خالد،

قصتك أثرت في والدمع جرى مني.. ولكني يا خالد أحب أن أقول لك إن الألم أياً يكن حجمه فهو بالنسبة لصاحبه ألم ولا يمكن أن نقول لشخص إن آلامه أقل من آلام غيره وكأننا نريد التقليل من قيمة ما يحدث...

عندما أقول أني أرى في محمد هتلر ثاني، لماذا أقول هذا يا خالد؟ هل هي رغبة في الاستفزاز عن عمد؟ أم أن هناك سبب؟ والحقيقة هي أنه عندي سبب والسبب هو مجازر التطهير العرقي التي قام بها محمد ولا تتورع أنت عن إدانتها بل تلتمس لها مئات الأعذار والمعاذير.

ليس المقصد هو تعمد القبح وجرح المشاعر ولكن المقصد هو الحديث عن التطهير العرقي وإبادة المخالف في المعتقد واقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله وكل هذا الكلام.

وأنا يا خالد لا أسعى لكسب العالم وأخسر نفسي بل نفسي كسبتها كسب حقيقي. لا تملك الحق أن تحكم على الناس وتقول هذا يسعى إلى "كسب العالم". لا أقدر ببساطة أن أتهمك اتهام جزافي كهذا.

مهما أجرم المسيحيون ومهما بلغت بشاعة أفعالهم فسيدهم وقائدهم لم يسمح أبداً بإعمال السيف في رقاب مخالفيه بل قال لبطرس: يا بطرس رد سيفك إلى غمده؛ فمن أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ.

كون المسيح قال إنه قد جاء ليلقي سيف معناها الصليب الذي يحمله المؤمن بالمسيح ويسعى لإنكار ذاته فينقلب عليه أهله وخلانه وكل أحبائه وهنا يكون الإيمان بالمسيح سيف يفصل الناس عن بعضها ونار تؤجج خلافات الخصومة بينهم ولكن هذا لا يعني عزيزي خالد أن المسيح أمر تابعيه بحال من الأحوال أن يمسكوا بالسيف ويسلطوه على رقاب العباد ممن لم يرضخوا لدعوته كما فعل محمد صاحب سورة التوبة وآية 29 والتي تبدأ بالفعل "قاتلوا". هذا فعل أمر ويسري مفعوله في كل زمان ومكان وإلا قلت أنت بعدم فاعلية النص وتزويه لحقبة تاريخية قديمة تفادياً للحرج الديني. يجب تسمية الأشياء بأسمائها؟ هل قام المسيح فعلا باستخدام السيف ضد إنسان أم أنه طبق ما نادى به وهو القائل "أحبوا أعدائكم أحسنوا إلى مبغضيكم باركوا لاعنيكم"؟

لا يا خالد: المسيح ومحمد لا يستويان أبداً.

بودي أن أجاملك ولكن الشمس ساطعة ولو صعدت أنا لعنان السماء كي أغطيها بكف يدي لحرقت يدي وأبادتها.

محمد لا يستوي حتى مع بوذا لأن يد محمد ملطخة بالدماء....

محمد يستوي بداود وسليمان؟ نعم.. كلهم شبه بعض وعاشوا حيوات متشابهة.