Arrayيصفه مؤيدوه بانه كان زعيما وطنيا مخلصا للعراق

ويصفه معارضوه بانه كان عميلا للغرب[/quote]

هذه ليست مسألة خاصة بنورى السعيد فقط ولكن بكل السياسيين بالشرق الأوسط والمسألة أكثر تعقيدا من إختصارها فى مفردات كوطنى أو عميل.

بالنسبة للغرب فلايمكن أن يتجاهل أحد منجزاته وتفوقه التكنولوجى والحضارى إلا معتوه وفى ظل هذا التفوق يصبح التعامل معه أمر حتمى لامفر منه والمشكلة ليست فى التعامل مع الغرب ولكن بنوعية هذا التعامل والهدف منه وحساب المكسب والخسارة.

الغرض من أى علاقة هو تحقيق مصلحة ولو العلاقة ليس من ورائها مصلحة ناهيك عن الضرر يبقى قلتها أحسن فالمصلحة هى القبلة التى يجب أن نتوجه إليها ونولى وجوهنا شطرها بدلا من مكة وبكة والكلام العبيط هذا.


المشكلة فى علاقة العرب بالغرب ليست فى الغرب ولكن فى العرب حيث تكون علاقتهم بالغرب إما على شكل العلاقة بين السيد والعبد وبدون أى مقابل سوى التلذذ بالعبودية أو لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب مواطنيهم وبدون مبالغة فالأمر يحتاج لمحلل نفسى لسبر أغوار ذلك النوع من العلاقات المرضية.

حتى لايكون كلامنا فى فراغ فلنتكلم بأمثلة معاصرة

عندما قرأت كتاب هيكل" خريف الغضب" وكنت مازلت غضا صغيرا إستنكرت بشدة ماذكره عن أصل السادات وتأثير لونه على سلوكه وتصرفاته وإنجذابه للأضواء وعدسات المصورين وكاميرات التلفزيون من منطلق الpolitical correctness لكن الواحد بعد ماكبر وشاف الدنيا وأصبح أكثر خبرة بالناس ومكنونات الصدور وشفت الوجه الأخر للسادات فى مقابلاته المتعددة فى محطات التلفزيون أدركت إن هيكل كان عنده حق ورغم أن الأمر له بعد عنصرى إلا أنه حقيقة لامجال لتجميلها فهناك ساداتين; السادات الذى يعرفه المصريون بتاع ياهمت يابنتى وأنا قلتله ياجمال ومافى شئ نخجل منه أبدا وربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولاتحملنا مالاطاقة لنا به وأغفر لنا وأرحمنا وأنصرنا على القوم الكافرين وهو يشير لأعضاء مجلس الشعب وهناك السادات المتفرنج بتاع بربرا وماى فريند بيجين ودير كرونكيت وصديقى كارتر والقضية بإختصار إن بالفعل السادات أصله واطى وحربجى جاهل ويعانى من عقد نقص متعددة وفى غفلة من الزمن وبضربة حظ أصبح رئيسا للجمهورية وورث الفواتير التى كان يتعامل معها سلفه إشى قذافى على فيصل على بريجنيف على يازولسكى على شاوسيسكو وأشكال تقطع الخميرة من البيت ومع تلك الأشكال لافى عدسات مصورين ولاكاميرات تلفزيون ولاحفلات ريسبشن وكوكتيل ولابربرا والترز ولا كرونكيت والعملية ناشفة على الأخر والسادات كان بيحب الطراوة ووجد ضالته فى أحضان نيكسون وكيسنجر ورغم إن نيكسون وكيسنجر أشكال وسخة برضه إلا إنه معهم فى مصورين وكاميرات ووسائل إعلام عالمية ومؤتمرات صحفية وإليزابيث تايلور وخوليو إجلسيوس ودونا سمر والواد السادات مبقاش مصدق نفسه وبقى عامل زي العيال اللى بيطلعوا يشاوروا ورا المذيع لما يكون عامل لقاء فى الشارع ويالا وقع معاهدات وأعقد إتفاقيات لاأحد يعلم عنها شئ ولاهو شخصيا وكس أمها في طيزها أهو كلام إبن عم حديت ومحدش واخد منها حاجة وأهم حاجة نطلع فى تلفزيون الخواجات ونأمن مستقبل العيال والولية نجبلها عقد عمل فى جامعة ميريلاد علشان تحل عن قفايا وأعرف ألاغى بربرا( هو كان بيقولها بربرا وليس باربرا حاكم الإنجليزى بتاع المرحوم كان ماركة وزارة التربية والتعليم بتاع أ جو تو سكول باى باس, أ هاف تو إجز بيتوين ماى لجز أند أ بانانا) جايز ربنا يسهل ونعمل حمامة مع اللحم الأبيض المتوسط بعيدا عن عيون النبوى إسماعيل القتم إبن القحبة.

دلوقتى أنا مواطن مصرى, أنا مال دين أمى بالعقد النفسية لرئيس الجمهورية وما هو العائد الذى حصلت عليه من وراء هذا الفيلم الهابط ولقاءات سيادته المتعددة والحميمية مع ربة الصون والعفاف بربرا? لاشئ........ لاشئ بالمرة
تعليم فاسد وشهادات مضروبة لاتساوى الورق المكتوبة عليه, نظام حكم نازى يدعى الديمقراطية ولكن حقيقة الأمر أنها للإستهلاك الخارجى فقط علشان سعادته لما يقعد مع أصحابه الخواجات يقولهم أنا كمان عندى أحزاب لأ ومش كده وبس دى أحزاب معارضة كمان وحتى الإنفتاح الإقتصادى المزعوم كان مجرد سراب فصاحب الإنفتاح الإقتصادى هو نفسه من أنشأ جهاز الأمن الغذائى, مشروع الفول والطعمية ولك أن تتخيل حكومة تدير أكشاك للفول والطعمية وتتكلم عن إنفتاح إقتصادى!

نييجى لمثال أخر وهو علاقة أل سعود بالغرب وهو موضوع يحتاج لمجلدات للحديث عنه لأنها علاقة متشابكة وذات وجوه متعددة بعضها يدخل فى نطاق الكوميديا السوداء فسنتركها لمداخلة أخرى.