لم احبه يوما فى حياته

كان يهاجم كاثور الهائج و بأسلوب فيه الكثير من القماءه

مقالاته كانت تضخ ببذاءه هجومية لا احتملها

اذكر يوما ان فهمى هويدى كتب معقبا على حدث ارهابى بامريكا (لا اذكره الان بالتحديد) و ادعى فى مقاله ان هناك مؤشرات خطيرة تدل على ان القائمين بهذا العمل مسلمين و اخذ ينشر بعض هذه الادله المزعومة كان واضحا ان فهمى هويدى يتتريق على الاسلوب الامريكانى فى تلفيق التهم و ان الغرب متحفز دائما لالصاق التهم بالمسلمين. يومها ادركت و كثير من القراء قصد هويدى فقط فودة وحده لم يدرك و دبج مقالا لوذعيا يهاجم الاسلاميين و كيف يرتكبون مثل هذه الجريمة الشنعاء و كانت فضيحة و لم يجد فودة ما يدافع به عن نفسه الا بالقاء اللوم على هويدى انه لم يكن يليق يه ان يفعل ما فعل ...لست ادرى ان كنت تذكر هذه الواقعة يا استاذ بهجت

تقبلت خبر اغتياله باسى و حزن عظيمين . حزنت عليه كأنسان يقتل غيلة و يترك خلفة اسرة و اطفالا و احزانا بلا مدى

قاتله كان سماكا على ما اذكر لم يقرأ له كلمه و لكنهم قالوا له انه كافر يستحق القتل

بعد وفاته قرأت الكثير من مؤلفاته و هالنى ان الرجل كان مسلما حتى النخاع كيف يمكن ان يوصف هذا بالكفر ؟ ادركت حجم المفكر الذى فقدناه

دائما اشعر بغصة كلما ذكر اسمه و اسأل نفسى هل كان الامر يستحق؟

هل استطاع فودة ان يغير شيئا فى مجتمعنا يستحق ان تضيع من اجله حياته و يحرم اطفاه من حنانه و رعايته و خاصة اننى سمعت ان ابنه الاصغر قد ادين بتهمة سرقة الموتسيكلات...هل هذا هو ما ضحى فودة بحياته من اجله

الله يرحمه لم يستحق ابدا ما اصابه