Arrayواوضح مدبولي "وجدت ان كتاب 'الاله يقدم استقالته' يتعرض للاله وانا رجل لا احب المساس بالمشاعر الدينية خصوصا وانا احمل رسالة الحفاظ على الفكر وعلى تقديم كل ما هو جديد للقارىء العربي".

وردا على سؤال حول حرية الفكر التي ينبغي ان يراعيها الناشر، اكد مدبولي انه "مع حرية الفكر الى اقصى مدى (...) الا ان المسالة عندما تتعلق في الذات الالهية فانا اتوقف عن ذلك". [/quote]


ما نقدرش نلوم الراجل يا "يجعله عامر" بصراحة هو اسبق من غيره بكتير في الانفتاح وياما نشر كتب كانت سبب في التنوير وفتح عيون الكثيرين ومش جت ع الاتنين دول.

مع احترامي الخالص لـ نوال السعداوي ولكن هذا النوع من الكتابة يضرم ثوران العاطفة وقلما يضرم حركة العقل وبالتالي فوائده أقل بكثير. ما أهمية كتابة كتاب بعنوان مباشر مثل "الإله يقدم استقالته"؟ عناوين مثل هذا تعبر عن غضب صارخ ولا يمكن أن نطلب من مدبولي أن يكون هو هدف لغضب الغاضبين.

الهجوم المباشر على الإله وعلى الإسلام لا يقدم أي رؤية إصلاحية بالمرة بل يزيد التعصب والطائفية. يجب العمل من الداخل قدر المستطاع وبالتدريج الناس تصل للحقيقة.

لذلك لا نلوم الرجل.. حتى في قلب العالم المسيحي الغربي المنفتح لن ينشر ناشر مسيحي كتاب بعنوان "الإله يقدم استقالته" إلا لو كان هو من الأساس غاضب جداً على الأديان ويريد "الانتقام" الصارخ.

عنوان الكتاب أهم شيء. هناك رجل بريطاني عبقري كتاب كتاب عن الدور المسمم للأديان للبشر واسم المؤلف هتشنسون. مادة الكتاب من الداخل ممتازة وأكثر من ممتازة لأن المؤلف عبقري ممتاز ولكن عنوان الكتاب جعلني أنفر منه. الأمر ذاته مع كتاب "وهم الله" لـ ريتشارد دوكنز. كنت أتمنى لو يغير العنوان قليلاً حتى يصل برسالته وبدون انفعال لأكبر عدد من الناس. ولكني رأيت الناس في ندوات يناقشون كتاب "وهم الله" والغضب يفترسهم ولا مجال للتفكير العقلاني مرة واحدة.


الله يرحم خليل عبد الكريم الذي دخل قلوبنا من أوسع الأبواب حيث قال كل ما نريد له أن يقول ولم ينس أن يقول "صلى الله عليه وسلم" عند ذكر المصطفى وبهذا سمعناه وكلنا اطمئنان فبلعنا الطعم دون أن نشعر فكان أحلى طعم بلعته شخصياً أنا.