إلى من يدعو لتأسيس دين جديد!
لا يوجد أي ضرورة لتأسيس دين جديد. كانت محاولات من هذا النوع، كلها فشلت. لماذا؟
لأنّ الدين ، مثله كمثل أية عقيدة، لا تقوم له قائمة إلاّ بالسيف. فالأديان الموجودة كانت أو ما زالت ذراعا يمنى أو يسرى لسلطة سياسية دنيوية أو لسلطة المؤسسة الدينية نفسها التي تتحكم برقاب المتدينين الجهلة باسم السلطة الدينية = الروحية التي تدّعيها. نفاق بنفاق!
لا يسود إلاّ النفاق حيث تسود عقيدة واحدة دينية أو دنيوية، لا فرق!

بدلا من تأسيس دين جديد لا جدوى منه، من الأفضل نشر العلوم عبر تبسيطها وتشجيع البحث العقلي في كل المجالات بدون استثناء في أوساط الناشئة، جيل المستقبل، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن لاكتشاف متعة المعرفة ولذة البحث بل وأقول سعادة البحث عن الحقائق العلمية التي ما هي إلاّ تجسيد للكائن المطلق، بعيدا عن تشويه هذا الكائن بشعوذات الأديان المسماة "سماوية".

يلاحظ هنا مفهوم السماء لا يعني علميا سوى كثافة معينة من الهواء المحيط بجو الأرض. بكل بساطة لا سماء ولا سبع سماوات. بل هناك مليارات المجرات. ضلال في ضلال!!!

وماذا عن الروح؟ وماذا عن النفس؟ اسألوا علماء النفس! في اللغة العربية كما في اللغات السامية الأخرى الروح من الريح والنفس من النفس( بفتح الفاء)...