Array وهنا الحسد سيد الموقف ..رجل فاضل وقال اشياء جميلة حركت الجمود ولكن ممكن انتَ معصب عليه لان له موقف ضد المسيح وموقف قوي ايضاً ؟.
[/quote]


أنا مش معصب عليه لأنه له موقف ضد المسيح وإلا كنت عصبت أيضا على نبيل فياض. نبيل فياض على فكرة كان طالب لاهوت مسيحي في لبنان وترك المسيحية وهو الآن لا ديني. ولكن هناك فارق في الروح التي يكتب بها نبيل والروح التي يكتب بها جورجي. جورجي مثل كثير من المسيحيين المشرقيين رجل جبان حيث هو لا يقدر أن يمس الإسلام بطرف ولكنه يريد أن يهاجم مؤسسة الأديان وينقضها فماذا يفعل؟ لو نقد الإسلام قالوا صليبي ابن صليبي وتربصوا به. ولذا أيسر الطرق عليه هو أن يهاجم "الحيطة الواطية" بتعبيرنا المصري أي تلك الجماعة المسيحية (اللي لا بتهش ولا بتنش) فيبدأ في نقد فكرة الله في التوراة وكأنه يتوهم بذلك أنه سيلفت نظر المسلم والذي سيكون رده العفوي: كلامه صح حيث إن إله الكتاب المقدس زبالة والإله الصح هو إلهنا في القرآن؛ وهذا يدفع المسلم للاستنتاج أن جورجي كنعان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح مسلم بسبب ما رآه من أمور مزرية في إله التوراة. هو يكتب لأمة الشرق المسلمة والمسلم عنده إما أنت مسلم أو مسيحي، يا أبيض يا أسود. نأخذ قطب أو آخر إما لأقصى اليمين أو لأقصى اليسار كعرب.

جورجي كنعان مثلا كتب كتاب اسمه "تاريخ الله". هل لأني استقصيت تاريخ الله في منطقة الشرق من حيث اللغة والفهم السامي ودراسة الأوغاريتية وعلاقتها بالله إلخ ....هل هذا معناه أني فعلا أتيت بـ "تاريخ الله"؟ هذا تفكير ساذج وربما يروق لا للباحث المخلص ولكن لمن يريد نقض فكرة الألوهة وبأي ثمن...حتى لو أن يقول لهم إن الله كان إيل وإيل كان إله كنعاني.... وماذا عن الله في حضارات عديدة بخلاف حضارات الشرق الأدنى؟ فكرة الإله متجذرة في الوعي الباطن لدى شعوب وقبائل غيرسامية بالمرة. يمكن أن ترفض الأديان الإبراهيمية لو شئت ولكن نقض هذه الأديان لا ينقض بالمرة فكرة "الله" كما يظن جورجي كنعان.


:redrose: