كل العاقلين في هذا المجتمع المتخلف يدركون المساحة الشاسعة التي تحتلها الأعراف كحاكم مستبد يتصرف في سلوك عامة الناس ,,
لماذا يتم إلقاء اللوم على أحكام الدين ولا يتم الاعتراف أن الناس في بلادنا يستكينون إلى العرف في جل أحوالهم ومصائبهم ..

والأمثلة كثيرة .. جرائم الشرف ، حرمان الإناث من الإرث عند البعض، النظرة السلبية للمطلقة ( وإن وجدت الأسباب الموجبة له )، تفضيل الذكر على الأنثى في مسألة التعلم والزواج ، السماح للذكر بتعدد العلاقات ( قبل الزواج وفي إطار العلاقة الزوجية )
كل هذا ليس من الدين ..في شيء

كثيرة هي المعضلات التي يتم فيها ترجيح كفة العرف على كفة الأحكام الشرعية ...

والأعراف ترتدي رداء أحكام الدين لكنها لا تنتمي إليه ,, إنما هو وسيلتها للوصول إلى خدمة القائمين عليها
كل ذلك سببه طبائع إنسان هذه المنطقة ( الذكور على وجه الخصوص ) والذي لم يستطع حتى الدين تهذيبه وإصلاح شأنه ...إلا من رحم ربي .