد .. سبع .. ليث .. غدنفر ... هل سيرحمك؟؟ ان رحمته انت فلن يرحمك هو , فما هو التصرف العاقل وقتها؟؟

لو هاجمك كلب مريض بالسعار , والعضه منه تساوى حياتك , فهل سترحمه ؟؟ ام ستقاومه حتى القتل؟؟

على الجانب الاخر ففى احدى المرات وانا اقود سيارتى داخل المدينه وبسرعه حوالى 50 -60 كيلو وعلى بعد مسافه لا تزيد على 5 امتار خرج كلب صغير من شارع جانبى , فلم يسعفنى الوقت للضغط على دواسه الفرامل بسبب قصر المسافه بينى وبينه وصدمته , الا انه لم يمت , واخذ يصرخ نتيجه اصابته , ركنت السياره يمين الطريق وذهبت اليه, شعرت بقلبى يتمزق لحاله , واصبحت فى حيره, فلا انا استطيع ان امضى واتركه , ولا انا استطيع ان افعل له شىء, فسالت عن طبيب بيطرى فاشار الماره بانه لا يوجد طبيب بيطرى الا فى الوحدات البيطريه التابعه لوزاره الزراعه , فذهبت به الى اقرب وحده بيطريه وتركته هناك .

اكثر من مره يقابلنى طفل صغير لا يتجاوز عمره التاسعه او العاشره ويقول لى ... عمو .. انا جعان وعاوز ااكل , فانظر اليه وافكر انه لو حدث وانتقلت انا الى الرفيق الاعلى فلربما اصبح ابنى فى وضعه , فاساله عما يريد ان ياكله , واخذه الى اقرب مطعم شعبى فى المنطقه واطلب له ما هفت نفسه اليه وادفع له الحساب مقدما .

لكن عندما يقابلنى شحط طويل وعريض ويطلب منى مبلغا من المال لانه فقد نقوده وانه ليس من القاهره ويريد ثمن تذكره القطار او الباص ليسافر الى بلدته , وهى الموضه السائده الان للتسول فى مصر , فاننى ارمقه بنظره اشمئزاز واعنفه بشده واتركه وامضى.

غايه القول ان الرحمه ايضا لها حدود , فلا يجب ان تكون رحمه مفرطه تدعو للتساهل , ولايجب ان تكون معدومه بحيث يصبح الانسان غليظ القلب.

تحياتى.