مراحب مولانا ، وهذا هو البيت ، ومن فارقه ، أصابه الشرر ، فثبتنا الله فيه ، أو أفاض علينا بملازمة بابه ورواده ومرتاديه ..

بخصوص التصوف .. العيش فيه أمر .. والنظر من الخارج أمر ... والحكم على التجارب أمر .. وما نراه من مجاذيب اليوم أمرٌ آخر .. ومن نراه في الدوائر الأكاديمية أمر .. وفي صوامع الصوفية أمر .. وفي عظات وتحذيرات المهاويس أمر .. وكثيرة هي الأمور .. ولعلك مولانا تعي الفوارق فما لمثلي أن يشير .. هذا عن التصوف ولن أجتر ما قيل .. ولن أزيد حتى لا نمسك لبعض الحديد ... وأخوك لا يقوى على حمل الحديد .. الدخان خلاني كهنه ..

طبعًا إثراء هذه الساحة التي جذبتني إلى رحابها أول ما جذبتني هو فرض عين ، وركن يجب الاهتمام به ، وإن فرطنا في غيره من الاركان ، فهو شفيعنا وملاذنا أولة وأخرى
لذا يسعدني العود الى دفات الكتب ، وإن لم أغيب ...

بخصوص توقيعي .. فلا لفظ ولا معنى للوحي أقصد .. وإنما قصدت : من يصف نفسه بالمؤمن (تشدقًا بلفظ) وهو بعيد عنه (عملا) مسلم كان أو مسيحي .. حتى الليبرالي .. فما نراه ناتج عن بعد الهوة ما بين الفعل واللفظ! ..... أمور لا أحب أن أخوض فيها سامحني مولانا .. فأنا رجل أهوى السخط وأدين بالتشاؤم ...

بخصوص الكرملي :
من قبل تحدثنا سيدي عنه ، وما فتحي هذا الموضوع إلا متابعة لما قلناه في باب الحوار ... السابق ، جاء اهتمامي به من خلال ما قرأته عنه .. وله في الذخائر الشرقية .. ومن بعد من خلال مطالعة الرسائل ، كلام عطيه عن براعته اللغوية وتمكنه فيها لهذه الدرجة (أغلاط الأقدميين) يجعلك تنحني احترامًا لعمله ، وتقدره قدره ، وتتشرف بتسليط بعض ضوئك الذي يخفت أمام أنواره ... فهو مثال للعلامة الأصولي القديم والمستشرق الفحل الكبير:D..
بصحبتكم عود آخر
هنا
وليس هناك
وتقبل مولانا التحية