Arrayالبابا شنودة يتوجه للعلاج في الولايات المتحدة[/quote]

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/7447363.stm


الحقيقة الموضوع أثار إنتباهى لسببين; السبب الأول هو أن حالة شنودة الصحية تعتبر حالةطبية كلاسيكية والجدير بالذكر أن ماحدث بحسب الخبر ليس مجرد كسر عادى ولكن يحمل فى طياته إحتمالية الوفاة بسبب الكسر ومضاعفاته تتراوح نسبته حول 20% فى العام الذى يلى الكسر ولو أضفنا للمعادلة وجود أمراض أخرى كالكلى فهذا سيرتفع بإحتمالية الوفاة بشكل كبير ولكن أهم كثيرا من حالة شنودة الصحية هى الحالة المزرية التى وصل لها الطب والأطباء والتعليم الطبى بمصر بحيث إن كسر بعظمة فخذ نيافة الحبر الأعظم يستدعى سفره لأمريكا فى طائرة خاصة للعلاج رغم إمكانية حصوله على أفضل خدمة طبية متاحة بمصر وياترى ياهلترى ماهو مستوى الخدمة الطبية المتاحة لشخص فى نفس حالته يسكن بنجع أو كفر بالصعيد!!!

مسألة العلاج بالخارج ليست مقصورة على شنودة فنحن أمام لستة طويلة عريضة فعلت نفس الشئ وسأختار منهم مثالين فقط;

البغل المدعو مبارك ورحلته لألمانيا للعلاج من مرض بالعمود الفقرى والحقيقة أنا لاأعرف تفاصيل الحالة الصحية له ولكن غالبا والله ورسوله أعلم فالأمر لايتعدى مايعرف بالديسك والديسك لمن لايعرف هو السبب الحقيقى فى إبقاء مايطلقون على أنفسهم جراحى المخ والأعصاب على قيد الحياة وهو أيضا سبوبة يتقاتل حولها كلا من جراحى العظام وجراحى المخ والبتنجان وكل يدعى وصلا بليلى وليلى لاتقر له بهذا!! وهناك إعتقاد شائع وخاطئ بين العامة بأن جراح المخ والأعصاب شخص عبقرى!! فى حين أن الحقيقة غير ذلك وجراحى المخ والأعصاب هم فى الحقيقة فى الدرك الأسفل من السلم الجراحى فحتى وقت قريب كان كل عمل جراحى المخ والأعصاب يقتصر على الديسك وشوية بعبصة خفيفة فى الدماغ مثل نزيف تحت أحد الأغشية المغلفة للمخ وعدا ذلك فكان مغامرة غير محسوبة العواقب وذلك بسبب الطبيعة الخاصة للمخ فمن السهل جدا مثلا إن الجراح يشيل ورم بالمخ ولكن المشكلة أنه وحتى يصل للورم ويزيله فممكن يتسبب فى أضرار للمريض أكثر بكثير مما تسبب فيها الورم وتلاقيه خارج يقول العملية نجحت وأزلنا الورم ويكتشف إن العيان بعد الإفاقة جاله شلل رباعى وفقد القدرة على النطق وعينيه كل واحدة فى ناحية!
طبعا الحالة تغيرت بسبب التقدم التكنولوجى ومايعرف بالجراحة الطوبوغرافية وهى بمثابة إن الجراح يكون داخل ومعاه خريطة ومرشد سياحى لمخ المريض مما يقل من حجم الخسائر التى يمكن أن يتسبب فيها للمخ فجراح المخ والأعصاب أشبه بالفيل فى محل الصينى والخزف وأى حركة غير محسوبة يمين أو شمال ستكون عواقبها وخيمة ولهذا السبب كانت وستظل عمليات الديسك هى ملاذهم وحصنهم الأمين الذى يحتمون به من غدر الأيام وتقلبات الزمن وهى تشكل الغالبية العظمى من عملهم ومن المفترض إن أى نائب مخ وأعصاب بشخة فى الكونغو الديمقراطية يجيد بشكل كامل عملية الديسك ليس لأى سبب سوى إنها ستكون مصدر رزقه الوحيد فى المستقبل!

البغل مبارك لم يجد فى مصر كلها جراح يمكن أن يتعامل مع ديسك دين أمه ولايثق فى أى منهم وفتح على ألمانيا حيث الطبيعة الخلابة والعصافير المغردة والماء اللجين والوجه والحسن وكله على حساب الشعب الذى لايمل من إتهامه بالجهل!!
طيب لما هو شعب جاهل يابن القحبة ماسك ليه فى حكمه بإيدك وسنانك وعايش سفلقة أنت وعيلتك على حسابه!!!


نخش بقى على الحالة التانية وهى حالة مشوقة جدا وقصة بطلها البهيمة المدعو الشعراوى وعم بهايم هذا أصيب بإلتهاب أو حصوات بالمرارة لاأعرف واح فاتح على لندن معقل الكفرة والإمبرياليين لإستئصال مرارة دين أمه!
ألا يوجد فى مصر كلها طبيب يستطيع أن يثق فيه الشعراوى باشا لإجراء عملية إستئصال مرارة له رغم إن علاج الشعراوى فى حقيقة الأمر لايحتاج سوى طبيب بيطرى!!

نييجى بقى للأستاذ شنكوتى الثالث عشر ملك الظهورات ومارادونا المعجزات الطبية وصاحب التوكيل المعتمد والوحيد لعمنا وحبيبنا وتاج راسنا من فوق كيرلس السادس رضى الله عنه وأرضاه, الراجل قاعد مرمى فى الأرض من الساعة عشرة مساءا للسادسة صباحا يعنى 8 ساعات متواصلة وهو يتألم وينزف لم يكلف فيهم كيرلس السادس ولا مارمينا العجايبى أنفسهم ولا باقى شلة القديسين والشهداء والفواتير إنهم يدوا حتى رنة موبايل للإسعاف وتركوه وحيدا يواجه مصيره بنفسه وطبعا بعد أن تم نقله للمستشفى أبى إلا أن يفر لأمريكا بجلده لتلقى العلاج على يد الهراطقة وأتباع الكنائس غير الرسولية!
ألا يوجد فى مصر كلها طبيب عظام يستطيع أن يثق فيه نيافة الحبر الأعظم لعلاجه بدل الشحططة والبهدلة?

موضوع العلاج بالخارج أصبح ليس مقصورا على شخصيات كمبارك والشعراوى وشنودة بل رشوة تقدمها حكومة فاسدة لمحاسيبها ووسيلة للتفاخر والتباهى بين مجموعة من البلهاء وذوى العقد النفسية والحقيقة مصير هؤلاء لايعنينى ولكن مايعنينى هو التعليم الطبى فى مصر والحالة المزرية التى وصل إليها...... ألايشعر أساتذة كليات الطب بمصر بالإهانة عند سماع خبر كهذا? ماهو موقف نقابة الأطباء من موضوع كهذا?

للأسف الشديد فمن يضعون على يافطاتهم أستاذ جامعى هم السبب الحقيقى وراء تلك الكارثة وأزيدكم من الشعر بيتا إنهم هم أنفسهم عندما يحتاجون لرعاية طبية ولو بسيطة بيسافروا للخارج!!! وكنت بنفسى شاهدا على أستاذ جراحة عامة بجامعة مصرية جاى أمريكا يعمل شفط دهون وإستئصال جزء من جدار البطن فى حين إنه لو قعد فى بيتهم وخد بنج موضعى وجاب مكنسة كهربائية كويسة ممكن يعمل العملية لنفسه ناهيك عن أن يثق فى أحد زملاؤه ليقوم بها!!! والحقيقة هذا الوضع المزرى بيذكرنى بمثل مصرى شهير يقول" المكان اللى تاكل فيه متشخش فيه" وأساتذة كليات الطب بمصر لم يتبرزوا فقط فى أماكن عملهم ولكن أسهلوا وتبولوا وتقيئوا وبصقوا وإستمنوا وحاضوا ولم يتركوا إفراز من إفرازاتهم السامة إلا وألقوا به فيه حتى وصل الأمر لما هو عليه اليوم فوضع الأستاذ الجامعى ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملية تعليمية أو بحث علمى ولكن سبوبة للإسترزاق والضحك على الشعب المسكين بألقاب خالية من أى مضمون لكن عندما يتعلق الأمر بهم فعلى أمريكا عدل وبفلوس الغلابة الذين أفهموهم أنهم أساتذة ولديهم من العلم اللدنى ماليس لغيرهم!!

الحقيقة مسألة التعليم الطبى بمصر موضوع متشعب وطويل وكنت أعتبره أخر بارقة أمل فى تلك الدولة والبقعة الوحيدة المضيئة فى سجل أسود من زبر الجحش لأنه يتعلق بفئة محدودة من الشعب من المفترض فيها أن تكون على درجة جيدة من التعليم والفهم فكليات الطب فى مصر تتسلمinput نوعا ما ذو كيفية مرتفعة مقارنة بباقى الكليات وتقوم بإفرازoutput للمجتمع ذو كيفية متواضعة إن لم أقل فى منتهى السوء مما يدل بشكل لايقبل الشك أن هناك خلل جوهرى بتلك الكليات هذا طبعا إذا إستثنينا كلية طب الأزهر حيث يتساوى الinput والoutput فى درجة السوء وفضيحة الجامعات الخاصة التى ليست إلا سبوبة لأصحابها فيما يتعلق بالجانب الطبى والحقيقة أنا لم يسعدنى الحظ بمعرفة أحد خريجى تلك الكليات الخاصة ولاأعلم إذا تخرجوا أم لا وهل تم منحهم تراخيص مزاولة مهنة! لكن كل ما أعرفه إن إبن صاحب العمارة اللى أنا ساكن فيها فى مدينة نصر عيل بايظ طول النهار واقف قدام العمارة يضرب بانجو هو وأصحابه وفاكرنى مغفل مش عارف ريحته!! وهب تك لقيته بيقولى إنه دخل كلية طب إفتكرت إنه دخل كلية من المعتمدين لدى لقيته بيقولى إنه دخل طب 6 أكتوبر قلت له يابنى 6 أكتوبر ده كوبرى مش كلية طب!! قال لى ماهو عملوا كمان 6 أكتوبر كلية طب وغالبا والله ورسوله أعلم إن تلك الكليات الخاصة هى تجمع للبايظين الأغنياء من أمثاله وجايبين فواتير من كليات الطب الميرى للعمل لديهم بمرتبات خرافية مقارنة بمرتباتهم بجامعاتهم الأصلية علاوة على سبوبة الدروس المفتوحة على مصرعيها وصاحبنا مفيش مادة إلا وبياخد فيها درس وكمحاولة منى لمعرفة مايدور بتلك الكليات والمستوى الحقيقى لها بالحديث مع المتهم إكتشفت إنه ليس فقط المستوى سئ ولكن هناك غياب كامل للأساسيات بشكل يستحيل معه أن يصبح هذا الشخص طبيبا يوما ما ولو أعطوه كل شهادات العالم وأن السماح لهؤلاء بممارسة الطب سيكون بمثابة جريمة سيدفع ضحاياهم ثمنها غاليا من أرواحهم!

يستكمل فيما بعد.