نعيد ترتيب أسباب تفشي ظاهرة النقاب واللحى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخليج العرب بسب ورود أضافات جديدة مقنعة:-

1-أنتصار الثورة الأسلامية الأيرانية وخلطها للدين بالسياسة وفرضها النقاب مما جعل الأسلاميين في باقي الدول يطمعون في تحقيق نفس ما حققة النظام الأيراني(أسلمة المجتمعات).

2-الحرب الباردة بين الوهابية و الخمينية و محاولة كلا الطرفين كسب أكبر قدر ممكن من المؤيدين و الأنصار في الدول المجاورة و ذلك عبر ضخ الأموال بكميات مهولة لنشر الفكر و توابعه من لباس و مظاهر.

3-دور وسائل الأعلام الحديثة(ستلايت -أنترنت-موابيل) التي خرجت لنا جيل من الدعاة أمثال عمرو خالد وغيرة اللذين أستطاعوا ان يجروا ملايين من الرجال والنساء نحو أرتداء النقاب ومد اللحى .

4-القمع الذي مارستة الأنظمة القومية واليسارية تجاة المتدينين ولما أزيحت هذة الأنظمة جاء الأسلاميين لكي ينتقموا عبر أطلاق لحاهم والباس نسائهم النقاب.بمعنى ان قيام نظام حكم ما بدفع الشعب في أتجاة ما فأن ردة الفعلة الشعبية تكون معاكسة لرغبة نظام الحكم.

5-انتشار الجمعيات التي ظاهرها خيرية و باطنها أدلجة و تعبئة باتجاه النقابوذقنية , ينطبق ذلك أيضاً على الكليات و المعاهد الشرعية غير الحكومية التي تكاثرت مؤخراً و على المساجد الأهلية [التي لا تشرف عليها الدولة].

6-العولمة والأنفتاح وتحول العالم الى قرية صغيرة فكلما ازداد ألعالم أنفتاحا ازداد المتدينون أنغلاقا وهروبا بالاتجاة العكسي.بسبب الصدمة لواقع لم يألفوه.

7-أنظمة الحكم الحالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لها مصلحة في بقاء الأسلاميين وتغلغلهم وسيطرتهم وهي بهذة تستعملهم كوسيلة تخويف وتهديد للشعوب للبقاء في أنظمة الحكم.

بالطبع ان وضعنا لهذة الأسباب لا يعني قناعتنا القطعية بها ولكن اراها معقولة نوعا ما -لذا حتى تكون مقنعة بشكل كلي سوف نناقشها لاحقا بندا بندا.

تذكرت شيئا أخر وهو قد حدث في ثمانينات القرن الماضي في (سوريا) وهو ما يعرف بأحداث حلب وحماة تلك الثورة التي قام بها الأسلاميين في تلك المدينتين والتي كادت ان تسقط نظام الحكم. سنجعل هذة النقطة ضمن نقاشنا .

بالمناسبة -لقد وضعت موضوعي هذا في أكثر من منتدى وكان من ضمنها منتديات سعودية وخليجية ولكن فوجئت برد صاعق وهو أنه منذ أحداث 11 سبتمبر بدأت ظاهرة النقاب واللحى تخف في السعودية ودول الخليج الأخرى وازداد هامش الحريات ونقد النظام الديني وهذا يشكل تناقض هائل -بمعنى أن منطقة دول خليج العرب تتجة نحو رمي النقاب والتخلص من اللحى بينما منطقة شمال أفريقيا وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق تتجة الى التدين .أمر محير .

هيا مزيد من الأسباب لأنتشار موضوع النقاب واللحى في منطقة الشرق الأوسط وخليج العرب وشمال أفريقيا.