Arrayكمان أنا كنت فاكر إن التعليم الجامعي الخاص سيكون أفضل من العام على أساس إن مشكلة التمويل محلولة ..[/quote]


أنا ليس عندى مشكلة فى فكرة الجامعات الخاصة نفسها لكن ماهو موجود بمصر ليس جامعات ولكن أكشاك لإعطاء شهادات مضروبة فى مقابل فلوس.

لو أنها جامعات حقيقية فهى بالتأكيد شئ إيجابى وعلى الأقل تخفف العبء عن الجامعات الحكومية لكن هناك غموض كامل حول شروط القبول بتلك الجامعات من ناحية المجموع وفى غياب أى ستاندارد محترم ومتعارف عليه ولاتتدخل فيه الواسطة والمحسوبية يتم على أساسه منح تراخيص مزاولة المهنة فهذه التركيبه ; عدم وجود شروط بالنسبة للمجموع+ غياب الإستاندارد= روشتة الهلاك والموضوع بالفعل ماهو إلا أرواح ناس بيتم التلاعب بيها

Arrayيعني أي مصاريف من أجل إحضار دكاترة جامعة نضاف أو إنشاء معامل أو أي من متطلبات التعليم الجامعي.[/quote]

على حد علمى فدكاترة تلك الجامعات هم أنفسهم دكاترة الجامعات الحكومية+ حفنة من لواءات الجيش المتقاعدين+ شرذمة من الفواتير وكما أفسد هؤلاء التعليم الجامعى الحكومى فلن يتورعوا لحظة واحدة عن نقل العدوى للجامعات الخاصة وكالعادة الدروس شغالة الله ينور وبيع الإمتحانات على ودنه ويامستنى السمنة من طيز النملة تحرم عليك التقلية!


لArrayكن حالة التعليم الطبي في مصر سيئة للدرجة ديه فعلا يا نيوترال ؟[/quote]

شوف ياسيدى

خلاصة الأمر إن التعليم الطبى ليس سيئا فى مصر لسبب واحد وهو إن مفيش تعليم طبى من أساسه حتى يكون سيئا أو جيدا.

عندك فاتورة زى حالاتى, أنا بالفعل حاصل على بكالريوس طب وجراحة من منازلهم ولو سألتنى من كانوا أساتذتك بالكلية لاأكاد أتذكر أحد منهم ولو مجرد إسم سوى قلة تعد على الأصابع إما بسبب إنى تعرفت عليهم عند دخولى الكلية أو شاءت الظروف إنى أحضر لهم محاضرة لأنى مكنتش لاقى حاجة تانية مفيدة أعملها فلو سألتنى من درس لك رمد أو باطنة أو جراحة أو نساء أو أطفال أو باثولوجى أو فارما فبالفعل لاأعرف! وهذا ليس صياعة منى ولكن لإدراكى مبكرا أنى لن أجنى أى شئ من تلك الكلية سوى الحصول على شهادة مضروبة متساويش الحبر المكتوبة به ووصل عمق هذا الإدراك إلى إنى أنا وخالتى , وخالتى ليس خالة حقيقية ولكن رفيق الكفاح المسلح يتميز بكسل شديد إلا فيما يتعلق بالسبوبة تلاقيه بقى جن مصور مما أكسبه لقب خالتى, فى نوبة مصارحة مع النفس بأمريكا قبل إمتحانات السنة الخامسة رفضت أنا وهو أن نترك سبوبتنا العزيزة وننزل نخش الإمتحان لأن الأمر لايستحق ترك السبوبة وتمن تذكرة الطيارة وأصبحت مش فارقة معانا إمتياز من مقبول ونزلنا أنا وهو بعد كده قبل إمتحان الدور التانى بأسبوعين وبمجرد ماخلصنا رجعنا أمريكا بدون إنتظار للنتيجة ووقتها لم نكن أنا وهو نفجر الذرة أو علماء صواريخ ولكن شغالين فى الليموزين والطريف فى الأمر إنى وقتها لو شوفتنى وأنا فى الحركة الليموزينية بأمريكا تقول رئيس جمهورية مش سواق ليموزين !!فى حين إنى لما دخلت إمتحانات الشفوى بتاعة خامسة وسادسة رفضت تماما فكرة إرتداء بدلة وهو تقليد متعارف عليه وإرتديت وقتها قميص وبنطلون فقط لاغير ولو كنت أنصفتهم كنت رحت بالفانلة واللباس لكن قلت الطيب أحسن!

أنا العبارة الوحيدة التى أتذكرها لليوم وصدرت من فم أستاذة بعين شمس تدعى سوسن عبد الرحمن وأنا مازلت غضا صغيرا بالسنة الأولى هى قولها" عندما تتخرجون ستدركون جيدا قيمة حصولكم على شهادة من طب عين شمس " ومازلت أضحك على تلك العبارة كلما تذكرتها متبوعة ب "أه يابنت القحبة بالفعل أدركنا قيمة شهادة عين شمس" وأنا لو قدر لى اليوم أن أقف نفس موقفها فسأوجه كلامى للضحايا الجالسين أمامى على شكل طلبة وأقول لهم بمنتهى الصراحة
إن الشهادة التى سيحصلوا عليها مضروبة ويجب أن يعوا ذلك جيدا وكل واحد يجب أن يتصرف على هذا الأساس وبهدوء يشوفله تاكسى أو ميكروباس يشتغل عليه أو رقاصة يقف وراها بطبلة أفيد له ورغم كل هذا ونتيجة لإحتكاكى بخريجى الجامعات الأخرى بعد التخرج إكتشفت إن خريجى عين شمس هم أفضل شئ متاح بالسوق وهذا ليس تحيزا منى لعين شمس فى صراعها الأبدى والهزلى مع القصر العينى كما لو كانوا هارفارد وييل!! ولكن لأن القصر العينى فى غمرة الأوهام الخاصة بها أعتقدت إنها مدرسة عريقة وحقيقية فى الطب وبما أنها مدرسة عريقة وحقيقية فى الطب فمن حق أساتذتها إنهم يؤلفوا كتب ويبيعوها للطلبة على أساس أنها كتب طبية وبالتالى تجد خريج القصر العينى لم يمسك فى حياته بمرجع أجنبى محترم وكل إعتماده على المنشورات التى يصدرها أساطين الطب ودهاقنته لديه فى حين أن عين شمس نتيجة عمالتها للغرب والقوى الإمبريالية فلايقوم دهاقنتها بإصدار أى منشورات إلا فيما ندر-وهذا من فضل ربى -ويعتمدوا على المصادر الأجنبية وبالتالى تجد خريج عين شمس على دراية أكبر بالمراجع الأجنبية وعدد لابأس به من الطلبة يذاكرون منها مباشرة بدون أى شوائب محلية وهذا مما لاشك فيه له تأثير محسوس على مستوى الخريجين والمشكلة تصبح أكثر عمقا فى كليات الطب بالأقاليم حيث تجد هيمنة كاملة لطب القصر العينى عليهم وبالتالى تجد طلبتها لايعرفون حتى أسماء المراجع الطبية المعتبرة فى حين تجد خريج القصر العينى عارف أسماؤهم على الأقل!
أما عن خريجى الأزهر فحدث ولاحرج فالإنحطاط هناك ليس له قاع ولو بدأت فى الحديث عنهم لن أنتهى لكن فى عجالة سريعة فغالبية خريجى كليات الطب بخلاف الأزهر ممكن إصلاحهم لو خلصت النوايا أما خريجى الأزهر فبالفعل الأمر مأساوى ولايقتصر على غياب أساسيات الطب ولكن أساسيات الحساب والعلوم وحتى يتم إصلاحهم لازم ياخدوا الإبتدائية من جديد.

بالنسبة لما يدور داخل كليات الطب فهو خليط من العلم الكاذب والكوسة والتعريص العلنى لصالح أبناء الأساتذة ليضمنوا توريثهم عروشهم المهترئة ويصل الأمر فى بعض الأحيان لإرتكاب جرائم مخلة بالشرف مثل بيع الإمتحانات وأنا هنا لاأتكلم عن إشاعات ولكن حقيقة عايشتها بنفسى حيث كان لى صديق رسب فى السنة الأولى بالتشريح وأبوه كان طبيب ورتبة كبيرة بالجيش وفى مقابل أسبوعين بأحد شاليهات الجيش مع الأكل والشرب والويسكى لرئيس قسم التشريح صديقى حصل على 8 أسئلة من 10 لإمتحان التشريح فى الدور الثانى! وكانت هناك حادثة شهيرة من عدة سنوات قام فيها أستاذين من القصر العينى بتزوير أوراق الإمتحان الخاصة بأولادهم لضمان تعيينهم بالجامعة!

الحديث عن مهزلة التعليم الطبى بمصر يطول ... وأنا الليلة مشغول فإلى لقاء أخر يابنيتى

مع تحيات سعد الغزاوي