Array
هومو
كل ما تفضلت بذكره أوافقك عليه :thumbup:
ولكن أجد أن الرقم السادس هو الذي فعل وزاد من هذه الظاهرة
أما بخصوص ما لاحظته عن
.........................
بدأت ظاهرة النقاب واللحى تخف في السعودية ودول الخليج الأخرى وازداد هامش الحريات ونقد النظام الديني وهذا يشكل تناقض هائل -بمعنى أن منطقة دول خليج العرب تتجة نحو رمي النقاب والتخلص من اللحى بينما منطقة شمال أفريقيا وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق تتجة الى التدين .أمر محير
..................

فهي فعلا كذلك
لو نظرت الى مصر " شاهد الأفلاام السينمائية " منذ الستينات والخمسينات وما قبلها
فكانت لا تختلف كثيرا عن دولة أوروبية
تابع وشاهد اناث دول الخليج أصبحنا الآن أكثر جرأة وتقدم واتقان أدوات التعامل مع الغريب
وهناك سيدات متفوقات بادارة أعمال تجارية ضخمة تقدر بعدة مئات من الملايين ,,,

وهو ليس أمرا محيرا لسبب بسيط أن القائمين في تلك البلاد مع اختلاطهم الكبير بجنسيات عالمية
واستيراد أفكار وثقافات مع الاستعداد التام على التطور هو الذي ساهم بما نشاهده ..
مثلا تقهقرت الكويت والتي كانت سباقه عن باقي الدول الخليجية بالتقدم والتعليم
الا أنها فقدت هذه الميزة وتراجعت كثيرا لأسباب بعد احتلالها وحصلت أن شرخت والناس بها
تراجعوا والتجأوا الى التدين واعتبروا أن ما حل بهم هو عقاب من الله
هذا ناهيك عن نزوح جاليات كبيرة كانت ساهمت الى حد كبير في تقدمها مثل الجالية الفلسطينية والعراقية
وكثير ممن كان يساهم في تطورها هجرها منذ حربها ,,,
[/quote]

قلنا أن الأمر محير وأنت أوردت كلاما فيه نوع من الصحة ولكن في منتدى أخر قدم أحد الأشخاص تحليلا مختلفا للأمر -سوف أورد ما كتبة ذلك الشخص وأريد منك أن تقرأي ما كتبة بتمعن شديد وان تبدي رأيك:-
هذا ما كتبة ذلك الشخص:


(((اتفق مع بعض ماذكره الزملاء ان التشدد الديني اطل برأسه جزئيا بسبب التطاول الشيوعي على المنطقة العربية وشعوبها المحافظة ........... الى هنا نتفق
لكـــــــن اعتقد ان هناك سببا او اسبابا اخرى دفعت المنطقة نحو التشدد ...

الشعوب العربية والى حين جلاء الاستعمار عن بعض مناطقها المحتلة كانت قسمين
الاول : قسم تم استعماره فتقدم علميا ولكنه عانى الاغتراب عن جذوره الاسلامية وخبت جذوة العروبة في مفاصله وخمد التاريخ في عيونه فانبهر وتاه بالبنطلون وظهور المرأة وانتشار الاختلاط والسينما والتلفزة وعشرات الاذاعات والمسارح والمطربين ... ولكن لخروج الاستعمار ثمن تم تحصيله الا وهو الشعور بالخواء والانفصام والدونية والقهر امام الغرب ....................
وهذا ينطبق على معظم مناطق الدول المستعمرة باستثناء صعيد مصر وبادية الاردن والشام وقليل من المغاربة والسودانيين والباقي تغرب وتعلم وعانى من الفقر والحروب والثورات واصبح ماكرا واسع الحيلة متعلما متعدد الشخصيات .وتبادلته حكومات ثورية حمقاء زادته ذلا وجعلته يترحم على ايام الاستعمار .

القسم الثاني : بلاد وشعوب لم تستعمر فبقيت كأنما خرجت من القرن الثاني الهجري متدينه شمّاء الأنوف وجاهلة ومتخلفة لكن عروبتها وتدينها كماهي بقيت بل زادت شدة وتمسكا خوفا ان ينالها بعض ماتنكره من اخوتها الباقين وشملت الجزيرة العربية وجل العراق والاردن وليبيا ومن نجى من اثار الاستعمار من العرب فعاشوا فقراء وكرماء وشجعان وجهلة وسذّج وثبتت حكوماته التقليدية الضعيفة نوعا ما امام باقي العرب .

اضطهد العرب بعضهم بعضا وانقسموا الى معسكرين
1) معسكر التحديثيين والتقدميين الموالون غربا او شرقا
2) معسكر الرجعيين كما سموهم اخوتهم العرب التحديثيين
واصبح ولاء التقليديين للغرب لقربه من الحكومات المحافظة وولاء التحديثيين للشرق لكرهههم للغرب وتجاربهم المؤلمة منهم ومعهم .
ودارت رحى المحافظة والتحديث والاسلام والاشتراكية والتدين والشيوعية وحدث مالم يكن بالحسبان
حيث زاد التقليديون المتغربون تشددا دينيا لمكافحة الشيوعيون ولاءاً ودارت رحى الحروب الباردة حينا والساخنة احيانا باسم المعسكرين ونيابة عنهما ........

فشلت كل مخططات التحديث والاشتراكية وانهزم العرب والاشتراكية والمساواة المزعومة والحكومات الثورية امام اسرائيل وانتصر الغرب والتدين والبترول والتقليدية ..........

وبدأت المراجعة والمقارنة ...... مالذي جعل هؤلاء التقليديون ينتصروووون ؟وينهزم التحديثيون ؟

طبعا التحديث كان شكليا لتبرير اغتصاب السلطة وطرد الحكومات السابقة في مناطق العروبة الاشتراكية ..... وزاد ثبات الحكومات المحافظة !
وشعر المواطن البسيط في مراكز التحديث الاشتراكي بسؤال بحجم الكون " لماذا نزداد فقرا ونشتغل ببلاد التقليديين ..؟ مالخطا في حياتنا الذي جعلنا نتخلف اقتصاديا ؟ ماذا لدى التقليديون سببا لازدهارهم ؟ الجواب كان بالرؤية والممارسة هو : ( الدين )
هنا عاد الاف البسطاء والمتعلمون لبلادهم ملتحين ونساؤهم متنقبات ومعهم الفديوهات والتلاجات واشرطة الكاسيت الصحوية وانتشر الخبر فزاد انتشارا حتى اصبح الرخاء مقرونا بالتدين رغم ان الدين لم يزدد لدى المحافظون و لم يكن الاسلام مرتبطا بالغنى قدر ارتباطه بالفقر ......
ولكنها فتنة المال وخوف المعاناة والجوع ............
وظهر بزنس التدين وهو غير الدين الحق فهناك فطور راقص وسحور على انغام العود وهناك نفاق انتشر فتسلل قادة التظاهر بالدين ليحتلوا مكان المتديين حقا
وظهرت فتنة البطولة كما بدت عند التقليديين والتحديثيين سابقا انفتنوا بها كما فتنتهم ثروة الامس !!

وهكذا اصبح الموج الصحوي يرجف الشواطيء العربية ويخرج تشددا من تشدد .. من سجادة العود الى المسبحة الناطقة الى ملايين المحاضرات والاناشيد والمساهمات العقارية والجمعيات الخيرية ثم التطوعية ثم الحزبية ثم الجهادية ومعجزات الجهاد وبطولاته حتى ظهرت القاعدة والارهاب على السطح . فعاد الانكماش والانتشار يراوح بين العقول والمجتمعات والنهاية حركة ارتدادية تنقسم نحو الانفتاح والعقلنة او الاتجاه نحو الفناء ..!!
طبعا هناك عوامل خارجية كالحربين الخليجيتين ونكسة 67 وحرب اكتوبر والصلح مع اسرائيل ..

أنتهى.